493
حكم النّبي الأعظم ج1

الأَمراض ، كالذي نُقل عن الإمام أَميرالمؤمنين عليه السلام إِذ قال :
ذِكرُ اللّهِ مَطرَدَةٌ لِلشَّيطانِ .۱ذِكرُ اللّهِ رَأسُ مالِ كُلِّ مُؤمِنٍ ، ورِبحُهُ السَّلامَةُ مِنَ الشَّيطانِ .۲ذِكرُ اللّهِ دَواءُ أعلالِ النُّفوس .۳يا مَنِ اسمُهُ دَواءٌ وذِكرُهُ شِفاءٌ .۴
القسم الثاني : الأَحاديث التي ترى أنّ ذكر اللّه تعالى يُفضي إِلى شرح الصدر وتنوير القلب والفكر ، وبعث الحياة وإيجاد الحواسّ الباطنيّة ، والنضج والتكامل المعنويّ ككلام الإمام أَميرالمؤمنين عليه السلام في هذا المجال :
إِنَّ اللّهَ سُبحانَهُ وتَعالى جَعَلَ الذِّكرَ جلاءً لِلقُلوبِ ، تَسمَعُ بِهِ بَعدَ الوَقرةِ ، وتُبصِرُ بِهِ بَعدَ العِشوَةِ ، وتَنقادُ بِهِ بَعدَ المُعانَدَةِ .۵
وكلامه عليه السلام :
دَوامُ الذِّكرِ يُنيرُ القَلبَ وَالفِكرَ .۶
وكلامه عليه السلام :
مُداوَمَةُ الذِّكرِ قوتُ الأَرواحِ ومِفتاحُ الصَّلاحِ .۷
القسم الثالث : الأَحاديث التي تنصّ على أنّ ثمرة ذكر اللّه هي معرفة اللّه ، والأُنس

1.غرر الحكم : ح ۵۱۶۲ .

2.غرر الحكم : ح ۵۱۷۱ .

3.غرر الحكم : ح ۵۱۶۹ .

4.مصباح المتهجّد : ص ۳۶۱ الإقبال : ج ۳ ص ۳۳۷ ، المصباح للكفعمي : ص ۷۴۴ ، بحار الأنوار : ج ۹۰ ص ۶۲ ح ۳ .

5.نهج البلاغة : الخطبة ۲۲۲ .

6.غرر الحكم : ح ۵۱۴۴ .

7.غرر الحكم : ح ۹۸۳۲ .


حكم النّبي الأعظم ج1
492

تحليل حول طرق الوصول إلى أسمى درجات معرفة اللّه

إِنّ ما مرّ من النصوص تحت عنوان «طرق الوصول إِلى أَسمى مراتب معرفة اللّه » يعدّ من أَهمّ التعاليم في السير والسلوك إِلى اللّه وأَقومها وأَضمنها ، وهو ما أُشير إِليه في النصوص الإسلاميّة ، ولا يتسنّى العبور من منازل السلوك وبلوغ ذروة اليقين والمعرفة الشهوديّة إِلّا بالعمل بها ، وعلى هذا المنوال تبدأُ حركة الإنسان نحو الكمال المطلق حقّا وموجز القول في بيان هذه الطرق ، كما يلي :

1 . ذكر اللّه عز و جل

أَلا بذكر اللّه سبحانه تبدأُ أَوّل خطوة في السير والسلوك إِلى اللّه ، قال الإمام أَميرالمؤمنين عليّ بن أَبي طالب عليه السلام عن تأثير ذكر اللّه في بناء الإنسان :
أصلُ صَلاحِ القَلبِ اشتِغالُهُ بِذِكرِ اللّهِ .۱
إِنّ ذكر اللّه في الحقيقة مفتاح تزكية النفس ، ذلك أَنّه يُفرغ المرء من بهيميّته ويطهّر قلبه من الرذائل الأَخلاقيّة ، ويُعِدّه لتلقّي نور اليقين تدريجا ، وقد اهتمّت النّصوص الإسلاميّة بالتأثير المصيريّ الحاسم لذكر اللّه في بناء الإنسان مفصّلاً ، نشيرهنا ـ على سبيل المثال ـ إِلى ثلاثة أَقسام منها :
القسم الأَوّل : الأَحاديث الَّتي تؤكّد تأثير الذكر في تهذيب القلب و وقايتهِ من

1.غرر الحكم : ح ۳۰۸۳ .

  • نام منبع :
    حكم النّبي الأعظم ج1
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 214418
الصفحه من 690
طباعه  ارسل الي