ولجميع البشر ، بل المراد هو الذكر بالنعمة والرحمة والإحسان والرضوان ۱ ، وهكذا فإنّ مراتب النعمة والرحمة الإلهية المتبادلة بالنسبة إلى ذاكره تتناسب مع مراتب ذكره ، فكلّما كان الذكر أعمق وأوسع ، شملت البركات الإلهية الذاكر أكثر .
على هذا الأساس فإنّ جميع آثار الذكر وبركاته التي ذكرناها في العنوان الثاني ومايليه من عنوان « بركات الذكر » هي في الحقيقة بيان لكيفية ذكر اللّه لذاكره وبيان للنعم التي تعود على الذاكر نتيجة للذكر .
2. دور ذكر اللّه في إزالة آفات الحياة
إنّ جميع النصوص الدالّة على أنّ الذكر يبعد الشيطان عن الإنسان ويمحو الذنوب ، بل يبدلها حسنات ، ويعالج أمراض النفس ، ويطهّر القلب ۲ ، تبين في الحقيقة دور الذكر في إزالة آفات الحياة .
3. دور ذكر اللّه في بناء الروح
إنَّ بناء الروح وتربيتها من الآثار الاُخرى للذكر ، فالإنسان يطمئنّ في ظلّ ذكر اللّه ، وينشرح صدره ، وتصقل نفسه وتحيا روحه ويعمر قلبه ۳ ، وبذلك ينال الكمالات المعنوية والمراتب الإنسانية الرفيعة .
4. دور ذكر اللّه في ظهور العلم والحكمة والعصمة الباطنية
إنّ ذكر اللّه ينوّر القلب ، وفي ظل هذا النور يصل الإنسان إلى نور العلم والحكمة الحقيقية وبالتالي فإنّه سيتسلّح بقوّة البصيرة الإلهية ويدرك الحقائق التي لا يمكن