411
مكاتيب الأئمة ج5

عَبدَكَ فُلاناً مِن شَرِّ ما يَنزِلُ مِنَ السَّماءِ ، وَ ما يَعرُجُ إِلَيها ، وَ ما يَخرُجُ مِنَ الأَرضِ ، وَ ما يَلِجُ فيها ، و سَلامٌ عَلى المُرسَلينَ ، وَ الحَمدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمينَ .
وكتب إليه أيضاً بخطِّه :
بِسمِ اللّهِ وَ بِاللَّهِ وَ إِلى اللّهِ وَ كَما شاءَ اللّهُ ، وَ أُعيذُهُ بِعِزَّةِ اللّهِ ، وَ جَبَروتِ اللّهِ ، وَ قُدرَةِ اللّهِ ، وَ مَلَكوتِ اللّهِ ، هذا الكِتابُ مِنَ اللّهِ شِفاءٌ لِفُلانِ بنِ فُلانٍ ، ابنِ عَبدِكَ وَ ابنِ أَمَتِكَ عَبدَي اللّهِ ، صَلّى اللّهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ . ۱

292

كتابه عليه السلام إلى ابنه الهاديّ عليه السلام

في العوذة

۰.أبو المفضّل قال : حدّثنا أبو أحمد عبد اللّه بن الحسين بن إبراهيم العلويّ ، قال : حدّثنا أبي ، قال : حدّثني عبد العظيم بن عبداللّه الحسني رضى الله عنه۲: أنّ أبا جعفرٍ محمّد بن عليّ عليهماالسلام كتب هذه العوذة لابنه أبي الحسن عليه السلام و هو صبيّ في المهد ، و كان يعوذه بها يوماً فيوماً :بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرَّحيم
لا حَولَ وَ لا قُوَّةَ إِلَا بِاللّهِ العَليِّ العَظيمِ ، اللَّهُمَّ رَبَّ المَلائِكَةِ وَ الرّوحِ وَ النَّبيّينَ وَ المُرسَلَينَ ، وَ قاهِرَ مَن في السَّماواتِ وَ الأَرضَينَ ، وَ خالِقَ كُلِّ شَيءٍ وَ مالِكَهُ ، كُفَّ عَنّي بَأسَ أَعدآئِنا ، وَ مَن أَرادَنا بسوءٍ مِنَ الجِنِّ وَ الإِنسِ ، وَ أَعِم أَبصارَهُم وَ قُلوبَهُم ، وَ اجعَل بَينَنا وَ بَينَهُم حِجاباً وَ حَرَساً وَ مَدفَعاً ، إِنَّكَ رَبُّنا ، لا حَولَ وَ لا قُوَّةَ لَنا إِلَا بِاللّهِ ، عَلَيهِ تَوَكَّلنا وَ إِلَيهِ أَنَبنا ، وَ هوَ العَزيزُ الحَكيمُ .
رَبَّنا عافِنا مِن كُلِّ سُوءِ ، وَ مِن شَرِّ كُلِّ دابَّةٍ أَنتَ آخِذٌ بِناصيَتِها ، وَ مِن شَرِّ ما سَكَنَ في

1.الكافي : ج۲ ص۵۷۱ ح۱۰ ، عدّة الدّاعي : ص۲۶۴ و ليس فيه ذيل الحديث ، بحار الأنوار : ج۹۵ ص۱۱۲ ح۱ .

2.راجع : ص ۲۷۷ الرقم ۱۸۵ .


مكاتيب الأئمة ج5
410

أَنزَلْنَـهُ » يَومَكَ وَ لَيلَتَكَ مِئَةَ مَرَّةٍ . 1

291

كتابه عليه السلام إلى إبراهيم بن محمّد بن هارون

في العوذة

۰.محمّد بن جعفر أبو العبّاس ، عن محمّد بن عيسى ، عن صالح بن سعيد ، عن إبراهيم بن محمّد بن هارون۲أ نّه كتب إلى أبي جعفرٍ عليه السلام يسأله عوذةً للرّياح الّتي تعرض للصّبيان . فكتب إليه بخطّه بهاتين العوذتين ، و زعم صالحٌ أ نّه أنفذهما إلى إبراهيم بخطّه :اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ اللّه أَكبَرُ ، أَشهَدُ أَن لا إِلهَ إلَا اللّهُ ، أَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللّهِ ، اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ ، لا إِله إِلَا اللّهُ ، وَ لا رَبَّ لي إِلَا اللّهُ ، لَهُ المُلكُ وَ لَهُ الحَمدُ ، لا شَريكَ لَهُ ، سُبحانَ اللّهِ ، ما شَاءَ اللّهُ كانَ ، وَ ما لَم يَشَأ لَم يَكُن ، اللَّهُمَّ ذا الجَلالِ وَ الإِكرام ، رَبَّ موسى وَ عيسى ، وَ إبراهيمَ الَّذي وَفّى ، إلهَ إِبراهيمَ وَ إِسماعيلَ وَ إِسحاقَ وَ يَعقوبَ وَ الأَسبَاطَ .
لا إِلهَ إلَا أَنتَ سُبحانَكَ مَعَ ما عَدَّدتَ مِن آياتِكَ ، وَ بِعَظَمَتِكَ ، وَبِما سَأَلكَ بِهِ النَّبيّونَ ، وَبِأَنَّكَ رَبُّ النّاسِ ، كُنتَ قَبلَ كُلِّ شَيءٍ ، وَ أَنتَ بَعدَ كُلِّ شَيءٍ ، أَسأَلُكَ بِاسمِكَ الَّذي تُمسِكُ بِهِ السَّماواتِ أَن تَقَعَ عَلى الأَرضِ إِلَا بِإِذنِكَ ، وَ بِكَلِماتِكَ التّامّاتِ الَّتي تُحيي بِهِ المَوتى ، أَن تُجيرَ

1.الكافي : ج۵ ص۳۱۶ ح۵۰ ، وسائل الشيعة : ج۱۷ ص۴۶۴ ح۲۳۰۰۴ ، بحار الأنوار : ج۹۲ ص۳۲۸ ح۷ و ج۹۵ ص۲۹۵ ح۹ .

2.إبراهيم بن محمّد بن هارون : ذكر ابن فهد الخبر المبحوث عنه مرسلاً بعنوان « محمّد بن هارون » بدل إبراهيم بن محمّد بن هارون ، نقلاً عن الكليني ، كذا ذكره المجلسي عن العدّة أيضا ( راجع : عدّة الداعي : ص ۲۶۴ ، بحار الأنوار : ج۹۲ ص۱۱۲ ) . و في معجم رجال الحديث : إبراهيم بن محمّد بن هارون : روى عن أبي جعفرٍ عليه السلام ، وروى عنه صالح بن سعيد ( ج۱ ص۲۶۲ الرقم۲۷۸ ) . لعلّه هو متّحد مع إبراهيم بن محمّد بن هارون التميمي الخوزي العباداني الهمداني ، أبو إسحاق ، الّذي روى الصدوق عنه في العيون ( راجع : عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج۱ ص۱۲ ، التوحيد : ص۲۲ ح۱۷ ، مستدركات علم رجال الحديث : ج۱ ص۲۰۵ ) .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمة ج5
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحديث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1387
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 110627
الصفحه من 464
طباعه  ارسل الي