ويَحوطُها بِكَنَفِهِ ، ويُدَبِّرُ كُلّاً مِنها بِمَصلَحَتِهِ .
وأمَّا الجَماداتُ فَهُوَ يُمسِكُها بِقُدرَتِهِ؛ ويُمسِكُ المُتَّصِلَ مِنها أن يَتَهافَتَ ، ويُمسِكُ المُتَهافِتَ مِنها أن يَتَلاصَقَ ، ويُمسِكُ السَّماءَ أن تَقَعَ عَلَى الأَرضِ إلّا بِإِذنِهِ ، ويُمسِكُ الأَرضَ أن تَنخَسِفَ إلّا بِأَمرِهِ ، إنَّهُ بِعِبادِهِ رَؤوفٌ رَحيمٌ . ۱
2 ـ رَأسُ الشُّكرِ
۴۸۴.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :«الحَمدُ للّهِِ» رَأسُ الشُّكرِ ، ما شَكَرَ اللّهَ عَبدٌ لا يَحمَدُهُ . ۲
3 ـ حَقُّ الشُّكرِ
۴۸۵.الإمام عليّ عليه السلام :بَعَثَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله سَرِيَّةً ۳ فَقالَ : اللّهُمَّ إنَّ لَكَ عَلَيَّ إن رَدَدتَهُم سالِمينَ غانِمينَ أن أشكُرَكَ أحَقَّ الشُّكرِ .
قالَ : فَما لَبِثوا أن جاؤوا كَذلِكَ ، فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : الحَمدُ للّهِِ عَلى سابِغِ نِعَمِ اللّهِ . ۴
۴۸۶.مكارم الأخلاق :نَفَرَت بَغلَةٌ لِأَبي جَعفَرٍ عليه السلام فيما بَينَ مَكّةَ وَالمَدينَةِ ، فَقالَ : لَئِن رَدَّهَا اللّهُ عَلَيَّ لَأَشكُرَنَّهُ حَقَّ شُكرِهِ .
فَلَّما أخَذَها قالَ : «الحَمدُ للّهِِ رَبِّ العالَمينَ» ثَلاثَ مَرّاتٍ ، ثُمَّ قالَ ثَلاثَ مَرّاتٍ : «شُكرا للّهِِ» . ۵
1.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۲۸۲ ح ۳۰ ، بحار الأنوار : ج ۲۶ ص ۲۷۴ ح ۱۷ و ج ۹۲ ص ۲۲۴ ح ۲ .
2.نوادر الاُصول : ج ۱ ص ۴۱۲ ، الآداب للبيهقي : ص ۴۵۹ ح ۱۰۲۹ ، كنزالعمّال : ج ۳ ص ۲۵۵ ح ۶۴۱۹ .
3.السَّريّة : طائفة من الجيش يبلغ أقصاها أربعمئة تُبعَث إلى العدوّ ، وجمعها السرايا ، سمّوا بذلك لأنّهم يكونون خلاصة العسكر وخيارهم ؛ من الشيء السريّ : النفيس (النهاية : ج ۲ ص ۳۶۳) .
4.مشكاة الأنوار : ص ۷۰ ح ۱۱۸ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۲۱۴ ح ۱۷ .
5.مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۷۸ ح ۲۱۹۷ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۲۱۵ ح ۱۸ .