43
حكم النّبيّ الأعظم ج2

الكتاب

« فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ » . ۱

« مِن قَبْلُ هُدىً لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأيَـتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ » . ۲

« وَ مَن يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِى انتِقَامٍ » . ۳

الحديث

۱۴۲۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ فِي الدُّعاءِ ـ: اللّهُمَّ إِنّي أَسأَ لُكَ بِاسمِكَ ... يا ناصِرُ يا مُنتَصِرُ ، يا مُهلِكُ يا مُنتَقِمُ . ۴

3 / 68

المُنذِر

المُنذِر لغةً

«المنذر» اسم فاعل من أَنذر ، يُنذِر ، من مادّة «نذر» وهو يدلّ على تخويف أَو تخوّف . والإنذار : الإبلاغ ، ولا يكاد يكون إِلّا في التخويف . ۵

1.إبراهيم : ۴۷.

2.آل عمران : ۴.

3.الزمر : ۳۷.

4.مهج الدعوات : ص ۱۹۴ عن الإمام الحسين عن الإمام عليّ عليهماالسلام ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۳۹۸ ح ۳۳ .

5.معجم مقاييس اللغة : ج ۵ ص ۴۱۴ ، المصباح المنير : ص ۵۹۹ .


حكم النّبيّ الأعظم ج2
42

3 / 67

المنتقم

المُنتقِم لغةً

«المنتقم» اسم فاعل من انتقم ، ينتقم ، من مادّة «نقم» ، وهو يدلّ على إِنكار شيء وعَيبه ، نقمتُ عليه ، أَنقم : أَنكرتُ عليه فعله وعِبتهُ وكرهته أَشدّ الكراهة لسوء فعله ، والنقمة من العذاب والانتقام ، كأنّه أَنكر عليه فعاقبه . ۱
قال ابن الأَثير: في أَسماء اللّه تعالى «المنتقم» هو المبالغ في العقوبة لمن يشاء . ۲

المنتقم في القرآن والحديث

لقد نُسبت مشتقّات مادّة «نقم» إِلى اللّه تعالى ثلاث عشرة مرّةً في القرآن الكريم . ووردت عبارة «عزيز ذوانتقام» في اللّه عز و جل أَربع مرّات ، ۳ وصفة «منتقمون» ثلاث مرّات . ۴
إِنّ انتقام اللّه في هذه الآيات يشمل الكفّار ، والمكذّبين ، والمجرمين ، والعاصين ، وبالنظر إِلى المعنى اللغويّ لمادّة «نقم» و«انتقام» فإنّ ملاحظتين جديرتان بالاهتمام :
الأُولى : لا يَصدُق الانتقام إِلّا إِذا كان الجُرم المرتكب كبيرا ، ومن ثمّ تكون عقوبته ثقيلةً أَيضا ، لذا جاء في الحديث : «المُنتَقِمُ مِمَّن عَصاهُ بِأَليمِ العَذابِ » . ۵
والثانية : إِنّ الانتقام لا يعني العقوبة والعذاب فحسب ، بل هما مع الإنكار ؛ لأنَّ كراهة اللّه سبحانه بمعنى إنكاره ، وهاتان الملاحظتان تبيّنان التفاوت بين صفة المنتقم والصفات المماثلة كالمعذّب ، والمخزي ، والمهلك .
إِنّ النقطة الأَخيرة هي انّه استبان من المباحث المذكورة أَنّ الانتقام الإلهيّ يعني العقوبة على الجرم الكبير مصحوبةً بالإنكار ، وهذا المعنى يتحققّ على أَساس العدل الإلهيّ ، من هنا يتباين انتقام اللّه والانتقام المألوف بين النَّاس الذي يجري تشفّيا للقلب وقد يرافقه الظلم والعدوان عادةً .

1.معجم مقاييس اللغة : ج ۵ ص ۴۶۴ ، المصباح المنير : ص ۶۲۳ .

2.النهاية : ج ۵ ص ۱۱۰ .

3.آل عمران : ۴ ، المائدة : ۹۵ ، إبراهيم : ۴۷ ، الزمر : ۳۷ .

4.السجدة : ۲۲ ، الزخرف : ۴۱ ، الدخان : ۱۶ .

5.راجع : البلد الأمين : ص ۱۱۳ ، بحارالأنوار : ج ۹۰ ص ۱۷۱ ح ۱۹ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج2
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 164134
الصفحه من 686
طباعه  ارسل الي