137
حكم النّبي الأعظم ج1

۷۳.المحجّة البيضاء :قالَ حارِثةُ لرسول اللّهِ صلى الله عليه و آله : أنا مُؤمنٌ حَقّا ، فقالَ : وما حَقيقَةُ إيمانِكَ ؟ فقالَ : عَزَفَت نَفسي عَنِ الدُّنيا فاستَوى عِندي حَجَرُها وذَهَبُها ، وكأ نّي بالجَنّةِ والنّارِ ، وكأ نّي بعَرشِ رَبّي بارِزا ، فقالَ صلى الله عليه و آله : فالزَمْ ، هذا عَبدٌ نَوَّرَ اللّهُ قَلبَهُ بالإيمانِ . ۱

۷۴.الإمام الصّادق عليه السلام :إنّ رسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله صَلّى بالنّاسِ الصُّبحَ ، فنَظَرَ إلى شابٍّ في المَسجِدِ وهُو يَخفِقُ ويُهوي بِرأسِهِ، مُصفَرّا لَونُهُ، قد نَحُفَ جِسمُهُ وغارَت عَيناهُ في رأسِهِ.
فقالَ لَهُ رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : كَيفَ أصبَحتَ يا فُلانُ ؟
قالَ : أصبَحتُ يا رسولَ اللّهِ مُوقِنا ، فعَجِبَ رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله مِن قَولِهِ وقالَ : إنّ لِكُلِّ يَقينٍ حَقيقَةً، فما حَقيقَةُ يَقينِكَ ؟
فقالَ : إنّ يَقيني يا رسولَ اللّهِ هُو الّذي أحزَنَني وأسهَرَ لَيلي وأظمأَ هَواجِري ۲ ، فعَزَفَت نَفسي عَنِ الدُّنيا وما فِيها ، حتّى كأ نّي أنظُرُ إلى عَرشِ ربِّي وقَد نُصِبَ للحِسابِ ، وحُشِرَ الخَلائقُ لذلكَ وأنا فيهِم ... .
فقالَ رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله لأصحابِهِ : هذا عَبدٌ نَوَّرَ اللّهُ قَلبَهُ بالإيمانِ . ثُمّ قالَ لَهُ : اِلزَمْ ما أنتَ علَيهِ .
فقالَ الشّابُّ : اُدْعُ اللّهَ لي يا رسولَ اللّهِ أن اُرزَقَ الشّهادَةَ مَعكَ ، فدَعا لَهُ رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فلَم يَلبَثْ أن خَرجَ في بَعضِ غَزَواتِ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله فاستُشهِدَ بَعدَ تِسعَةِ نَفَرٍ وكانَ هُو العاشِرَ . ۳

1.المحجّة البيضاء : ج ۷ ص ۳۵۱ .

2.الهاجرة : اشتداد الحرّ نصف النهار ، وعزفت نفسي عن الدنيا: أي عافتها وكرهتها (النهاية : ج ۵ ص ۲۴۶ وج ۳ ص ۲۳۰) .

3.الكافي : ج ۲ ص ۵۳ ح ۲ عن اسحاق بن عمّار ، بحارالأنوار : ج ۷۰ ص ۱۵۹ ح ۱۷ .


حكم النّبي الأعظم ج1
136

ط ـ رَميُ الجِمارِ

۶۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إذا رَمَيتَ الجِمارَ كانَ لَكَ نُورا يَومَ القِيامَةِ . ۱

ي ـ شَهادَةُ حَقٍّ لإحياءِ حَقّ

۷۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن شَهِدَ شَهادَةَ حَقٍّ لِيُحيِيَ بِها حَقَّ امرئٍ مُسلِمٍ أتى يَومَ القِيامَةِ ولِوَجهِهِ نُورٌ مَدَّ البَصَرِ ، يَعرِفُهُ الخَلايِقُ باسمِهِ ونَسَبِهِ . ۲

ك ـ تِلكَ الخِصالُ

۷۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :أربَعٌ مَن كُنَّ فيهِ كانَ في نُورِ اللّهِ الأعظَمِ : مَن كانت عِصمَةُ أمرِهِ شَهادَةَ أن لا إلهَ إلّا اللّهُ وأ نّي رسولُ اللّهِ ، ومَن إذا أصابَتهُ مُصيبَةٌ قالَ : إنّا للّهِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ ، ومَن إذا أصابَ خَيرا قالَ : الحَمدُ للّهِ ربِّ العالَمينَ ، ومَن إذا أصابَ خَطيئةً قالَ : أستَغفِرُاللّهَ وأتوبُ إلَيهِ . ۳

4 / 2

نَماذَجُ مِمَّن نَوَّرَ اللّهُ قَلبَهُ

۷۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ لَمّا أقبَلَ علَيهِ مُصعَبُ ابنُ عُمَيرٍ وعلَيهِ إهابُ كَبشٍ ـ: اُنظُروا إلى رجُلٍ قَد نَوَّرَ اللّهُ قَلبَهُ ، ولَقد رَأيتُهُ وهُو بَينَ أبَوَيهِ يُغَذِّيانِهِ بأطيَبِ الأطعِمَةِ وأليَنِ اللِّباسِ ، فدَعاهُ حُبُّ اللّهِ ورَسولِهِ إلى ما تَرَونَ . ۴

1.الترغيب والترهيب : ج ۲ ص ۲۰۷ ح ۳ عن ابن عبّاس .

2.تهذيب الأحكام : ج ۶ ص ۲۷۶ ح ۷۵۶ عن جابر عن الإمام الباقر عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۱۰۴ ص ۳۱۱ ح ۹ .

3.الخصال : ص ۲۲۲ ح ۴۹ عن عمرو بن أبي المقدام عن الإمام الصادق عن أبيه عليهماالسلام ، بحار الأنوار : ج ۸۲ ص ۱۴۵ ح ۳۰ .

4.تنبيه الخواطر : ج ۱ ص ۱۵۴ .

  • نام منبع :
    حكم النّبي الأعظم ج1
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 214473
الصفحه من 690
طباعه  ارسل الي