يَعرِفُنا أن يَعرِضَ عَمَلَهُ في كُلِّ يَومٍ ولَيلَةٍ عَلى نَفسِهِ ، فَيَكونَ مُحاسِبَ نَفسِهِ ، فَإِن رَأى حَسَنَةً استَزادَ مِنها ، وإن رَأى سَيِّئَةً استَغفَرَ مِنها ؛ لِئَلّا يَخزى يَومَ القِيامَةِ . ۱
۹۱۲.عنه عليه السلام :ثَلاثٌ لا يَضُرُّ مَعَهُنَّ شَيءٌ : الدُّعاءُ عِندَ الكَربِ ، وَالاِستِغفارُ عِندَ الذَّنبِ ، وَالشُّكرُ عِندَ النِّعمَةِ . ۲
2 ـ كَثرَةُ استِغفارِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله
۹۱۳.السنن الكبرى عن أبي هريرة :ما رَأَيتُ أحَدا أكثَرَ أن يَقولَ : «أستَغفِرُ اللّهَ وأتوبُ إلَيهِ» مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله . ۳
۹۱۴.الكافي عن الحارث بن المغيرة عن الإمام الصادق عليه السلام :كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَستَغفِرُ اللّهَ عز و جلفي كُلِّ يَومٍ سَبعينَ مَرَّةً ، ويَتوبُ إلَى اللّهِ عز و جل سَبعينَ مَرَّةً .
قالَ : قُلتُ : كانَ يَقولُ : أستَغفِرُ اللّهَ وأتوبُ إلَيهِ ؟ قالَ : كانَ يَقولُ : «أستَغفِرُ اللّهَ ، أستَغفِرُ اللّهَ» سَبعينَ مَرَّةً ، ويَقولُ : «وأتوبُ إلَى اللّهِ ، وأتوبُ إلَى اللّهِ» سَبعينَ مَرَّةً . ۴
۹۱۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :وَاللّهِ ، إنّي لَأَستَغفِرُ اللّهَ وأتوبُ إلَيهِ فِي اليَومِ أكثَرَ مِن سَبعينَ مَرَّةً . ۵
۹۱۶.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّهُ لَيُغانُ ۶ عَلى قَلبي ، وإنّي لَأَستَغفِرُ اللّهَ فِي اليَومِ مِئَةَ مَرَّةٍ . ۷
1.تحف العقول : ص ۳۰۱ ، إرشاد القلوب : ص ۱۸۲ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۲۷۹ ح ۱ .
2.الكافي : ج ۲ ص ۹۵ ح ۷ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۲۸۹ ح ۶ .
3.السنن الكبرى للنسائي : ج ۶ ص ۱۱۸ ح ۱۰۲۸۸ ، صحيح ابن حبّان : ج ۳ ص ۲۰۷ ح ۹۲۸ .
4.الكافي : ج ۲ ص ۵۰۵ ح ۵ ، الزهد للحسين بن سعيد : ص ۷۳ ح ۱۹۵ ، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۲۹۷ ح ۵۸ .
5.صحيح البخاري : ج ۵ ص ۲۳۲۴ ح ۵۹۴۸ ، كنز العمّال : ج ۱ ص ۴۷۶ ح ۲۰۷۰ .
6.الغَين لغةٌ في الغَيم ، وغانَ على قلبي كذا : أي غطّاه . . . قال القاضي : لمّا كان قلب النبيّ صلى الله عليه و آله أتمّ القلوب صفاءً . . . وكان صلى الله عليه و آله مبيّنا مع ذلك لشرائع الملّة وتأسيس السنّة ، ميسّرا غير معسّر ، لم يكن له بُدٌّ من النزول إلى الرُّخَص والالتفات إلى حظوظ النفس ، مع ما كان متمتّعا به من أحكام البشريّة ، فكأنّه إذا تعاطى شيئا من ذلك أسرَعَ كدورةٌ ما إلى القلب لكمال رقّته ، وفرط نورانيّته . . . وكان صلى الله عليه و آله إذا أحسّ بشيء من ذلك عدّه على النفس ذنبا فاستغفر منه ، انتهى (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۱۳۴۹) .
7.صحيح مسلم : ج ۴ ص ۲۰۷۵ ح ۴۱ ؛ المجازات النبويّة : ص ۳۹۰ ح ۳۰۶ .