147
الفوائد الرجاليّة

اثنا عشر محدَّثاً » . فقال له أبو بصير : سمعتَ من أبي عبد اللّه ؟ فحلّفه مرّة أو مرّتين أنّه سمعه ، فقال أبو بصير : لكنّي سمعته من أبي جعفر ۱ .
وروي ذلك عن الخصال والأمالي أيضاً . ۲
ومنها : أنّه يروي عنه مَن لا يروي إلاّ عن ثقة كابن أبي عمير ، وابن أبي نصر ، وصفوان بن يحيى وغيرِهم .
ومنها : ما في رجال الكشّي عن بعض الرواة قال :
سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام : جعلت فداك ، ما فعل أبوك ؟ قال : «مضى مثل آبائه» . فقلت : كيف أصنع بحديث حدّثنا به زرعة ، عن سماعة ، عن أبي عبد اللّه ؟ قال : «إنّ ابني هذا فيه شَبَهٌ من خمسة أنبياءَ يُحسَد كما حُسد يوسف ، ويغيب كما غاب يونس » إلى آخره . قال : «كذب زرعة ، ليس هكذا حديثُ سماعة ، إنّما قال : صاحب هذا الأمر يعني القائم ـ عجّل اللّه فرجه ـ فيه شبه من خمسة أنبياءَ ولم يقل : ابني» . ۳
ومنها : أنّ ابن الغضائري مع إكثاره بالرمي ما رماه ، بل الظاهر اعتقاده العدمَ ؛ لاقتصاره على حكاية موته في حياته . ۴
ومنها : أنّ الظاهر من النجاشي وابن الغضائري أنّه لم يدرك الرضا عليه السلام ۵ ، فلا يتحقّق الوقف بمعناه المعروف إلاّ بعد موت الكاظم ودرك الرضا عليهماالسلام .
ومنها : ما رواه ـ أي سماعة ـ عن الصادق عليه السلام قال :
دخلت عليه ، فقال : «يا سماعة ـ إلى أن قال ـ : من شرّ الناس عند الناس»

1.الكافي ۱ : ۵۳۴ / ۲۰ .

2.الخصال : ۴۷۸ / ۴۵ ؛ لم يوجد في الأمالي إلاّ أنّه نقله في عيون أخبار الرضا عليه السلام ۲ : ۶۰ / ۲۳ وكمال الدين : ۳۳۵ / ۶ .

3.اختيار معرفة الرجال : ۴۷۷ / ۹۰۴ .

4.على ما نقل عنه النجاشى في رجاله : ۱۹۳ / ۵۱۷ .

5.رجال النجاشي : ۱۹۳ و ۱۹۴ / ۵۱۷ .


الفوائد الرجاليّة
146

[ سماعة ]

وأمّا سماعة ، فمشترك بين الحنّاط الكوفي من أصحاب الصادق عليه السلاموابنِ عبد الرحمان المزني الكوفي من أصحاب الصادق عليه السلام وابنِ مهران الحضرمي الكوفي ، ويتعيّن كونه الأخيرَ برواية عبد اللّه بن جبلة عنه كما يظهر من الاستبصار في باب ما يجب على الشيخ الكبير إذا أفطر من الكفّارة ـ حيث روى عن يحيى بن مبارك ، عن عبد اللّه بن جبلة ، عن سماعة بن مهران ۱ ـ وغيرِه .
وأمّا حاله ، ففي محكيّ خلاصة الأقوال : «مات بالمدينة ، ثقة ، وكان واقفيّاً» ۲ ومثله عن النجاشي ۳ إلاّ قوله : «وكان واقفيّاً» روى عن أبي عبد اللّه عليه السلاموأبي الحسن عليه السلام .
وربما يحكى موته في زمان أبي عبد اللّه عليه السلام . وفسادها ظاهر ؛ لرواية ابن مهران عن أبي الحسن موسى عليه السلام كثيراً بحيث لا يحتمل الغلط والإشتباه .
واختلف في كونه واقفيّاً على قولين ۴ :
والأوّل ـ كما عرفت ـ صريح خلاصة الأقوال .
والثاني : لجماعةٍ واستشهدوا له بأمارات :
منها : توثيق النجاشي ولا سيّما تكريره مع عدم التنبيه على فساد المذهب ، وهو أضبطُ من العلاّمة .
ومنها : روايته أنّ الأئمّة اثنا عشر ، ففي الكافي :
عن سماعة ، قال : كنت أنا وأبو بصير ومحمّد بن عمران مولى أبي جعفر عليه السلامفي منزله بمكّةَ ، فقال محمّد بن عمران : سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول : «نحن

1.الاستبصار ۲ : ۱۰۴ / ۵ .

2.خلاصة الأقوال : ۲۲۸/۱ .

3.رجال النجاشي : ۱۹۳ / ۵۱۷ .

4.القول الأوّل هو كونه واقفيّاً والقول الثاني عدم وقفه .

  • نام منبع :
    الفوائد الرجاليّة
    المساعدون :
    رحمان ستايش، محمد كاظم
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1424ق / 1382ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 55017
الصفحه من 271
طباعه  ارسل الي