73
حكم النّبي الأعظم ج1

يجب وينبغي على الساعين من أجل الحصول على رزقهم : الكسب الحلال ، عدم تلويث الحياة بالأعمال القبيحة والمحرّمة وغير ذلك .
وذكرنا في الفصل الرابع أحاديث وحكما طريفة ولافتة حول «السوق» ، بعناوين مثل : الحضّ على التجارة ، النهي عن الاحتكار ، كيفيّة التسعير ، وتحليل للروايات ذات العلاقة بـ «التسعير» والتي تبدو متعارضة في ظاهرها ، وما يجب أن يلتفت البائع إليه وما يجب عليه الابتعاد عنه ، وما يجرّ التعامل إلى الحرام ، مثل : الربا ، الكذب في التعامل ، «الغشّ» وغير ذلك .
ومن جملة الآداب الدينية السامية بشأن الأموال ، الدخل ، الملكية وما إلى ذلك ، الإنفاق والعرض والاعتناء بالفقراء ، عدم الإمساك ، الإيثار وتجنّب «الاستئثار» ، ويدور الحديث في الفصل الخامس من الباب الثاني عن هذه الحقائق : ضرورة تقديم المساعدات المالية إلى الآخرين ، طُرق الخير ، الاُمور الممدوحة والأعمال الحسنة ، كيف؟ وإلى أيّ مدى؟ والدعوة إلى التوازن في الإنفاق ، والتحذير فيما يتعلّق بالإنفاق . ولكن التحذير قد ورد بين ما لا ينبغي ، من تبذير الممتلكات والتي هي أمانة إلهيّة بيد الإنسان .

الباب الثالث : عوامل التنمية الاقتصادية

يدور الحديث في هذا الباب عن العوامل العقيدية ، القانونية ، الأخلاقية ، العبادية ، الاجتماعية والصحّية للتنمية .
واللّه هو الرزّاق وهو يرزق كلّ الكائنات على وجه الأرض ، فيبسط الرزق لبعض ويقبضه عن بعض . والاعتقاد بأنّ زمام هذه الاُمور بيد اللّه في النهاية ، يرسّخ التوكّل في روح الإنسان ويسرّع من حركة الإنسان باتّجاه النموّ


حكم النّبي الأعظم ج1
72

الاقتصادية والتعاليم المتعلّقة بمعيشة الإنسان ، في خمسة أبواب .

الباب الأوّل : أهمّية التنميّة الاقتصادية

يدور الحديث في الباب الأوّل عن التطوّر الاقتصادي وضرورة التطوّر والتقدّم في المجالات الاقتصادية للمجتمع المسلم ، ويبدأ الفصل الأوّل ببيان أهمّية وضرورة التقدّم الاقتصادي ، ويستمرّ بالتأكيد على سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة ، والإشارة إلى آثار وبركات السعي والتطوّر الاقتصادي . ثمّ تحدّثنا عن الأزمات الاقتصادية والفقر ودوره المدمّر في المجتمع ، وآثاره السيّئة في الجوانب الفكرية ، الإيمانية والأخلاقية ، وغيرها . ثمّ ذكرنا الأحاديث التي رويت حول الثناء على «الفقر» ، وأدرجنا بعدها تحليلاً حول كيفيّة هذه الروايات وأسبابها .

الباب الثاني : مقوّمات التنمية الاقتصادية

استعرضنا في هذا الباب ، الروايات المتعلقة بالنموّ الاقتصادي ومقوّماته : العلم ، التخطيط والتدبير والبرمجة والوقوف عند الجانبين الكمّي والكيفي ، والتامل فيما له علاقة بجوانب الموضوع : العمل والسعي . وحقّا فإنّ تأكيد الدين والتعاليم النبويّة على العمل والحيوية والنشاط وتجنّب الجمود والكسل وما إلى ذلك ، هو ممّا يثير الدهشة .
وقد ذكرنا هذا النوع من الروايات في الفصل الثالث من هذا الباب ، حيث ذمّت الفتور والتقصير في أداء المسؤوليات ، ثمّ تناولنا مباحث مثل :
الاهتمام بالعمّال والتأكيد على تأمين حقوقهم ، الاهتمام بعاقبة العمل ، والسعي من أجل الحصول على دخل مناسب ، وتوظيف مسار الأعمال والمساعي ، وما

  • نام منبع :
    حكم النّبي الأعظم ج1
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 214315
الصفحه من 690
طباعه  ارسل الي