405
مكاتيب الأئمة ج5

العَظيمِ ، ما شاءَ اللّهُ لا ما شاءَ النّاسُ ، ما شاءَ اللّهُ وإِن كَرِهَ النّاسُ ، حَسبيَ الرَّبُّ مِنَ المَربوبينَ حَسبيَ الخَالِقُ مِنَ المَخلوقينَ ، حَسبِيَ الرّازِقُ مِنَ المَرزُوقينَ ، حَسبيَ الَّذي لَم يَزَل حَسبي مُنذُ قَطُّ «حَسبِىَ اللَّهُ لَا إِلَـهَ إِلَا هُوَ عَلَيهِ تَوَكَّلتُ وَ هُوَ رَبُّ العَرشِ العَظِيمِ»۱ .
وقال عليه السلام : إِذا انصَرَفتَ مِن صَلاةٍ مَكتوبَةٍ فَقُل :
رَضيتُ بِاللّهِ رَبّاً وَ بِمُحَمَّدٍ نَبيّاً وَ بِالإِسلامِ ديناً وبِالقُرآنِ كِتاباً وبِفُلانٍ وَ فُلانٍ أَئِمَّةً . اللَّهُمَّ وَليُّك فُلانٌ فاحفَظهُ من بَينِ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ ، وَ عَن يَمينِهِ وَ عَن شِمالِهِ ، وَمِن فَوقِهِ وَمِن تَحتِهِ ، وَ امدُد لَهُ في عُمُرِهِ ، وَ اجعَلهُ القائِمَ بِأَمرِكَ وَ المُنتَصِرَ لِدينِكَ ، وَ أَرِهِ ما يُحِبُّ وَ ما تَقَرُّ بِهِ عَينُهُ في نَفسِهِ وَ ذُرّيَّتِهِ ، وَ في أَهلِهِ وَ مَالِهِ ، وَ في شيعَتِهِ ، وَ في عَدوِّهِ ، وَ أَرِهِم مِنهُ ما يَحذَرونَ ، وَ أَرِهِ فيهِم ما يُحِبُّ وَ تَقِرُّ بِهِ عَينُهُ ، وَ اشفِ صُدُورَنا وَصُدورَ قَومٍ مُؤمِنينَ .
قال عليه السلام : وَ كانَ النَّبيُّ صلى الله عليه و آله يَقولُ إِذا فَرَغَ مِن صَلاتِهِ :
اللَّهُمَّ اغفِر لي ما قَدَّمتُ وَ ما أَخَّرتُ ، وَ ما أَسرَرتُ وَ ما أَعلَنتُ ، وَ إِسرافي عَلى نَفسي ، وَ ما أَنتَ أَعلَمُ بِهِ مِنّي .
اللَّهُمَّ أَنتَ المُقَدِّمُ وَ أَنتَ المُؤَخِّرُ ، لا إِلهَ إِلَا أَنتَ ، بِعِلمِكَ الغَيبَ ، وَبِقُدرَتِكَ عَلى الخَلقِ أَجمَعينَ ، ما عَلِمتَ الحَياةَ خَيراً لي فَأَحيِني ، وَ تَوَفَّني إِذا عَلِمتَ الوَفاةَ خَيراً لي .
اللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ خَشيَتَكَ في السِّرِّ وَ العَلانيَةِ ، وَ كَلِمَةَ الحَقِّ في الغَضَبِ وَ الرِّضا ، وَ القَصدَ في الفَقرِ وَ الغِنى ، وَ أَسأَلُكَ نَعيماً لا يَنفَدُ ، وَ قُرَّةَ عَينٍ لا يَنقَطِعُ .
وَ أَسأَلُكَ الرِّضا بِالقَضاءِ ، وَ بَرَكَةَ المَوتِ بَعدَ العَيشِ ، وَ بَردَ العَيشِ بَعدَ المَوتِ ، ولَذَّةَ المَنظَرِ إِلى وَجهِكَ ، وَشَوقاً إِلى رُؤيَتِكَ وَ لِقَائِكَ مِن غَيرِ ضَرّاءَ مُضِرَّةٍ ، وَ لا فِتنَةٍ مَضَلَّةٍ .
اللَّهُمَّ زَيِّنّا بِزِينَةِ الإِيمانِ ، وَ اجعَلنَا هُدَاةً مَهديّينَ . اللَّهُمَّ اهدِنا فيمَن هَدَيتَ .
اللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُك عَزِيمَةَ الرَّشادِ ، وَ الثَّباتَ في الأَمرِ وَ الرُّشدِ ، وَ أَسأَلُكَ شُكرَ نِعمَتِكَ ،

1.التوبة : ۱۲۹ .


مكاتيب الأئمة ج5
404

كتبت إلى أبي جعفرٍ عليه السلام : علّمني شيئاً إذا أنا قلته كنت معكم في الدّنيا و الآخرة .
قال : فكتب بخطٍّ أعرفه :أَكثِر مِن تِلاوَةِ « إِنَّـآ أَنزَلْنَـهُ » وَرَطِّب شَفَتَيكَ بِالاستِغفارِ . 1

284

كتابه عليه السلام إلى محمّد بن الفرج

في تعقيب صلاة الفجر

۰.سهل بن زياد عن بعض أصحابه ، عن محمّد بن الفَرَج۲، قال : كتب إليَّ أبو جعفرٍ بن الرّضا عليه السلام بهذا الدّعاء وعلّمنيه و قال :مَن قالَ في دُبُرِ صَلاةِ الفَجرِ ، لَم يَلتَمِس حاجَةً إِلَا تَيَسَّرَت لَهُ ، وَ كَفاهُ اللّهُ ما أهَمَّهُ :
بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ صَلّى اللّهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ «وَ أُفَوِّضُ أَمرِى إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالعِبَادِ * فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئاتِ مَا مَكَرُوا»۳ ، «لا إِلَهَ إِلَا أَنتَ سُبحَانَكَ إِنِّى كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاستَجَبنَا لَهُ وَ نَجَّينَاهُ مِنَ الغَمِّ وَ كَذَ لِكَ نُنجِى المُؤمِنِينَ »۴ ، «حَسبُنَا اللَّهُ وَنِعمَ الوَكِيلُ * فَانقَلَبُوا بِنِعمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضلٍ لَّم يَمسَسهُم سُوءٌ »۵ . «مَا شَآءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَا بِاللَّهِ »۶ العَليِّ

1.ثواب الأعمال : ص۱۶۵ ، مكارم الأخلاق : ص۳۱۳ ، جامع الأخبار : ص۵۶ ، وسائل الشيعة : ج۱۶ ص۶۹ ح۲۱۰۰۳ ، بحار الأنوار : ج۹۳ ص۲۷۹ ح۱۴ .

2.راجع : ص ۲۹۶ الرقم ۱۹۴ .

3.غافر : ۴۴ و۴۵ .

4.الأنبياء : ۸۷ و ۸۸ .

5.آل عمران : ۱۷۳ و ۱۷۴ .

6.الكهف : ۳۹ .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمة ج5
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحديث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1387
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 110531
الصفحه من 464
طباعه  ارسل الي