109
الرواشح السماوية

الصادق عليه السلامالقاسم بن محمّد الجوهري من أصحاب الكاظم عليه السلام لقاءاً وروايةً ، ولم يلق أبا عبد اللّه عليه السلام اتّفاقاً ، فأورده في أصحاب الكاظم عليه السلام ، على أنّه من أصحاب اللقاء له والرواية عنه جميعاً ، فقال : «القاسم بن محمّد الجوهري له كتاب ، قفي» . ۱ وفي أصحاب الصادق عليه السلام على أنّه من أصحابه لالقاءاً له وسماعاً منه ، بل روايةً بالإسناد عنه ، فقال :
القاسم بن محمّد الجوهري مولى تيم اللّه كوفي الأصل روى عن عليّ بن أبي حمزة وغيره ، له كتاب . ۲
وقال في أصحاب الصادق عليه السلام في باب «الغين» : «غياث بن إبراهيم أبومحمّد التميمي الأسدي أسند عنه ، وروى عن أبي الحسن عليه السلام» . ۳
قلت : وقال النجاشي في ترجمته :
بصري ، سكن الكوفة ، ثقة ، روى عن أبي عبد اللّه وأبي الحسن عليهماالسلام ، له كتاب مبوّب في الحلال والحرام يرويه جماعة . ۴
ولم ينقل فيه طعناً ، لابفساد العقيدة ، ولابغميزة ما أصلاً . وكذلك في الفهرست . ۵
فالذي يستبين أنّه غير غياث بن إبراهيم ۶ الذي أورده في كتاب الرجال في أصحاب أبي جعفر الباقر عليه السلاموقال : «بُتْري» . ۷
وأيضاً في أصحاب الصادق عليه السلام في باب «العين» عبد اللّه بن مسكان . ۸

1.رجال الطوسي : ۳۵۸ / ۱ ، باب القاف من أصحاب كاظم عليه السلام .

2.رجال الطوسي : ۲۷۶ / ۴۹ ، باب القاف من أصحاب الصادق عليه السلام .

3.رجال الطوسي : ۲۷۰ / ۱۶ ، باب الغين من أصحاب الصادق عليه السلام .

4.رجال النجاشي : ۳۰۵ / ۸۳۳ .

5.الفهرست : ۱۹۶ ـ ۱۹۷ / ۵۶۰ .

6.في حاشية «أ» و«ب» : «والأمر في ذلك ملتبس على الحسن بن داود ، بل على أكثرهم . (منه مدّ ظلّه العالي)» .

7.رجال الطوسي : ۱۳۲ / ۱ ، باب الغين من أصحاب الباقر عليه السلام .

8.رجال الطوسي : ۲۶۴ / ۶۷۵ ، باب الغين من أصحاب الصادق عليه السلام .


الرواشح السماوية
108

الراشحة الرابعة عشر

[ في أصحاب الرواية واللقاء ]

اصطلاح كتاب الرجال للشيخ في «الأصحاب» أصحابُ الرواية لاأصحاب اللقاء ؛ ولذلك إنّما ذكر محمّد بن أبي عمير في أصحاب أبي الحسن الثاني عليّ بن موسى الرضا عليهماالسلام ، ۱ ولم يذكره في أصحاب أبي الحسن الأوّل موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام ، مع أنّه ممّن لقيه عليه السلام ، وهو من أوثق الناس عند الخاصّة والعامّة ، وأنسكهم نسكاً ، وأورعهم وأعبدهم وأوحدهم جلالةً وقدراً ، وواحد زمانه في الأشياء كلّها ، وممّن أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصحّ عنه ، وأقرّوا له بالفقه والعلم ، وأفقه من يونس وأصلح وأفضل ؛ لما قد قال في الفهرست : «إنّه أدرك أبا إبراهيم موسى بن جعفر عليه السلامولم يرو عنه» . ۲
ومراده أنّه قليل الرواية عنه عليه السلام ، لاأنّه لم يرو عنه أصلاً ؛ ففي كتب الأخبار عموماً ، وفي التهذيب والاستبصار خصوصاً روايات مسندة عن ابن أبي عمير ، عن أبي الحسن الكاظم عليه السلام .
وقال النجاشي في كتابه : «إنّه لقي أبا الحسن موسى عليه السلام ، وسمع منه أحاديثَ كَنّاه في بعضها ، فقال : «يا أبا أحمد» . ۳
وأيضاً لم يذكره في أصحاب أبي جعفر الجواد عليه السلام ، مع أنّه قد أدركه ؛ لهذا الوجه بعينه .
وبناءاً على هذا الاصطلاح ذكر في أصحاب أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد

1.رجال الطوسي : ۳۸۸ / ۲۶ .

2.الفهرست : ۲۱۸ / ۶۱۷ .

3.رجال النجاشي : ۳۲۶ / ۸۸۷ .

  • نام منبع :
    الرواشح السماوية
    المساعدون :
    قيصريه ها، غلامحسين؛ الجليلي، نعمة الله؛ محمدي، عباس؛ رضا نقي، غلام
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1422 ق / 1380 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 82229
الصفحه من 360
طباعه  ارسل الي