205
مكاتيب الأئمة ج5

وَ هوَ تَمامُ يَومٍ ، وَ ليَطرَح في النُّورَةِ شَيئا مِنَ الصَّبِرِ ۱ ، وَ القاقيا ۲ ، و الحُضُضِ ۳ ، أَو يَجمَعُ ذلِكَ ، وَ يَأخُذُ مِنهُ اليَسيرَ إذا كان مُجتَمِعا أَو مُتَفَرِّقا ، وَ لا يُلقي في النُّورَةِ مِن ذلِكَ شَيئا حَتَّى تُماتَ النُّورَةُ بِالماءِ الحارِّ الّذي يُطبَخُ فيهِ البابونَجُ ۴ ، وَ المَرزَنجُوشُ ۵ ، أَو وَردُ البَنَفسَجِ ۶ اليابِسِ ، وَإِن جُمِعَ ذلِكَ أُخِذَ مِنهُ اليَسيرُ مُجتَمِعا أَو مُتَفَرِّقا قَدرِ ما يَشرَبُ الماءُ رائِحَتَهُ ، وَ ليَكُنِ زِرنيخُ ۷ النُّورَةِ مِثلَ ثُلُثها . وَ يُدلَّكُ الجَسَدُ بَعدَ الخُروجِ مِنها ما يَقطَعُ ريحَها ، كَوَرَقِ الخَوخِ ۸ ، و ثَجيرهِ ۹ العُصفُرِ ۱۰ ، وَ الحِنَّاءِ ، وَ السَّعدِ ۱۱ ، وَ الوَردِ ۱۲ .

1.قال الشّيخ الرّئيس : الصّبر ، عصارة جامدة بين حمرة وشقرة ، وماؤه كماء الزّعفران ( راجع : القانون لابن سينا : ج۱ ص۴۱۵ ) .

2.قال الشّيخ الرّئيس : القاقيا ، هو عصارة القرظ يُجفّف ثمّ يُقرص ، وفيه لذع يزول بالغسل . وقال ديسقوريدوس : هو شجر ذات شوك ، وشوكه غير قائم ، وكذلك أغصانها ، ولها زهر أبيض و ثمر أبيض في غلف ، وتجمع الأقاقيا ، وتعمل عصارته ، بأن يدقّ مع ثمره وتخرج عصارتها ( راجع : القانون لابن سينا : ج۱ ص۳۴۶ ) .

3.و هو : عصارة شجرة لها زهر أصفر وفروع كثيرة ، تثمر حبّا أسود كالفلفل ، ويقال له بمصر : «الخولان» وبالهنديّة : «فليزهرج» ( راجع : الجامع لمفردات الأدوية والأغذية : ج۲ ص۳۲۳ ) .

4.البابونج : هو ثلاثة أصناف ، و الفرق بينها إنّما هو في لون الزّهر فقط . و له أغصان طولها نحو من شبر ، و فيها شعب ، و ورق صغار دقاق و رؤوس مستديرة صغار في باطن بعضها زهر أبيض و أصفر و فرفيري . و ينبت في أماكن خشنة ، و بالقرب من الطّرق ، و يُقلع في الرّبيع . و البابونق : بالقاف ، اسم خاصّ لنوع العطر من البابونج الدّقيق ( راجع : الجامع لمفردات الأدوية و الأغذية : ج۱ ص۷۳ ) .

5.المرزنجوش : نبات كثير الأغصان ينبسط على الأرض في نباته ، و له ورق مستدير عليه زغب ، و هو طيّب الرّائحة جدّا ( راجع : الجامع لمفردات الأدوية و الأغذية : ج۴ ص۱۴۴ ) .

6.البنفسج : هو نبات معروف له ورق أسود ، و له ساق يخرج من أصله ، عليه زغب صغير ، و على طرف ساقه زهر طيّب الرّائحة جدّا . ينبت في المواضع الضّليلة الحسنة ( راجع :الجامع لمفردات الأدوية والأغذية :ج۱ ص۱۱۴ ) .

7.الزّرنيخ : جوهر معدني ، منه أخضر و منه أصفر و منه أحمر ، أجوده الأصفر المتسرّح الأرمني ، الذّهبي الصّفائحي ، و له رائحة كرائحة الكبريت ( راجع : القانون : ج۱ ص۳۰۴ ) .

8.قال الشّيخ الرّئيس : يقطع ورقه إذا طلي به رائحة النّورة ( القانون : ج۱ ص۴۶۱ ) .

9.ثجيره : ثفله .

10.العصفر : قال ديسقوريدوس : هو نبات له ورق طوال مشرف خشن مشوّك ، وساق طولها نحو من ذراعين بلا شوكة ، عليها رؤوس مدوّرة مثل حبّ الزّيتون الكبار ، وزهر شبيه بالزّعفران ، ونور أبيض ، ومنه ما يضرب إلى الحمرة ، وهو ريفي وبرّي ( راجع : القانون : ج۱ ص۳۹۶ ) .

