الراشحة الأُولى
[ في اصطلاحات علم الدراية ]
متن الحديث : ألفاظُه التي يتقوّم بها المعني . ۱
والسند : طريق المتن ، أي جملةُ مَن رَواه على الترتيب والتناقل ، ويقال : هو الإخبار على طريق المتن .
والإسناد : رفع الحديث إلى قائله بالتناقل .
وللمتن عوارضُ وأحوالٌ بحسب نفسه ، وعوارضُ وأحوالٌ بحسب طريقه ، فليكن بحْثُنا الآنَ عن حال المتن لابحسب نفسه ، بل بحسب طريقه ، فنقول :
إنّ متن الحديث بحسب طريقه منقسم إلى «متواترٍ» و «آحادٍ» .
فالأوّل : ما قد تكثَّرت رُواته في كلّ طبَقةٍ طبقةٍ ، في الأطراف والأوساطِ ، وبلغتْ في جميع الطبقات مَبْلغاً من الكثرةِ قد أحالت العادةُ تواطُؤَهم على الكذب ، وهو لامحالة يعطي العلم البتّي بمُفاده ، إلاّ إذا كان السامع مسبوقاً باعتقاد نقيضه ، مفتوناً على ذلك الاعتقاد ؛ لشُبهةٍ قويّة أو تقليد وتعصّبٍ . ۲
1.كذا في «أ» و «ب» و في حاشية نسخة «ب» : «المعاني» . و في المطبوع «ج» : «تتقوّم بها المعاني» .
2.في حواشي النسخ : «وبهذا يجاب عن قدح الخارجين عن دين الإسلام في تواتر معجزات نبيّنا صلى الله عليه و آله بعدم إفادتها العلمَ إيّاهم . وبه أيضاً أجاب السيّد الشريف المرتضى رضى الله عنه عن قدح المخالفين في تواتر النصوص الجليّة على إمامة أمير المؤمنين عليه السلام بأنّها لو كانت متواترة لأفادتهم العلمَ بذلك . (منه مدّ ظلّه العالي)» .