وبضرب ألف سوط وبصلبه ـ فساق الحكاية على ما نقلناها عن الفهرست إلى حيث قال ـ : فشهد مسلم وعرف أبو عبد اللّه البزوفري ، ولكن كتمه بسبب محمّد بن يحيى ، وكان أبو يحيى قال : هما يشهدان لي فلمّا شهد مسلم قال : غير هذا شاهدٌ إن لم يشهد ، فشهد بعد ذلك المجلس عنده وخلّى عنه ولم يصبه ببليّة ـ ثمّ قال الكشّي ـ : وسنذكر بعض مصنّفاته ، فإنّها مِلاح ـ فقال الشيخ هناك ـ : ذكرناها نحن في كتاب الفهرست ، فنقلناها ۱ في كتابه . ۲
ومن التصحيفات المعنويّة ما قد وقع للحسن بن داود ۳ في هذا المقام ؛ إذ نظر في باب «لم» من كتاب الرجال وما نقلنا عنه من قول الشيخ ، فغفل عن «الواو» بعد قوله : يدعى بَنْدَفَرَّ فظنّ «مكّي بن عليّ بن سختويه فاضل» ، ۴ ترجمةً أُخرى منفصلة عن ترجمة محمّد بن إسماعيل ، و«فاضلٌ» ۵ متعلّقا بمكّي بن عليّ ، لا بمحمّد ۶ بن إسماعيل .
وله فيه تصحيف لفظي أيضا ؛ إذ بدّل «السين» المهملة ب «الشين» المعجمة ، فتبعه على تصحيفه القاصرون من بعده .
ثمّ ليعلم أنّ طريق الحديث بمحمّد بن إسماعيل النيسابوري هذا صحيح لاحسن ، كما قد وقع في بعض الظنون .
ولقد وصف العلاّمة وغيره من أعاظم الأصحاب أحاديثَ كثيرةً هو في طريقها بالصحّة .
1.في حاشية «أ» و «ب» : «يتضمّن معنى الترك . أتاه على نسخة الكافي . (منه مدّ ظلّه العالي)» . وأيضا في حاشيتهما «عن» بدل «في» ظاهرا .
2.اختيار معرفة الرجال : ۵۳۲ ـ ۵۳۳ / ۱۰۱۶ .
3.رجال ابن داود : ۲۹۸ / ۱۲۸۹ .
4.رجال الطوسي : ۴۹۶ ـ ۴۹۷ / ۳۰ ـ ۳۱ ، فيمن لم يرو عن الأئمّة عليهم السلام ، باب الميم .
5.على الحكاية ؛ فإنّه مفعول «ظنّ» الأوّلُ . والحقّ مع ابن داود دون صاحب الرواشح .
6.والمراد هو سين «سختويه» .