عليّ بن حسكة والقاسم اليقطينيّ ، فما تقول في القبول منهم جميعا ؟ فكتب عليه السلام :لَيسَ هَذَا دِينَنَا فَاعتَزِلهُ . 1
۰.وفي روايةٍ اُخرى : محمّد بن مسعود قال : حدّثني محمّد بن نصير ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى۲، كتب إليه في قومٍ يتكلّمون ويقرأون أحاديث ينسبونها إليك وإلى آبائك ، فيها ما تشمئزّ فيها القلوب ، ولا يجوز لنا ردّها إذا كانوا يروون عن آبائك عليهم السلام ، ولا قبولها لما فيها ؛ وينسبون الأرض إلى قوم يذكرون أنّهم من مواليك ، وهو رجل يقال له عليّ بن حسكة ، وآخر يقال له القاسم اليقطينيّ .
من أقاويلهم إنّهم يقولون : إنّ قول اللّه تعالى :«إِنَّ الصَّلَوةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَآءِوَ الْمُنكَرِ»۳معناها رجل ، لا سجود ولا ركوع ، وكذلك الزكاة معناها ذلك الرجل لا عدد درهم ولا إخراج مال ، وأشياء من الفرائض والسنن والمعاصي ، تأوّلوها وصيّروها على هذا الحدّ الّذي ذكرت .
فإن رأيت أن تبيّن لنا وأن تمنّ على مواليك بما فيه السلامة لمواليك ونجاتهم من هذه الأقاويل الّتي تخرجهم إلى الهلاك . فكتب عليه السلام :لَيسَ هَذَا دِينَنَا فَاعتَزِلهُ . ۴
244
كتابه عليه السلام إلى محمّد بن عيسى
۰.سعد قال : حدّثني سهل بن زياد الآدميّ ، عن محمّد بن عيسى۵، قال : كتب إليّ أبو الحسن العسكريّ عليه السلام ابتداءً منه :
1.رجال الكشّي : ج۲ ص۸۰۳ الرقم۹۹۵ ، بحار الأنوار : ج۲۵ ص۳۱۵ ح۸۰ نقلاً عنه .
2.اُنظر ترجمته في الرقم ۱۰۶ .
3.العنكبوت :۴۵ .
4.رجال الكشّي : ج۲ ص۸۰۲ الرقم۹۹۴ ، بحار الأنوار : ج۲۵ ص۳۱۴ ح۷۹ نقلاً عنه .
5.اُنظر ترجمته في الرقم ۹ .