باب الطهارة
43
كتابه عليه السلام إلى أيّوب بن نوح
في الوضوء ( المسح على الرجلين )
۰.أحمد بن محمّد عن أبيه ، عن سعد بن عبد اللّه ، عن أحمد بن محمّد ، عن أيّوب بن نوح۱، قال : كتبتُ إلى أبي الحسن عليه السلام أسأله عن المسح على القدمين . فقال :الوُضُوءُ بِالمَسحِ ، وَلا يَجِبُ فِيهِ إِلَا ذَلِكَ ، وَمَن غَسَلَ فَلا بَأسَ . ۲
44
كتابه عليه السلام إلى رجل
في الأحداث الموجبة للطهارة
۰.الصفّار عن محمّد بن عيسى ، قال : كتب إليه رجل : هل يجب الوضوء ممّا خرج من الذكَر بعد الاستبراء ؟ فكتب عليه السلام :نَعَـم . ۳
45
كتابه عليه السلام إلى أحمد بن هلال
في الاستبراء من الجنابة بالبول قبل الغسل
0.محمّد بن الحسن الصفّار عن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن هلال 4 ، قال : سألته
1.اُنظر ترجمته في الرقم ۲ .
2.تهذيب الأحكام : ج۱ ص۶۴ ح۱۸۰ ، الاستبصار : ج۱ ص۶۵ ح۱۹۵ ، وسائل الشيعة : ج۱ ص۴۲۱ ح۱۱۰۰ .
3.تهذيب الأحكام : ج۱ ص۲۸ ح۷۲ ، الاستبصار : ج۱ ص۴۹ ح۱۳۸ ، وسائل الشيعة : ج۱ ص۲۸۵ ح۷۵۲ .
4.أحمد بن هلال العبرتائيّ ـ عبرتا قرية بناحية إسكاف بني جنيد ـ ولد سنة ثمانين ومئة ، ومات سنة سبع و ستّين ومئتين ، وكان غاليا متّهما في دينه ، وقد روى أكثر اُصول أصحابنا . وقد روي فيه ذموم من الإمام أبي محمّد العسكريّ عليه السلام ( راجع : الفهرست للطوسي : الرقم ۱۰۷ ، رجال النجاشي : ج۱ ص۸۳ الرقم ۱۹۹ ) .
وفي رجال الكشّي : ورد على القاسم بن العلاء نسخة ما كان خرج من لعن ابن هلال ، وكان ابتداء ذلك أن كتب عليه السلام إلى نوّابه ( قوّامه ) بالعراق : احذروا الصوفيّ المتصنّع . قال : وكان من شأن أحمد بن هلال أنّه قد كان حجّ أربعا وخمسين حجّة ، عشرون منها على قدميه ، قال : وكان رواة أصحابنا بالعراق لقوه وكتبوا منه وأنكروا ما ورد في مذمّته ، فحملوا القاسم بن العلاء على أن يراجع في أمره ، فخرج إليه : قد كان أمرنا نفذ إليك في المتصنّع ابن هلال لا رحمه اللّه بما قد علمت ، لم يزل ـ لا غفر اللّه له ذنبه و لا أقاله عثرته ـ يداخل في أمرنا بلا إذن منّا و لا رضىً ، يستبدّ برأيه فيتحامى من ديوننا ، لا يمضي من أمرنا إلّا بما يهواه ويريده ، أرداه اللّه بذلك في نار جهنّم ، فصبرنا عليه حتّى بتر اللّه بدعوتنا عمره ، و كنّا قد عرّفنا خبره قوما من موالينا في أيّامه لا رحمه اللّه ، و أمرناهم بإلقاء ذلك إلى الخاصّ من موالينا ، و نحن نبرأ إلى اللّه من ابن هلال لا رحمه اللّه وممّن لا يبرأ منه . وأعلم الإسحاقي سلّمه اللّه وأهل بيته ممّا أعلمناك من حال هذا الفاجر ، وجميع من كان سألك ويسألك عنه من أهل بلده والخارجين ومن كان يستحقّ أن يطّلع على ذلك ، فإنّه لا عذر لأحدٍ من موالينا في التشكيك فيما يؤدّيه عنّا ثقاتنا ، قد عرفوا بأنّنا نفاوضهم سرّنا ونحمله إيّاه إليهم وعرفنا ما يكون من ذلك إن شاء اللّه تعالى .
وقال أبو حامد: فثبت قومٌ على إنكار ما خرج فيه فعاودوه فيه ، فخرج ـ لا شكر اللّه قدره ـ لم يدع المرء ربّه بأن لايزيغ قلبه بعد أن هداه ، وأن يجعل مامنّ به عليه مستقرّا ولايجعله مستودعا ، وقد علمتم ماكان من أمر الدهقان ـ عليه لعنة اللّه ـ وخدمته وطول صحبته ، فأبدله اللّه بالإيمان كفرا ( رجال الكشّي : ج۲ ص۸۱۶ الرقم۱۰۲۰ ) .