149
الرواشح السماوية

الراشحة السابعة والعشرون

[ فيها ضوابطُ في النسبة ]

«الهَمْدانيّ» في الرجال من أصحاب أميرالمؤمنين عليه السلام إلى أصحاب أبي عبد اللّه الصادق عليه السلامـ بإهمال الدال بعد الميم الساكنة ـ نسبةٌ إلى هَمْدانَ ، قبيلةٌ كبيرة جليلة من اليمن ، منها الحارث الهمداني من خواصّ أصحاب أميرالمؤمنين عليه السلام .
وأمّا فيما بعدُ ، فقد يكون كذلك ، وقد يكون بالتحريك وبإعجام الذال نسبةً إلى هَمَذانَ ، البلدةِ المعروفة التي بناها هَمَذان بن الفلّوج بن سام بن نوح ، فعُرفت باسمه .
وذلك كأحمد بن زياد بن جعفر الهَمَذاني الثّقة ، الديّن ، الفاضل ، روى عنه أبو جعفر بن بابويه .
ومحمّدِ بنِ عليّ بن إبراهيم الهَمذاني ، وكيل الناحية هو وابنه القاسم ، وأبوه علىّ ، وجدّه إبراهيم ، وهم جمعيا أجلاّء .
ومحمّدِ بن عليّ الهمذاني من أصحاب العسكري عليه السلام .
وعليِّ بن الحسين الهَمذاني الثقة من أصحاب الهادي عليه السلام .
وعليِّ بن المسيّب الهَمذاني الثقة من أصحاب الرضا عليه السلام .
وسلمانَ بن ربعي بن عبد اللّه الهَمذاني من أصحاب الكاظم عليه السلام ، وغيرهم . كلّهم همذانيّون بالذال المعجمة .
و«التيمليّ» ۱ كما في الحسن بن عليّ بن فضّال وغيرهم ، نسبةٌ إلى تيم اللّه .
وللعرب في النسبة إلى الأسماء المضافة مذهبان: تقول في مثل أبي بكر وابن الزبير : «بَكريّ وزُبَيريّ» وفي مثل امرئ القيس وعبدِ شمس : «مَرئِيّ وعبديّ» .

1.في «ج» : «التيمي» بدل «التيملي» .


الرواشح السماوية
148

وطريق النجاشي إليه إلى عبداللّه بن جَبَلَة ، عنه .
فإذا كان ابن أبي عمير وهو من أصحاب الرضا عليه السلام ، ومحمّد بن عليّ الهمداني وهو من أصحاب العسكري عليه السلام ، والحسن بن الحسين السكوني وهو من طبقة مَن لم يرو عنهم عليهم السلام ، وعبد اللّه بن حَبَلَة وهو أيضا ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام قد أدركوا عبد اللّه بن سنان ورووا عنه ، فما البُعد في إدراك مَن هو مِن أصحاب الكاظم عليه السلام إيّاه وروايته عنه؟
وأيضا قد حكم بعض أئمّة الرجال برواية عبد اللّه بن سنان عن أبي الحسن الكاظم عليه السلامولقائه إيّاه ، وقد نقله النجاشي . ۱ فيكون طبقته بعينها طبقة ثعلبة بن ميمون ، وإسحاق بن عمّار ، وداود بن أبي يزيد العطّار ، وزرعة ، وغيرهم من أصحاب الصادق والكاظم عليهماالسلاموالبرقي يروي عنهم كثيرا . فإذن استصحاح رواية البرقي عن عبد اللّه بن سنان ليس يعتريه شوبُ شبهةٍ أصلاً .
ثمّ كيف يحلّ أن يُظنّ بشيخ الطائفة الشيخ الأعظم أبي جعفر الطوسي رحمه اللّه تعالى أنّه يُتَرْجِمُ عن ابن سنان بعبد اللّه في موضع لا يكون فيه إلاّ محمّد . وما الصادُّ عن أن يكون محمّد وعبد اللّه يرويان حديثا بعينه عن إسماعيل بن جابر ، ثمّ البرقي بعينه عنهما عنه .
وعلى هذا السبيل يتصحّح أيضا رواية الحسين بن سعيد عن عبد اللّه بن سنان على ما احتمله شيخنا الفريد الشهيد في الذكرى ، ۲ وروى الشيخ في غير موضع واحد من التهذيب بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن عبداللّه بن سنان . ولا يتطرّق إليه ما ربّما يتشكّك عليه أصلاً بل المشكّك شاكّ في حكمه ، والمغلّط غالط في قوله .

1.۲ . رجال النجاشي : ۲۱۴ / ۵۵۸ .

2.لم أجده في الذكرى .

  • نام منبع :
    الرواشح السماوية
    المساعدون :
    قيصريه ها، غلامحسين؛ الجليلي، نعمة الله؛ محمدي، عباس؛ رضا نقي، غلام
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1422 ق / 1380 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 82170
الصفحه من 360
طباعه  ارسل الي