43
حكم النّبي الأعظم ج1

الباب السادس : الأجَل

قدّمنا في هذا الباب ملاحظات حول «الأجل» ، كون الخلق محدّدا بزمن أقسام الأجل ، وحكمة إخفاء الأجل .

الباب السابع : الشيطان

موضوع هذا الباب كيفية تحدّي الشيطان للإنسان في الدنيا وممرّ الحياة ، وما يؤدّي إلى أن يسيطر الشيطان على الإنسان ، وما يؤدّي إلى الابتعاد عن الشيطان .
كما تحدّثنا في هذا الباب عن جنود إبليس ، وكيفيّة صراعهم مع الإنسان .

الباب الثامن : الإنسان

يتمتّع الإنسان من منظار التعاليم الدينية بمكانة شامخة ورفيعة للغاية ، وممّا يثير الدهشة اهتمام الآيات الإلهيّة ، التعاليم الدينية ، الحِكَم النبويّة والمعارف السامية بالإنسان . ويختصّ الباب الثامن من هذا القسم ، بالأحاديث النبويّة حول الإنسان والقضايا المتعلّقة به ، حيث يبدأ بعنوان «كرامة الإنسان»، ويستمرّ بتقديم صورة عن القلب ، أنواع القلب ، سلامة القلب ، شرح القلب وموته ، قساوة القلب ، أمراض القلب ، العوامل المسبّبة لمرض القلب ، وما إلى ذلك . ثمّ يدور الحديث بعد ذلك عن «النفس» ومعرفتها ، واستعراض الأحاديث النبويّة حول أنواع النفس وحالاتها : النفس اللوّامة وغيرها ، وأخيرا تزكية النفس من الرذائل وبيان موانع تزكية النفس .
وفي الفصل الرابع من هذا الباب ذكرنا الأحاديث حول «الرؤيا» ، كيفيّة الرؤيا ، الرؤيا والنبوّة ، أنواع الرؤيا ، وتفسير الرؤيا .
إنّ الدين ذو نزعة واقعية ، والتعاليم الدينية في غاية الاعتدال والاهتمام بجميع أبعاد الإنسان الوجودية . وإنّ التعاليم الدينية في الاهتمام بالجسم ، الرياضة ، إعداد


حكم النّبي الأعظم ج1
42

من حياة الإنسان بـ «الدنيا» ، وخصائصها ، كما يشير إلى الأمثال اللطيفة التي شُبّهت فيها الدنيا ببعض الأشياء في الحكم النبوية ، ومن هذه الأمثال :
مَثَلُ هذِهِ الدُّنيا مَثَلُ ثَوبٍ شُقَّ مِن أوَّلِهِ إلى آخِرِهِ ، فَبَقِيَ مُتَعلِّقا بِخَيطٍ في آخِرِهِ ، فَيوشِكُ ذلِكَ الخَيطُ أن يَنقَطِعَ .۱
ثمّ ذكرنا بعض الروايات حول « عمر الدنيا » ، وقد أدرجنا بهذه المناسبة في الفصل الثاني بحثا قصيرا حول عمر الدنيا ، مكانتها ، ودورها في صنع آخرة الإنسان ، مع مواضيع مثل : نظرة الإسلام إلى الدنيا والآخرة ، وأنّ المسلم يضمر الحبّ لهما معا من خلال النظر إلى أنّ «الدنيا مزرعة الآخرة» .
وذكرنا في الفصل الثالث الأحاديث التي ترشدنا إلى كيفيّة الحصول على أفضل دنيا وآخرة ، حيث تدعو مجموعة التعاليم الدينية والحكم النبويّة الإنسان المؤمن في حبّه للدنيا إلى الاستغلال الذكي والواعي لها ، بأن يركب مركب الدنيا ويشقّ طريقه في الحياة من خلال الأمواج ، وليرسو في ساحل الكرامة منتصب القامة مرفوع الرأس ، وقد ذمّت التعاليم الدينية ـ وقبلها وقبل كلّ شيء الحكم الدينية ـ أن يخضع الإنسان للدنيا ويستسلم لمفاتنها ومغرياتها .
وهكذا فقد أوردنا في الفصل الرابع الأحاديث التي تجسّد لنا الوجه الآخر من الدنيا ، وجه الدنيا المذموم والكريه ، الاغترار بها ، الاعتماد على مفاتنها ومغرياتها ، محو الآخرة من الذهن والحياة مع التعلّق بالدنيا ، وما إلى ذلك . وتعدّ أحاديث هذا الفصل ملفتة للانتباه إلى حدٍّ كبير بعناوينها المختلفة . وقد أدرجنا في هذا الفصل مواضيع مثل : مَثَل الدنيا ، منزلة الدنيا ، المظاهر الخدّاعة للدنيا ، عشق الدنيا والانخداع بها ، ومظاهرها السيّئة ، مثل : الغفلة ، الحرص والطمع ، الهلاك ، الشقاء ، وغير ذلك في هذا الفصل .

1.راجع : ج ۳ ص ۲۹۲ ح ۳۸۳۰ .

  • نام منبع :
    حكم النّبي الأعظم ج1
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 216490
الصفحه من 690
طباعه  ارسل الي