79
مكاتيب الأئمّة ج6

باب الطهارة

43

كتابه عليه السلام إلى أيّوب بن نوح

في الوضوء ( المسح على الرجلين )

۰.أحمد بن محمّد عن أبيه ، عن سعد بن عبد اللّه ، عن أحمد بن محمّد ، عن أيّوب بن نوح۱، قال : كتبتُ إلى أبي الحسن عليه السلام أسأله عن المسح على القدمين . فقال :الوُضُوءُ بِالمَسحِ ، وَلا يَجِبُ فِيهِ إِلَا ذَلِكَ ، وَمَن غَسَلَ فَلا بَأسَ . ۲

44

كتابه عليه السلام إلى رجل

في الأحداث الموجبة للطهارة

۰.الصفّار عن محمّد بن عيسى ، قال : كتب إليه رجل : هل يجب الوضوء ممّا خرج من الذكَر بعد الاستبراء ؟ فكتب عليه السلام :نَعَـم . ۳

45

كتابه عليه السلام إلى أحمد بن هلال

في الاستبراء من الجنابة بالبول قبل الغسل

0.محمّد بن الحسن الصفّار عن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن هلال 4 ، قال : سألته

1.اُنظر ترجمته في الرقم ۲ .

2.تهذيب الأحكام : ج۱ ص۶۴ ح۱۸۰ ، الاستبصار : ج۱ ص۶۵ ح۱۹۵ ، وسائل الشيعة : ج۱ ص۴۲۱ ح۱۱۰۰ .

3.تهذيب الأحكام : ج۱ ص۲۸ ح۷۲ ، الاستبصار : ج۱ ص۴۹ ح۱۳۸ ، وسائل الشيعة : ج۱ ص۲۸۵ ح۷۵۲ .

4.أحمد بن هلال العبرتائيّ ـ عبرتا قرية بناحية إسكاف بني جنيد ـ ولد سنة ثمانين ومئة ، ومات سنة سبع و ستّين ومئتين ، وكان غاليا متّهما في دينه ، وقد روى أكثر اُصول أصحابنا . وقد روي فيه ذموم من الإمام أبي محمّد العسكريّ عليه السلام ( راجع : الفهرست للطوسي : الرقم ۱۰۷ ، رجال النجاشي : ج۱ ص۸۳ الرقم ۱۹۹ ) . وفي رجال الكشّي : ورد على القاسم بن العلاء نسخة ما كان خرج من لعن ابن هلال ، وكان ابتداء ذلك أن كتب عليه السلام إلى نوّابه ( قوّامه ) بالعراق : احذروا الصوفيّ المتصنّع . قال : وكان من شأن أحمد بن هلال أنّه قد كان حجّ أربعا وخمسين حجّة ، عشرون منها على قدميه ، قال : وكان رواة أصحابنا بالعراق لقوه وكتبوا منه وأنكروا ما ورد في مذمّته ، فحملوا القاسم بن العلاء على أن يراجع في أمره ، فخرج إليه : قد كان أمرنا نفذ إليك في المتصنّع ابن هلال لا رحمه اللّه بما قد علمت ، لم يزل ـ لا غفر اللّه له ذنبه و لا أقاله عثرته ـ يداخل في أمرنا بلا إذن منّا و لا رضىً ، يستبدّ برأيه فيتحامى من ديوننا ، لا يمضي من أمرنا إلّا بما يهواه ويريده ، أرداه اللّه بذلك في نار جهنّم ، فصبرنا عليه حتّى بتر اللّه بدعوتنا عمره ، و كنّا قد عرّفنا خبره قوما من موالينا في أيّامه لا رحمه اللّه ، و أمرناهم بإلقاء ذلك إلى الخاصّ من موالينا ، و نحن نبرأ إلى اللّه من ابن هلال لا رحمه اللّه وممّن لا يبرأ منه . وأعلم الإسحاقي سلّمه اللّه وأهل بيته ممّا أعلمناك من حال هذا الفاجر ، وجميع من كان سألك ويسألك عنه من أهل بلده والخارجين ومن كان يستحقّ أن يطّلع على ذلك ، فإنّه لا عذر لأحدٍ من موالينا في التشكيك فيما يؤدّيه عنّا ثقاتنا ، قد عرفوا بأنّنا نفاوضهم سرّنا ونحمله إيّاه إليهم وعرفنا ما يكون من ذلك إن شاء اللّه تعالى . وقال أبو حامد: فثبت قومٌ على إنكار ما خرج فيه فعاودوه فيه ، فخرج ـ لا شكر اللّه قدره ـ لم يدع المرء ربّه بأن لايزيغ قلبه بعد أن هداه ، وأن يجعل مامنّ به عليه مستقرّا ولايجعله مستودعا ، وقد علمتم ماكان من أمر الدهقان ـ عليه لعنة اللّه ـ وخدمته وطول صحبته ، فأبدله اللّه بالإيمان كفرا ( رجال الكشّي : ج۲ ص۸۱۶ الرقم۱۰۲۰ ) .


