21
مكاتيب الأئمّة ج6

التوحيد ، قال : فكتب عليه السلام :سُبحَانَ مَن لا يُحَدُّ وَلا يُوصَفُ ، لَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ ، وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ . 1

11

رسالته عليه السلام في الردّ على أهل الجبر والتفويض

۰.مِن عَلِيِّ بنِ مُحَمّدٍ : سَلامٌ عَلَيكُم وَعَلى مَنِ اتَّبَعَ الهُدى وَرَحمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، فَإِنَّهُ القَدَرِ ، وَمَقالَةِ مَن يَقُولُ مِنكُم بِالجَبرِ وَمَن يَقُولُ بِالتَّفوِيضِ ، وَتَفَرُّقِكُم فِي ذلِكَ وَتَقاطِعكُم ، وَمَا ظَهَرَ مِنَ العَدَاوَةِ بَينَكُم ، ثُمَّ سَألتُموُنِي عَنهُ وَبَيَانِهِ لَكُم ، وَفَهِمتُ ذلِكَ كُلَّهُ .
اِعلَموُا رَحِمَكُمُ اللّهُ ، أَنَّا نَظَرنَا فِي الآثَارِ وَكَثرَةِ مَا جَاءَت بِهِ الأَخبَارُ ، فَوَجَدنَاهَا عِندَ جَمِيعِ مَن يَنتَحِلُ الإسلامَ مِمَّن يَعقِلُ عَنِ اللّهِ جَلَّ وَعَزَّ ، لا تَخلُو مِن مَعنَييَنِ :

1.الكافي : ج ۱ ص ۱۰۲ ح ۸ ، التوحيد : ص ۱۰۱ ح ۱۲ ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۳۰۳ ح ۳۷.


مكاتيب الأئمّة ج6
20

الحسن عليّ بن محمّد عليه السلام : جعلني اللّه فداك يا سيّدي ، قد روي لنا : أنّ اللّه في موضعٍ دون موضع على العرش استوى ، وأنّه ينزل كلّ ليلة في النصف الأخير من الليل إلى السماء الدنيا ، ورُوي أنّه ينزل عشيّة عرفة ، ثمّ يرجع إلى موضعه .
فقال بعض مواليك في ذلك : إذا كان في موضع دون موضع ، فقد يلاقيه الهواء ويتكنّفُ عليه ، والهواء جسم رقيق يتكنّف على كلّ شيء بقدره ، فكيف يتكنّف عليه جلّ ثناؤُه على هذا المثال ؟ فوقّع عليه السلام :عِلمُ ذَلِكَ عِندَهُ وَهُوَ المُقَدِّرُ لَهُ بِمَا هوَ أَحسَنُ تَقدِيراً ، وَاعلَم أَنَّهُ إِذَا كَانَ فِي السَّماءِ الدُّنيا فَهُوَ كَمَا هُوَ عَلَى العَرشِ ، وَالأَشيَاءُ كُلُّهَا لَهُ سَوَاءٌ ، عِلماً وَقُدرَةً وَمُلكاً وَإِحَاطَةً .
وعنه عن محمّد بن جعفر الكوفيّ ، عن محمّد بن عيسى مثله . 1

10

كتابه عليه السلام إلى محمّد بن عليّ القاسانيّ لا يوصف ، ليس كمثله شيء

0.سهل عن محمّد بن عليّ القاسانيّ 2 ، قال : كتبت إليه عليه السلام أنّ من قبلنا قد اختلفوا في

1.الكافي : ج۱ ص۱۲۶ ح۴.

2.محمّد بن عليّ القاسانيّ : الظاهر أنّ العنوان مقلوب ، والصواب عليّ بن محمّد القاسانيّ ، وهو ومتّحد مع عليّ بن محمّد بن شيرة القاسانيّ ، وذلك لورود رواية سهل عن عليّ بن محمّد القاسانيّ ( راجع : الكافي : ج ۱ ص ۴۹۱ ح۱۰ ) ، ومن كان في طبقة سهل كسعد وعليّ بن إبراهيم و . . . عنه ، ولكثرة رواية عليّ بن محمّد القاسانيّ في الكافي وغيره . وروى الخبر صاحب تفسير نور الثقلين ، وفيه : «عليّ بن محمّد القاسانيّ» بدل « محمّد بن عليّ » ( راجع : تفسير نور الثقلين : ج ۴ ص ۵۵۹ ح ۱۸) . ذكره النجاشي قائلاً : «عليّ بن محمّد بن شيرة القاسانيّ ، أبو الحسن ، كان فقيها مكثرا من الحديث ، فاضلاً ، غمز عليه أحمد بن محمّد بن عيسى ، وذكر أنّه سمع منه مذاهب منكرة ، وليس في كتبه ما يدلّ على ذلك ( راجع : رجال النجاشي : ج۲ ص ۷۹ الرقم ۶۶۷ ) . وعدّه البرقي في أصحاب الهادي عليه السلام قائلاً : « عليّ بن محمّد القاسانيّ الأصبهانيّ » . وعدّه الشيخ في أصحاب الهادي عليه السلام تارَّةً قائلاً : « عليّ بن محمّد القاسانيّ ، ضعيف ، أصبهانيّ ، من ولد زياد مولى عبداللّه بن عبّاس من آل خالد بن الأزهر » ( راجع : رجال الطوسي : ص ۳۸۸ ، الرقم ۵۷۱۲ ) ، واُخرى بعنوان « عليّ بن بشيرة ثقة » نسبة إلى جدّه ( راجع : رجال الطوسي : ص ۳۸۸ الرقم ۵۷۱۱ ) . الظاهر أنّهما متّحدان كما ذهب إليه العلّامة وغيرهما ( خلاصة الأقوال : ص ۳۶۳ الرقم ۱۴۳۱ ) ، والسيّد الخوئيّ ( معجم رجال الحديث : ج ۱۳ ص ۱۶۰ الرقم ۸۴۴۷ ) .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج6
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 111831
الصفحه من 453
طباعه  ارسل الي