11.قال ديسقوريدوس : هو أصل نبات له ورق يشبه الكرّاث غير أنّه أطول وأدقّ وأصلب ، وله ساق طولها ذراع أو أكثر ، وساقه ليست مستقيمة بل فيها اعوجاج ، على طرفها أوراق صغار نابتة ، وأُصوله كأنّها زيتون ، منه طوال منشبك بعضه مع بعض ، سود ، طيّبة الرّائحة ، فيها مرارة ( راجع : القانون : ج۱ ص۳۷۸ ) .

12.الورد : هو نور كلّ شجرة ، وزهر كلّ نبتة ، ثمّ خصّ بهذا المعروف . فقيل لأحمره : الحوحم ، ولأبيضه الوثير ، وأصله فارسي ( راجع : الجامع لمفردات الأدوية والأغذية : ج۴ ص۱۸۹ ) .


مكاتيب الأئمة ج5
204

[في أكل التّين]

۰.وَ أَكلُ التِّينِ يَقمَلُ الجَسَدَ إِذا أُدمِنَ عَلَيهِ .

[في شرب الماء البارد عقيب الحارّ والحلاوة]

۰.وَ شُربُ الماءِ البارِدِ عَقيبَ الشَّيءِ الحارِّ وَ عَقيبَ الحَلاوَةِ يَذهَبُ بِالأَسنانِ .

[في الإكثار من أكل لحوم الوحش والبقر]

۰.وَ الإِكثارُ مِن أَكلِ لُحومِ الوَحشِ و البَقَرِ يُورِثُ تَيبيسَ العَقلِ ، وَ تَحيُّرَ الفَهمِ ، وَ تَلَـبُّدَ الذِّهنِ ، وَ كَثرَةَ النِّسيانِ .

[في دخول الحمّام وآدابه]

۰.وَ إِذا أَرَدتَ دُخولَ الحَمَّامِ وَ أَلّا تَجِدَ في رَأسِكَ ما يُؤذيكَ ، فَابدأ عِندَ دُخولِ الحَمَّامِ بِخَمسِ حَسَواتِ ماءٍ حارٍّ ، فَإِنَّكَ تَسلَمُ بِإِذنِ اللّهِ تَعالى مِن وَجَعِ الرَّأسِ وَ الشَّقيقَةِ ۱ ، وَ قيلَ : خَمسَةَ أَكُفِّ ماءٍ حارٍّ تَصُبُّها عَلى رَأسكَ عِندَ دُخولِ الحَمَّامِ .
وَ اعلَم يا أَميرَ المُؤمِنينَ : أَنَّ تَركيبَ الحَمَّامِ عَلى تَركيبِ الجَسَدِ ، لِلحَمَّامِ أَربَعَةُ أَبياتٍ مِثلُ أَربَعُ طَبائِعٍ : البَيتُ الأَوَّلُ : بارِدٌ يابِسٌ . وَ الثَّاني : بارِدٌ رَطبٌ . وَ الثَّالِثُ : حارٌّ رَطبٌ . وَ الرَّابِعُ : حارٌّ يابِسٌ .
وَ مَنفَعَةُ الحَمَّامِ تُؤَدِّي إِلى الاعتِدالِ ، وَ يُنَقِّي الدَّرنَ ، وَ يُلَيِّنُ العَصَبَ وَ العُروقَ ، وَ يُقَوِّي الأَعضاءَ الكِبارَ ، وَ يُذيبُ الفُضولَ وَ العُفوناتَ .
وَ إِذا أَرَدتَ أَلّا يَظهَرَ في بَدَنِكَ بَثرَةٌ وَ لا غَيرُها ، فابدأ عِندَ دُخولِ الحَمَّامِ بِدُهنِ بَدَنَكَ بِدُهنِ البَنَفسَجِ ، وَ إِذا أَرَدتَ أَلّا يَبثُرَ وَ لا يُصيبَكَ قُروحٌ ، وَ لا شُقاقٌ ، وَ لا سُوادٌ ، فاغسِل بِالماءِ البارِدِ قَبلَ أَن تُنَوِّرَ .

[في التّنوير ]

۰.وَ مَن أَرادَ دُخولَ الحَمَّامِ لِلنُّورَةِ ، فَليَتَجَنَّب الجِماعَ قَبلَ ذلِكَ بِاثنَتَي عَشرَةَ ساعَةً ،

1.الشّقيقة ـ كسفينة ـ : وجع يأخذ نصف الرّأس و الوجه ( راجع : القاموس المحيط : ج۳ ص۲۵۹ ) .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمة ج5
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحديث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1387
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 111633
الصفحه من 464
طباعه  ارسل الي