35
موسوعة الأحاديث الطّبيّة ج1

فَقالَ الصّادِقُ عليه السلام : أفَتَراني مِن كُتُبِ الطِّبِّ أخَذتُ ؟
قالَ : نَعَم .
قالَ : لا وَاللّهِ ، ما أخَذتُ إلاّ عَنِ اللّهِ سُبحانَهُ . فَأَخبِرني أنَا أعلَمُ بِالطِّبِّ أم أنتَ ؟
قالَ الهِندِيُّ : لا ، بَل أنَا .
قالَ الصّادِقُ عليه السلام : فَأَسأَ لُكَ شَيئا؟
قالَ : سَل .
قالَ : أخبِرني يا هِندِيُّ ، لِمَ كانَ فِي الرَّأسِ شُؤونٌ؟ ۱
قالَ : لا أعلَمُ .
قالَ : فَلِمَ جُعِلَ الشَّعرُ عَلَيهِ مِن فَوقٍ؟
قالَ : لا أعلَمُ .
قالَ : فَلِمَ خَلَتِ الجَبهَةُ مِنَ الشَّعرِ؟
قالَ : لا أعلَمُ .
قالَ : فَلِمَ كانَ لَها تَخطيطٌ وأساريرُ؟ ۲
قالَ : لا أعلَمُ .
قالَ : فَلِمَ كانَ الحاجِبانِ مِن فَوقِ العَينَينِ؟
قالَ : لا أعلَمُ .
قالَ : فَلِمَ جُعِلَتِ ۳ العَينانِ كَاللَّوزَتَينِ؟

1.شؤون الرأس : عِظامُه وطَرائِقُه ، وهي أربعة بعضها فوق بعض (النهاية ، ج۲ ، ص۴۳۷) .

2.الأسارِير : الخطوط التي تجتمع في الجبهة وتتكسّر (النهاية ، ج۲ ، ص۳۵۹) .

3.في المصدر : «جعل» ، والتصويب من بحار الأنوار والخصال .


موسوعة الأحاديث الطّبيّة ج1
34

۵.الإمام الصادق عليه السلام :ـ يَفزَعُ إلَيهِم فِي أمرِ دُنياهُم وآخِرَتِهِم ، فَإِن عَدِموا ذلِكَ كانوا هَمَجاً۱ـلا يَستَغني أهلُ كُلِّ بَلَدٍ عَن ثَلاثَةٍ : فَقيهٍ عالِمٍ وَرِ عٍ ، وأميرٍ خَيِّرٍ مُطاعٍ ، وطَبيبٍ بَصيرٍ ثِقَةٍ . ۲

1 / 2

مَعرِفَةُ الأنِبياءِ وَالأَئِمَّةِ بِعِلمِ الطِّبِّ

۶.فرج المهموم :رَأَيتُ فِي رِسالَةِ أبي إسحاقَ الطَّرسوسيِّ إلى عَبدِ اللّهِ بنِ مالِكٍ فِي بابِ مَعرِفَةِ أصلِ العِلمِ ما هذا لَفظُهُ : إنَّ اللّهَ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ أهبَطَ آدَمَ مِنَ الجَنَّةِ وعَرَّفَهُ عِلمَ كُلِّ شَيءٍ ، فَكان مِمّا عَرَّفَهُ النُّجومُ وَالطِّبُّ . ۳

۷.علل الشرائع عن الربيع صاحب المنصور :حَضَرَ أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام مَجلِسَ المَنصورِ يَوما وعِندَهُ رَجُلٌ مِنَ الهِندِ يَقرَأُ كُتُبَ الطِّبِّ ، فَجَعَلَ أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام يُنصِتُ لِقِراءَتِهِ ، فَلَمّا فَرَغَ الهِندِيُّ ، قالَ لَهُ : يا أبا عَبدِ اللّهِ ، أتُريدُ مِمّا مَعِيَ شَيئا ؟
قالَ : لا ، فَإِنَّ مَعي ما هُوَ خَيرٌ مِمّا مَعَكَ .
قالَ : وما هُوَ ؟
قالَ : اُداوِي الحارَّ بِالبارِدِ ، وَالبارِدَ بِالحارِّ ، وَالرَّطبَ بِاليابِسِ ، وَاليابِسَ بِالرَّطبِ ، وأرَدُّ الأَمرَ كُلَّهُ إلَى اللّهِ عز و جل ، وأستَعمِلُ ما قالَهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وأعلَمُ أنَّ المَعِدَةَ بَيتُ الدّاءِ ، وأنَّ الحِميَةَ هِيَ الدَّواءُ ، واُعَوِّدُ البَدَنَ مَا اعتادَ .
فَقالَ الهِندِيُّ : وهَلِ الطِّبُّ إلاّ هذا ؟

1.الهَمَجُ : رُذَالةُ الناس (النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۷۳).

2.تحف العقول ، ص ۳۲۱ ، بحار الأنوار ، ج ۷۸ ، ص ۲۳۵ ، ح ۹.

3.فرج المهموم ، ص ۲۲ ، بحار الأنوار ، ج ۵۸ ، ص ۲۷۵ ، ح ۶۴.

  • نام منبع :
    موسوعة الأحاديث الطّبيّة ج1
    المساعدون :
    خوش نصيب، مرتضي؛ سبحاني نيا، محمد تقي؛ افقي، رسول؛ سعادت فر، احمد
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1425 ق / 1383 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 147141
الصفحه من 421
طباعه  ارسل الي