81
منتخب نهج الذكر

الوصول إليها من خلال قنوات التعليم والتعلّم ويتعزّز من خلال ذلك إيمانه بالحقائق الغيبية ويبلغ درجة اليقين ويقرّبه اليقين من حدود العصمة . ۱

5. دور الذكر في العمل الصالح والصيت الحسن

عندما ينفذ ذكر اللّه في القلب تزول الأنانية التي هي ـ كما قال السيّد الإمام الخميني قدس سره ۲ ـ أصل اُصول الفتن ومصدر الرذائل الخُلُقية لتحلّ محلّها إرادة اللّه وبذلك تصبح جميع أعمال الإنسان صالحة ويحسن صيت الإنسان الصالح في الدنيا والآخرة . ۳

6. دور الذكر في تأمين الرفاه المادي وحلّ مشاكل الحياة

كما أنّ ذكر اللّه مفتاح الكمالات المعنوية كذلك هو مفتاح لتيسير الأمور وحل مشاكل الحياة وتأمين الحاجات المادية أيضا ، لأن الذكر يوجد التقوى وقد ضمن اللّه ـ تعالى ـ تأمين حاجات المتقين وحل مشاكلهم . ۴ بعبارة أخرى فإن من مصاديق ذكر اللّه لذاكره ، تأمين حاجاته وحل مشاكله . ۵

7. دور الذكر في المحبّة

تعتبر محبة اللّه من أكبر بركات ذكر اللّه وأهم ثماره . فالذكر يطهر ـ في الخطوة

1.راجع : أوّل من أسلم / كلام في بدءِ إسلام الإمام .

2.راجع : رسالة الإمام الخميني إلى ولده السيّد أحمد الخميني في ۱۷ ربيع الأوّل عام ۱۴۰۷ ه والتي جاء فيها : «ولدي ، احذر الأنانيّة والخيلاء فإنّهما من الشيطان... واعلم أنّ تمام ما تعانيه البشرية من المصائب إنّما هو من هذا الإرث الشيطاني الذي هو أصل الفتنة» والظاهر أنّ مراد الإمام من «أصل الفتنة» هو الرذائل الأخلاقية التي تمتدّ جذورها في الأنانية والخيلاء .

3.راجع : ص ۶۶ (حُسن الذكر) و (حُسن العمل) .

4.راجع : ص ۶۵ (نجاح الاُمور) و (الرزق بغير بضاعة) و (النجاة من الشدائد) .

5.«وَ مَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ» (الطلاق : ۲ و ۳) .


منتخب نهج الذكر
80

ولجميع البشر ، بل المراد هو الذكر بالنعمة والرحمة والإحسان والرضوان ۱ ، وهكذا فإنّ مراتب النعمة والرحمة الإلهية المتبادلة بالنسبة إلى ذاكره تتناسب مع مراتب ذكره ، فكلّما كان الذكر أعمق وأوسع ، شملت البركات الإلهية الذاكر أكثر .
على هذا الأساس فإنّ جميع آثار الذكر وبركاته التي ذكرناها في العنوان الثاني ومايليه من عنوان « بركات الذكر » هي في الحقيقة بيان لكيفية ذكر اللّه لذاكره وبيان للنعم التي تعود على الذاكر نتيجة للذكر .

2. دور ذكر اللّه في إزالة آفات الحياة

إنّ جميع النصوص الدالّة على أنّ الذكر يبعد الشيطان عن الإنسان ويمحو الذنوب ، بل يبدلها حسنات ، ويعالج أمراض النفس ، ويطهّر القلب ۲ ، تبين في الحقيقة دور الذكر في إزالة آفات الحياة .

3. دور ذكر اللّه في بناء الروح

إنَّ بناء الروح وتربيتها من الآثار الاُخرى للذكر ، فالإنسان يطمئنّ في ظلّ ذكر اللّه ، وينشرح صدره ، وتصقل نفسه وتحيا روحه ويعمر قلبه ۳ ، وبذلك ينال الكمالات المعنوية والمراتب الإنسانية الرفيعة .

4. دور ذكر اللّه في ظهور العلم والحكمة والعصمة الباطنية

إنّ ذكر اللّه ينوّر القلب ، وفي ظل هذا النور يصل الإنسان إلى نور العلم والحكمة الحقيقية وبالتالي فإنّه سيتسلّح بقوّة البصيرة الإلهية ويدرك الحقائق التي لا يمكن

1.البقرة : ۱۵۲ .

2.راجع : ص ۶۰ (طرد الشّيطان) وص ۶۳ (شفاء القلب) و (صلاح القلب) وص۶۶ (كفّارة السيّئات) وص ۷۰ (غفران اللّه عز و جل) .

3.راجع : عليّ عن لسان عليّ / منتهى الخضوع للنبيّ / أنا عبد من عبيد محمّد .

  • نام منبع :
    منتخب نهج الذكر
    المساعدون :
    الافقی، رسول
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 173282
الصفحه من 368
طباعه  ارسل الي