مكاتيب الأئمّة ج6
78

42

كتابه عليه السلام إلى أحمد بن حاتم بن ماهويه وأخيه

في أخذ معالم الدين

۰.أبو محمّد جبريل بن محمّد الفاريابيّ ، قال : حدّثني موسى بن جعفر بن وهب ، قال : حدّثني أبو الحسن أحمد بن حاتم بن ماهويه۱، قال : كتبت إليه ـ يعني أبا الحسن الثالث عليه السلام ـ أسأله عمّن آخذ معالم ديني ، وكتب أخوه أيضاً بذلك ؟ فكتب إليهما :فَهِمتُ مَا ذَكَرتُمَا ، فَاصمِدَا فِي دِينِكُما عَلَى مُستَنٍّ فِي حُبِّنَا وكُلِّ كَبِيرِ التَّقدُّمِ ۲ فِي أَمرِنَا ، فَإِنَّهُم كَافُوكُمَا إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَى . ۳

1.أحمد بن حاتم بن ماهويه : هو أبو الحسن أحمد بن حاتم بن ماهويه القزوينيّ ، كان كثير الرواية ، مستقيما في العقيدة ، سالما من الطعن ، روى عن الرضا عليه السلام ، وروى عنه موسى بن جعفر بن وهب ( راجع : رجال الكشّي : ج۱ ص۱۵ تعليقة المحقّق الداماد ، اختيار معرفة الرجال : ج۱ ص۱۵ ) ، لأحمد بن حاتم بن ماهويه القزوينيّ ثلاثة إخوة ، أحدهم : طاهر بن حاتم ، الّذي كان مستقيما من أصحاب مولانا الكاظم والرضا عليهماالسلام ، ثمّ تغيّر وأظهر القول بالغلوّ ، روى عن الرجل ، وروى عنه سهل بن زياد ومحمّد بن عيسى بن عبيد ( راجع : رجال النجاشي : ص ۲۰۸ الرقم ۵۵۱ ، وفهرست : ص ۸۶ ) . ثانيهم : فارس بن حاتم نزيل العسكر ، الّذي كان من أصحاب مولانا الهادي عليه السلام ، ولم يروِ الحديث إلّا شاذّاً ، وكان مستقيما أيضا ، ثمّ غلا وخلط وفسد مذهبه ، حتّى لعنه الإمام عليه السلام وأمر بقتله ، فقُتل ( راجع : رجال النجاشي : ص۳۱۰ الرقم ۸۴۸ ورجال الطوسي : ص ۴۲۰ الرقم۳ ) . ثالثهم : سعيد بن حاتم بن ماهويه ، وهو مُهمل لم نعثر له على شيء .

2.في البحار : «فاعتمدا في دينكما على مسنّ في حبّكما و كلّ كثير القدم » بدل « فاصمدا في دينكما على مستنّ في حبّنا وكلّ كبير التقدّم » ، وفي الوسائل : « فاصمدا في دينكما على مسنّ في حبّنا وكلّ كثير القدم في أمرنا فإنّهما » بدل « فاصمدا في دينكما على مستنّ في حبّنا وكلّ كبير التقدّم في أمرنا فإنّهم » .

3.رجال الكشّي : ج ۱ ص ۱۵ الرقم ۷ ، بحار الأنوار : ج۲ ص ۸۲ ح ۳ نقلاً عنه ، وسائل الشيعة : ج ۲۷ ص ۱۵۱ ح ۳۳۴۶۰.

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج6
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 109297
الصفحه من 453
طباعه  ارسل الي