5
توقيعه عليه السلام إلى أحمد بن داوود ومحمّد بن عبد اللّه الطلحيّ
في الإشارة والنصّ إلى الإمام عليه السلام
۰.أحمد بن داوود القميّ۱ومحمّد بن عبد اللّه الطلحيّ۲، قالا : حملنا مالاً اجتمع من خُمس ونذور ، من عين وورق وجوهر وحلي وثياب من قمّ وما يليها ، فخرجنا نريد سيّدنا أبا الحسن عليّ بن محمّد عليه السلام ، فلمّا صرنا إلى دسكرة الملك تلقّانا رجل راكب على جمل ونحن في قافلة عظيمة ، فقصدنا ونحن سائرون في جملة الناس وهو يعارضنا بجمله ، حتّى وصل إلينا وقال : يا أحمد بن داوود ومحمّد بن عبد اللّه الطلحيّ ، معي رسالة إليكما .
فقلنا له : ممّن يرحمك اللّه ؟
قال : من سيّدكما أبي الحسن عليّ بن محمّد عليه السلام يقول لكما :أَنَا رَاحِلٌ إِلَى اللّهِ فِي هَذِهِ اللَّيلَةِ ، فَأَقِيمَا مَكَانَكُمَا حَتَّى يَأتِيكُمَا أَمرُ ابنِي أَبِي مُحَمَّدٍالحَسَنِ عليه السلام .
0.فخشعت قلوبنا وبكت عيوننا ، وأخفينا ذلك ولم نظهره ، ونزلنا بدسكرة الملك ، واستأجرنا منزلاً وأحرزنا ما حملناه فيه ، وأصبحنا والخبر شائع في الدسكرة بوفاة مولانا أبي الحسن عليه السلام ، فقلنا : لا إله إلّا اللّه ، أترى ( الرسول ) الّذي جاء برسالته أشاع الخبر في الناس .
1.. أحمد بن داوود بن عليّ القميّ : قال النجاشي : « أخو شيخنا الفقيه ، كان ثقة ثقة كثير الحديث ، صحب أبا الحسن عليّ بن الحسين بن بابويه ـ والد الصدوق ـ وله كتاب نوادر » ( رجال النجاشي : ج ۱ ص ۲۴۲ الرقم ۲۳۳ ) ، والظاهر أنّه قد وقع سهو في قوله : « أخو شيخنا » والصواب « أبو شيخنا » ، كما يُستفاد من ترجمة ولده محمّد بن أحمد بن داوود .
2.. الرجل مجهول لم نجد له ترجمة ، وهو متّحد مع محمّد بن داوود القميّ ( مستدركات علم رجال الحديث : ج۷ ص۱۷۹ الرقم ۱۳۷۴۲ ) .