1 . نور العلم متأصّل في فطرة الإنسان
إنّ الأحاديث التي ترى أنّ العلم «مجبول في القلب» ۱ ، أو التي تقسّمه إلى «مطبوع ومسموع» ۲ ، أو التي تعبّر عنه بالنور الذي يقذفه اللّه في قلب من يشاء ۳ ، وكذلك جميع الآيات والروايات التي ترى أنّ معرفة اللّه فطريّة ۴ ، كلّ اُولئك يشير إلى هذه الخاصيّة للعلم .
2 . جوهر العلم حقيقة واحدة
إنّ جوهر العلم حقيقة واحدة لا أكثر ، على عكس العلوم الرائجة أو بتعبير الأحاديث «العلوم السمعيّة» فإنّها ذات فروع متنوّعة .
ولعلّ مقولة «العِلمُ نُقطَةٌ كَثَّرَهَا الجاهِلونَ»۵ إشارة إلى هذه الخاصيّة .
3 . اقتران حقيقة العلم بالإيمان
لقد نالت هذه الخاصيّة اهتماما في آيات وروايات جمّة ، محصّلها أنّ الإنسان لا يمكن أن يكون عالما بالمفهوم الحقيقيّ ، ولا يكون مؤمنا . قال الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام :
الإيمانُ وَالعِلمُ أخَوانِ تَوأمانِ ، ورَفيقانِ لا يَفتَرِقانِ .۶
4 . العلم مقرون بخشية اللّه
يرى القرآن الكريم أنّ العلم مقرون بخشية اللّه تعالى ، إذ أعلن هذا الكتاب السماويّ
1.راجع : موسوعة العقائد الإسلاميّة : ج ۲ (المعرفة / القسم الرابع / الفصل الأوّل : حقيقة العلم) .
2.راجع: مبانى خداشناسى (بالفارسية) للمؤلّف .
3.راجع : موسوعة العقائد الإسلاميّة : ج ۲ (المعرفة / القسم الرابع / الفصل الأوّل : حقيقة العلم : ح ۱۲۸۹) .
4.راجع : موسوعة العقائد الإسلاميّة : ج ۲ (المعرفة / القسم الرابع / الفصل الثالث : الإيمان : ح ۱۴۸۹) .