281
الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)

قال عليه السلام : بجميع خلقه . [ ص۱۱۴ ح۱ ]
أقول : حيث أعطاهم ما يليق بحالهم من حسن التدبير كما لا يخفى على الناقد البصير ، والنقصان من سوء استعداد بعضهم « مَّآ أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَآ أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ »۱ .
قال عليه السلام : وتناقل۲[ به ] أعداءنا . [ ص۱۱۴ ح۲ ]
أقول : المناقلة في المنطق . يقال : ناقلت فلاناً الحديثَ : إذا حدّثته وحدّثك ، والناقل يقال لحاضر الجواب أيضاً ۳ .
قال عليه السلام : على ما دقّ . [ ص۱۱۴ ح۳ ]
أقول : والرحمن على العرش استوى أي استولى عليه وهو محيط بجميع الأجسام مع ما يتعلّق بها من النفوس المجرّدة العالية والسافلة وما يرتبط به من العقول المقدّسة والأنوار المطهّرة من أرجاس عالم الطبيعة .
ومن الجائز أن يراد ما مضى في أوّل الباب من أنّ «اللّه » اسم مشتمل على أربعة أركان ، ولكلّ ركن ثلاثون اسماً . فهذا تفسير للّه على بعض ما يفهم منه .
قال عليه السلام : ليس شيء إلاّ [ يبيد ] . [ ص۱۱۵ ح۵ ]
أقول : وذلك كما في الكائنات الداثرة . يقال : باد الشيء : إذا هلك ۴ . وقوله : « أو يتغيّر » إشارة إلى موادّ الكائنات ، وإلى النفوس المجرّدة الإنسانيّة والفلكيّة ؛ أمّا الأُولى ففي المعقولات والصور الإدراكيّة الخالية والمعاني الوهميّة ، وأمّا الثانية ففي تخيّل الأوضاع الفلكيّة .
وقوله : « أو يدخله الغِير » بكسر الغين المعجمة بعدها الياء المنقّطة من تحتها

1.النساء (۴) : ۷۹ .

2.في المخطوطة : «تناضل » ، وهو صحيح ، وورد في بعض النسخ بمعنى: تدافع وتجادل وتخاصم ، كما في شرح المازندراني ، ج ۴ ، ص ۶ : إلاّ أن توضيح المحشيّ قدس سره راجع إلى «تناقل» ، فتدبّر.

3.الصحاح ، ج۵ ، ص۱۸۳۴ (نقل) .

4.النهاية ، ج ۱ ، ص ۱۶۸ ( بيد ) .


الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)
280

تعالى بشيء منها ، فقد ظنّ أنّه هو اللّه تعالى مع أنّه ـ تعالى مجده ـ غيره ، فقد جعل شريكاً له .
قال عليه السلام : من عرفه باللّه . [ ص۱۱۴ ح۴ ]
أقول : أي بكنهه ، فمن لم يعرفه ، فليس يعرفه معرفة تصوّريّة كنهَه . ولا ينافي ذلك العلمُ التصديقي به من الأدلّة الدالّة عليه المستندة إليه من معلولاته .
قال عليه السلام : [ليس بين الخالق] والمخلوق شيء . [ ص۱۱۴ ح۴ ]
أقول : أي مشترك بينهما اشتراكاً معنوياً ؛ ضرورة أنّ وجوده القائم بذاته الذي هو عينه تعالى غير الوجود الممكني ، وكذا الأمر في صفاته الكماليّة التي هي عين ذاته لا اشتراك لها مع غيرها إلاّ باللفظ .
قال عليه السلام : لا من شيء كان . [ ص۱۱۴ ح۴ ]
أقول : أي في الأزل قبل خلقه الأشياء ، وإلاّ لكان شريكاً له في الأزليّة ، تعالى من هذا علوّاً كبيراً !

باب معاني الأسماء واشتقاقها

قال : باب معاني الأسماء . [ ص۱۱۴ ]
أقول : أي المفهومات التي وصف الأسماء لها .
قال : قال : الباء . [ ص۱۱۴ ح۱ ]
أقول : لعلّ المراد بذلك أنّ هذه الحروف تناسب ماله تعالى من صفاته لا أنّها موضوعة لها بل المتكلّم إذا تكلّم بكلام فيراعي هذه المناسبة .
قال عليه السلام : سناء اللّه . [ ص۱۱۴ ح۱ ]
أقول : السنا ـ مقصوراً ـ : ضوء البرق ، والسناء في الرفعة ممدود ، والسنيّ : الرفيع . كذا في الصحاح ۱ .

1.الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۳۸۳ (سنا) .

  • نام منبع :
    الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)
    المساعدون :
    الجليلي، نعمة الله؛ مهدي زاده، مسلم
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 41628
الصفحه من 476
طباعه  ارسل الي