235
الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)

في أدنى المعرفة .
وجه الدفع أنّ أدنى المعرفة مختلف بالزيادة والنقصان نظراً إلى اختلاف الأشخاص في الأمكنة والأزمنة ؛ لأنّه ربّما كان قُطّان العلماء أشدَّ معرفةً من قاطنينِ القرى ۱ وكذلك أمر القاطنين في بلدة يكون فيها العلماء نظراً إلى بلدة ليس فيها العلماء متفاوت في أدنى المعرفة .

[ باب المعبود ]

قال عليه السلام : بالتوهّم . [ ص۸۷ ح۱ ]
أقول : أي بالأمر الحاصل في الوهم فقد كفر ؛ لأنّ ذلك الأمر ليس إلاّ من الممكنات لا القيّوم الواهب الوجود بالذات ؛ لاستحالة تعقّله فضلاً عن توهّمه . ثمّ لا خفاء في أنّ عقل كلّ عاقل نظر إليه وهم ، فتعقّله توهّم .
قال عليه السلام : من عبد الاسم . [ ص۸۷ ح۱ ]
أقول : أي المشتقّ كالرازق والخالق والعالم ، وهي الأسماء لا الصفات كالعلم والقدرة والإرادة التي هي مبادي الاشتقاق . والحاصل أنّه عبدُ ما وضع له الاسم وهو الصفة المفهومة من اللفظ ، أو عبد اللفظ ، باعتبار ما وضع له من الصفة ـ ومرجعها واحد ـ «دون المعني» أي دون الذات المعبّر عنه بتلك الأسماء . «فقد كفر» ؛ إذ لم يكن مستحقّاً للعبادة أصلاً .
قال عليه السلام : فقد أشرك . [ ص۸۷ ح۱ ]
أقول : مع المعبود غيره ممّا لا يستحقّ العبادة .
قال عليه السلام : في سرائره . [ ص۸۷ ح۱ ]
أقول : نشر على ترتيب اللّف .
قال عليه السلام : واشتقاقها . [ ص۸۷ ح۲ ]

1.كذا ، والأولى : «قاطني القري» .


الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)
234

قال عليه السلام : مثبت . [ ص۸۶ ح۱ ]
أقول : أي معلوم بالدليل أو أنّه محكوم بأنّه شيء بحقيقة الشيئيّة . وقوله : « أو موجود » أي ما يقابل المفقود كما أنّ الوجود مقابل الفقد . يقال : وجدت الشيء وأنا واجده ، وهو موجود .
قال عليه السلام : كتب إلى الرجل . [ ص۸۶ ح۲ ]
أقول : يعني بالرجل المكتوب إليه : الإمام عليه السلام ، وبالكاتب : كذّاب أخو فارس . ذكره ۱ في باب من لم يرو عن أحد من الأئمّة عليهم السلام .
قال عليه السلام : لما يريد . [ ص۸۶ ح۲ ]
أقول : أي ما يريد فعله . والمعنى أنّه نافذ الإرادة لا يمتنع ۲ عن إرادته شيء .
قال عليه السلام : بدون ذلك . [ ص۸۶ ح۲ ]
أقول : من وضع الظاهر موضع المضمر أي بدونه .
قال عليه السلام : إنّ أمر اللّه . [ ص۸۶ ح۳ ]
أقول : صفاته وأفعاله .
قال عليه السلام : عجيب . [ ص۸۶ ح۳ ]
أقول : أي يجري فيه التدقيق ، وكلّما دقّق النظر فيه ظهر ألطف ممّا ظهر من السابق .
قال عليه السلام : إلاّ أنّه . [ ص۸۶ ح۳ ]
أقول : استدراك لدفع توهّم أنّ كلّ من لم يحصل له المعرفة الكاملة محجوج بتركها .
قال عليه السلام : من نفسه . [ ص۸۶ ح۳ ]
أقول : في صفاته وأفعاله . وهذا أدنى المعرفة في حقّه . ومن هاهنا اندفع ما قيل من أنّ الأحاديث في باب أدنى المعرفة مختلفة بالزيادة والنقصان ، ولا يجوز الاختلاف

1.أي ذكره العلاّمة الحلّي رحمه الله في خلاصة الأقوال ، ص۳۶۲ ، وقال فيه : «طاهر بن حاتم ، قال الشيخ الطوسي رحمه الله : إنّه غالٍ كذّاب ، أخو فارس...».

2.كذا . والصحيح : «لايمنع» .

  • نام منبع :
    الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)
    المساعدون :
    الجليلي، نعمة الله؛ مهدي زاده، مسلم
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 41640
الصفحه من 476
طباعه  ارسل الي