245
مكاتيب الأئمة ج5

كَتَبتُ إِلَيكَ وَ ما بِنا مِن نِعمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ، لَهُ الحَمدُ لا شَريكَ لَهُ . وَصَلَ إِليَّ كِتابُكَ .
يا أَبا سَلمانَ ، وَ لَعَمري لَقَد قُمتَ مِن حاجَتِكَ ما لَو كُنتَ حاضِرا لَقَصُرتَ ، فَثِق بِاللّهِ العَظيمِ الّذي بِهِ يُوثَقُ ، وَ لا حَولَ وَ لا قُوَّةَ إِلَا بِاللّهِ ، وَ نَسألُ اللّهُ بِمَنِّهِ وَ فَضلِهِ وَ طَولِهِ . . . ۱ يُحيي المَوتى وَ هوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٍ ، وَ صَلَّى اللّهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ، يا اللّهُ بِحَقِّ لا إِلهَ إِلَا اللّهُ ، ارحَمني بِحَقِّ لا إِلهَ إِلَا اللّهُ . ۲

158

رقعة من جيبه عليه السلام

في الحرز من الشّيطان و السّلطان

۰.محمّد بن موسى المتوكّل رضى الله عنه ، قال : حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن ياسر الخادم۳، قال : لمّا نزل أبو الحسن عليّ بن موسى الرّضا عليه السلام قصر حميد بن قحطبة ، نزع ثيابه و ناولها حميدا ، فاحتملها و ناولها جارية له لتغسلها ، فما لبثت أن جاءت و معها رقعة فناولتها حميدا و قالت : وجدتها في جيب أبي الحسن عليّ بن موسى الرّضا عليه السلام ، فقلت : جُعلت فداك ، إنّ الجارية وجدت رقعة في جيب قميصك فما هي ؟ قال :
يا حَميدُ ، هذِهِ عُوذَةٌ لا نُفارِقُها .
فقلت : لو شرّفتني بها. قال عليه السلام :
هذِهِ عُوذَةٌ مَن أَمسَكَها في جَيبِهِ كانَ مَدفوعا ، وَ كانَت لَهُ حِرزا مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ وَ مِنَ السُّلطانِ . ثمّ أملى على حميد العوذة ، و هي :

1.ورد بياض في النّسخ.

2.قرب الإسناد : ص۳۹۴ ح۱۳۸۴ ، راجع : بحار الأنوار : ج۱۰۰ ص۲۶۹ ح۱۲ .

3.راجع : ص ۲۶۱ الرقم ۱۸۱ الهامش .


مكاتيب الأئمة ج5
244

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مِن سُلطانِكَ بِأَدوَمِهِ وَ كُلُّ سُلطانِكَ دائِمٌ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِسُلطانِكَ كُلِّهِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مِن مُلكِكَ بِأَفخَرِهِ وَ كُلُّ مُلكِكَ فاخِرٌ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِمُلكِكَ كُلِّهِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مِن عُلوِّكَ بِأَعلاه وَ كُلُّ عُلوِّكَ عالٍ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِعُلوِّكَ كُلِّهِ .
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مِن مَنِّكَ بِأَقدَمِهِ وَ كُلُّ مَنّكَ قَديمٌ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِمَنِّكَ كُلِّهِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ مِن آياتِكَ بِأَكرَمِها وَ كُلُّ آياتِكَ كَريمَةٌ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِآياتِكَ كُلِّها ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِما أَنتَ فيهِ مِنَ الشَّأنِ وَ الجَبَروتِ ، وَ أَسأَلُكَ بِكُلِّ شَأنٍ وَحدَهُ وَ جَبَروتٍ وَحدها ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ بِما تُجيبُني بِهِ حينَ أَسأَلُكَ ، فَأَجِبني يا اللّهَ . وَ افعَل بي كَذا وَ كَذا .
وَ تَذكُرُ حاجَتَكَ ، فَإِنَّها تُعطاها إِن شاءَ اللّهُ تَعالى . ۱

157

كتابه عليه السلام إلى داوود بن كثير الرّقّي

في النجاة من الحبس

۰.الحسين بن يسار قال : قرأت كتابه إلى داوود بن كثير الرّقّي۲ـ وهو محبوس و كتب إليه يسأله الدّعاء ـ فكتب :بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، عافانا اللّهُ وَ إِيَّاكَ بِأَحسَنِ عافيَةٍ في الدُّنيا وَ الآخِرَةِ بِرَحمَتِهِ ،

1.إقبال الأعمال : ج۱ ص۱۷۵ ، بحار الأنوار : ج۹۸ ص۹۳ .

2.داوود بن كثير الرّقّيّ ، و أبوه كثير يكنّى أبا خالد ، و هو يكنّى أبا سليمان ، ضعيف جدّا و الغلاة يروي عنه ، قال أحمد بن عبد الواحد : قلّ ما رأيت له حديثا سديدا . له كتاب المزار . و له كتاب الإهليلجة . و الحسين بن أحمد بن إلياس ، قال : قلت لأبي عبد اللّه العاصميّ : داوود بن كثير الرّقيّ ابن من ؟ قال : ابن كثير بن أبي ( كلدة ) خلدة ، روى عنه ( الحمانيّ ) الجمانيّ و غيره ، قال : قلت له : متى مات ؟ قال بعد المئتين . قلت بكم ؟ ، قال : بقليل بعد وفاة الرّضا عليه السلام ، و روى عن موسى و الرضا عليهماالسلام( راجع : رجال النجاشي : ج۱ ص۱۵۶ الرقم۴۱۰ ، رجال ابن داوود : ص۹۱ الرقم ۵۹۱ وص ۲۵۴ الرقم ۱۷۹ ) . و في رجال الكشّي : ج۲ ص۷۰۸ الرقم ۷۶۵ : عاش داوود بن كثير الرّقي إلى وقت الرّضا عليه السلام ، و قد وردت روايات في ذمّه .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمة ج5
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحديث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1387
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 110615
الصفحه من 464
طباعه  ارسل الي