407
مكاتيب الأئمة ج5

محمّد بن الفُضَيل 1 ، قال : كتبتُ إلى أبي جعفرٍ الثّاني عليه السلام أسألُه أن يُعلّمني دعاءً .
فكتب إليَّ :تَقولُ إِذا أَصبَحتَ وَ أَمسَيتَ : اللّهُ اللّهُ اللّهُ رَبِّيَ ، الرَّحمنُ الرَّحيمُ ، لا أُشرِكُ بِهِ شَيئاً . وإن زِد تَ عَلى ذلِكَ فَهوَ خَيرٌ ، ثُمَّ تَدعو بِما بَدا لَكَ في حاجَتِكَ ، فَهوَ لِكُلِّ شَيءٍ بِإِذنِ اللّهِ تَعالى ، يَفعَلُ اللّهُ ما يَشاءُ . 2

287

كتابه عليه السلام إلى رجل

الدّعاء عند الوسوسة و حديث النّفس

۰.سَهل بن زياد و محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد جميعاً ، عن عليّ بن مهزيار ، قال : كتب رجلٌ إلى أبي جعفرٍ عليه السلام يشكو إليه لَمَماً يخطر على باله ، فأجابه في بعض كلامه :إِنَّ اللّهَ عَزَّ وَ جَلَّ إن شاءَ ثَبَّتَكَ فَلا يَجعَلَ لِاءِبليسَ عَلَيكَ طَريقاً ، قَد شَكى قَومٌ إِلى النَّبيِّ صلى الله عليه و آله لَمَماً يَعرِضُ لَهُم ، لَأَن تَهويَ بِهُمُ الرّيحُ أَو يُقَطَّعُوا ، أَحَبُّ إِلَيهم مِن أَن يَتَكَلَّموا بِهِ . فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : أَتَجِدونَ ذلِكَ ؟
قالوا : نَعَم .
فَقالَ : وَ الَّذي نَفسي بيَدِهِ ، إِنَّ ذلِكَ لَصَرِيحُ الإيمانِ ، فَإِذا وَجَدتُموهُ فَقولوا : آمَنّا بِاللّهِ وَرَسولِهِ ، وَ لا حَولَ و لا قُوَّةَ إِلَا بِاللّهِ . ۳

1.راجع : الرقم « ۱۳ » .

2.الكافي : ج۲ ص۵۳۴ ح۳۶ .

3.الكافي : ج۲ ص۴۲۵ ح۴ ، وسائل الشيعة : ج۷ ص۱۶۸ ح۹۰۲۷ .


مكاتيب الأئمة ج5
406

وَ حُسنَ عَافيَتِكَ ، وَ أَدَاءَ حَقِّكَ .
وَ أَسأَلُكَ يا رَبِّ قَلباً سَليماً ، وَ لِساناً صَادِقاً ، وَ أَستَغفِرُكَ لِما تَعلَمُ ، وَ أَسأَلُكَ خَيرَ ما تَعلَمُ ، وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرِّ مَا تَعلَمُ ، فَإِنَّكَ تَعلَمُ وَ لا نَعلَمُ ، وَ أَنتَ عَلَامُ الغُيوبِ . ۱

285

كتابه عليه السلام إلى عليّ بن مهزيار

في الفَرَج

۰.سَهل بن زياد و محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد جميعاً ، عن عليّ بن مهزيار۲، قال : كتب محمّد بن حمزة الغَنَويّ إليَّ يسألني أن أكتب إلى أبي جعفرٍ عليه السلام في دعاء يُعلّمه ، يرجو به الفَرَج .
فكتب إليَّ :
أمّا ما سَأَلَ مُحَمَّدُ بنُ حَمزَةَ مِن تَعليمِهِ دُعاءً يَرجو بِهِ الفَرَجَ ، فَقُل لَهُ يَلزَمُ:
يا مَن يَكفي مِن كُلِّ شَيءٍ ، و لا يَكفي مِنهُ شَيءٌ ، اكفِني ما أَهَمَّني مِمّا أَنا فيهِ .
فَإنّي أَرجو أَن يُكفى ما هوَ فيهِ مِنَ الغَمِّ إِن شَاءَاللّهُ تَعالَى .
فأعلمته ذلك ، فما أتى عليه إلّا قليل حتّى خرج مِن الحبس . ۳

286

كتابه عليه السلام إلى محمّد بن الفُضَيل

الدّعاء عند الإصباح و الإمساء

0.محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن

1.الكافي : ج۲ ص۵۴۷ ح۶ و راجع: كتاب من لا يحضره الفقيه : ج۱ ص۳۲۶ ح۹۵۹، المصباح للكفعمي: ص۱۱۵، عدّة الداعي : ص۲۶۸ ، مكارم الأخلاق : ص۲۷۰ ح۱۹، بحار الأنوار: ج۸۶ ص۱۸۶ ح۴۸.

2.راجع : ص ۱۳۱ الرقم ۸۱ .

3.الكافي : ج۲ ص۵۶۰ ح۱۴ ، عدّة الدّاعي : ص۲۶۲ ، الدّعوات : ص۵۱ ح۱۲۶ ، بحار الأنوار: ج۹۵ ص۲۰۸ ح۳۹ .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمة ج5
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحديث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1387
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 110529
الصفحه من 464
طباعه  ارسل الي