245
الرواشح السماوية

أيضا ـ مصدر تطيّر بالشيء : إذا تشامّ به ، واسم لما يُتَشامّ به من الفال الردئ . ولا«طَيِرَة» نهي عن ذلك أو نفي ؛ لتأثيره .
و«الهامة» ـ من الهوم كماقاله ابن الأثير ۱ لا من الهَيم كما ظنّه الجوهري ۲ ـ : الرأسُ ، واسم طائر من طير الليل : الصَدى ، أو البُومة .
وقيل : كانت العرب في الجاهليّة تزعُم أنّ روح القتيل الذي لا يُدرَك بَثأْره تصير هامةً ، فيقول : اسقوني ـ من سقاه الشرابَ ، أو أسقاه ، أو أشقوني من أشقيتك الشيء أي أعطيتكه ـ فإذا أُدرك بثأره طارت . ۳ و«لاهامة» للنهي ، أو للنفي .
و«الصفر» ـ بالمهملة قبل الفاء والتحريكِ ـ فيما تزعم العرب حيّة تكون في البطن تعَضّ الإنسان إذا جاع .
وقيل : «هو دود يقع في الكبد وفي شراسيف الأضلاع ويصفرّ الإنسان منه جدّا وربما قتله» . ۴
وقال ابن الأثير :«هو اجتماع الماء في البطن ، كما يعرض للمستَسقي» . ۵ و«لاصفر» نفي كما «لاعدوى» .
و«الرمل» ـ بالتحريك ـ : الهرولة .
و«الظباء» ـ بالكسر والمدّ ـ : جمعُ كثرةٍ للظبي .
و«لايورد» ـ بكسر الراء ـ من الإيراد .
و«مُمرض» ـ بضمّ أُولى الميمين وإسكان ثانيتهما وكسر الراء ـ من الإمراض ، يقال : أمرض الرجل : إذا وقع في ماله العاهةُ .

1.النهاية في غريب الحدث والأثر ۵ : ۲۸۴ ، (ه . و . م) .

2.الصحاح ۵ : ۲۰۶۳ ، (ه . ى . م) .

3.أشار إليه في الصحاح ۵ : ۲۰۶۳ ، (ه . ى . م) .

4.القائل هو ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث والأثر ۳ : ۳۶ ، (ص . ف .ر) .

5.النهاية في غريب الحديث والأثر ۳ : ۳۶ ، (ص . ف . ر) .


الرواشح السماوية
244

وأمّا داود بن الحصين الأسدي فموثّق اتّفاقا .
نعم ، قد قيل فيه بالوقف ولم يثبت ، ولذلك كم من حديث قد استصحّه العلاّمة رحمه اللهوهو في الطريق ، ومن ذلك في منتهى المطلب في باب قنوت صلاة جمعة . ۱ وسيستبين لك جليّةً الأمرُ في مقامه إن شاء اللّه وحده .

المختلف

في صنفه لا في شخصه . وذلك حديثان متصادمان في ظاهر المعنى سواء أمكن التوفيق بينهما بتقييد المطلق ، أو تخصيص العامّ ، أو الحمل على بعض وجوه التأويل ، أو كانا على صريح التضادّ الباتّ الموجب طرحَ أحدهما جملةً ألبتّة .
فمن الممكن جمعُهما حديثُ : «لاعدوى ولاطِيرَة ولاهامة ولا صَفَر» . فقال أعرابي : يا رسول اللّه ! فما بال الإبل تكون في الرَمَل لكأنّها الظِباء فيخالطها البعير الأجرب فيُجربها ؟ فقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : «فمَن أعدى الأوّلَ؟» . ۲
وحديثُ : «لا يُورَد مُمرِضٌ على مُصِحٍّ» . ۳ وفي رواية : «لايُورَدنّ ذو عاهة على مُصحّ» . ۴
«العَدوى» ـ بفتح المهملة الأُولى وإسكان المهملة الثانية ـ اسم من الإعداء كالرَعْوى ـ بفتح الراء وإسكان المهملة ـ من الإرعاء و«البقوى» ـ بالباء الموحّدة المفتوحة والقاف الساكنة ـ من الإبقاء ؛ لما يُعدَى من جرب ووَضَحٍ وغيرهما ، وأعداه الداء يُعديه إعداءً : أصابه وجاوز إليه من صاحبه . ولا عدوى ، أي لايُعدي شيء شيئا .
و«الطِيَرة» ـ بكسر الطاء المهملة وفتح الياء المثنّاة من تحتُ ، ويقال بإسكانها

1.منتهى المطلب ۵ : ۴۶۵ .

2.صحيح البخاري ۵ : ۲۱۶۱ ، ح ۵۳۸۷ ، الباب ۲۴ و ۲۱۷۷ ، ح ۵۴۳۷ ، الباب ۵۲ ؛ صحيح مسلم ۴ : ۱۷۴۲ ـ ۱۷۴۳ ، ح ۲۲۲۰ ، الباب ۳۳ .

3.صحيح البخاري ۵ : ۲۱۷۷ ، ح ۵۴۳۷ ، الباب ۵۲ ؛ صحيح مسلم ۴ : ۱۷۴۳ ، ح ۲۲۲۱ ، الباب ۳۳ .

4.تأويل مختلف الحديث : ۱۰۲ .

  • نام منبع :
    الرواشح السماوية
    المساعدون :
    قيصريه ها، غلامحسين؛ الجليلي، نعمة الله؛ محمدي، عباس؛ رضا نقي، غلام
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1422 ق / 1380 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 82160
الصفحه من 360
طباعه  ارسل الي