225
مكاتيب الأئمّة ج6

سألتني أن أكتب إليك بخبر ما كتب به إليّ في أمر القزوينيّ فارس ، وقد نسخت لك في كتابي هذا أمره ، وكان سبب خيانته ، ثمّ صرفته إلى أخيه .
فلمّا كان في سنتنا هذه أتاني وسألني ، وطلب إليّ في حاجة وفي الكتاب إلى أبي الحسن أعزّه اللّه ، فدفعت ذلك عن نفسي ، فلم يزل يلحّ عليَّ في ذلك حتّى قبلت ذلك منه ، وأنفذت الكتاب ومضيت إلى الحجّ ، ثمّ قدّمت فلم يأت جوابات الكتب الّتي أنفذتها قبل خروجي ، فوجّهت رسولاً في ذلك .
فكتب إليَّ ما قد كتبت به إليك ، ولولا ذلك لم أكن أنا ممّن يتعرّض لذلك ، حتّى كتب به إليّ : كتب إلى الجبليّ يذكر أنّه وجّه بأشياء على يدي فارس الخائن لعنه اللّه متقدّمة ومتجدّدة ، لها قدر ، فأعلمناه أنّه لم يصل إلينا أصلاً ، وأمرناه أن لا يوصل إلى الملعون شيئاً أبداً ، وأن يصرف حوائجه إليك .
ووجّه بتوقيعٍ من فارس بخطّه له بالوصول :لَعَنَهُ اللّهُ وَضَاعَفَ عَلَيهِ العَذَابَ ، فَمَا أَعظَمُ ما اجتَرَأَ عَلَى اللّهِ عز و جل وَعَلَينَا ، فِي الكَذِبِ عَلَينَا وَاختِيانِ أَموَالِ مَوَالِينَا ، وَكَفَى بِهِ مُعَاقِباً وَمنتَقِماً ، فَاشهِر فِعلَ فَارِسَ فِي أَصحَابِنَا الجَبَلِيِّينَ وَغَيرِهِم مِن مَوَالِينَا ، وَلا تَتَجَاوَزَ بِذَلِكَ إِلَى غَيرِهِم مِنَ المُخَالِفِينَ ، كَيمَا تُحَذِّرَ نَاحِيَةَ فَارِسَ لَعَنهُ اللّهُ وَيَتَجَنَّبُوهُ وَيَحتَرِسُوا مِنهُ ، كَفَى اللّهُ مَؤُونَتَهُ ، وَنَحنُ نَسأَلُ اللّهَ السَّلامَةَ فِي الدِّينِ وَالدُّنيَا ، وَأَن يُمَتِّعَنَا بِهَا ، وَالسَّلامُ . 1

248

كتابه عليه السلام إلى سهيل بن محمّد

0.محمّد بن مسعود قال : حدّثني عليّ بن محمّد ، قال : حدّثني محمّد ، عن محمّد بن موسى ، عن سهل بن خلف ، عن سهيل بن محمّد : وقد اشتبه يا سيّدي على جماعة

1.رجال الكشّي : ج۲ ص ۸۰۸ الرقم ۱۰۰۷.


مكاتيب الأئمّة ج6
224

246

كتابه عليه السلام إلى إبراهيم بن محمّد

في فارس بن حاتم بن ماهويه القزويني

۰.محمّد بن مسعود قال : حدّثني عليّ بن محمّد ، قال : حدّثني محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن أبي محمّد الرازي .. . كتب إبراهيم بن محمّد الهمدانيّ۱، مع جعفر ابنه ، في سنة ثمان وأربعين ومئتين يسأل عن العليل وعن القزوينيّ أيّهما يقصد بحوائجه وحوائج غيره ؟ فقد اضطرب الناس فيهما ، وصار يبرأ بعضهم من بعضٍ . فكتب إليه :لَيسَ عَن مِثلِ هَذَا يُسأَلُ ، وَلا فِي مِثلِ هَذَا يُشَكُّ ، وَقَد عَظَّمَ اللّهُ مِن حُرمَةِ العَلِيلِ أَن يُقَاسَ إِلَيهِ القِزوِينِيّ ـ سمّى باسمهما جميعاً ـ فَاقصِدِ إِلَيهِ بِحَوائِجِكَ وَمَن أَطَاعَكَ مِن أَهلِ بِلادِكَ أَن يَقصُدُوا إِلَى العَلِيلِ بِحَوائِجِهِم . وَأَن تَجتَنِبُوا القِزوينِيَّ أَن تَدخُلُوهُ فِي شَيءٍ مِن أُمورِكُم ، فَإِنَّهُ قَد بَلَغَنِي ما يُمَوِّهُ بِهِ عِندَ النَّاسِ ، فَلا تَلتَفِتُوا إِلَيهِ إِن شَاءَ اللّهُ .
وقد قرأ منصور بن عبّاس هذا الكتاب وبعض أهل الكوفة . ۲

247

كتابه عليه السلام إلى محمّد بن عيسى بن عبيد اليقطينيّ

0.قال سعد : وحدّثني محمّد بن عيسى بن عبيد 3 أنّه كتب إلى أيّوب بن نوح يسأله عمّا خرج إليه في الملعون فارس بن حاتم ، في جواب كتاب الجبليّ عليّ بن عبيد اللّه الدينوري ؟ فكتب إليه أيّوب :

1.اُنظر ترجمته في الرقم ۷ .

2.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۸۰۹ الرقم ۱۰۰۹ .

3.اُنظر ترجمته في الرقم ۹ .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج6
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 109240
الصفحه من 453
طباعه  ارسل الي