341
حكم النّبيّ الأعظم ج2

۲۱۸۶.كشف الغمة عن عائشة :كانَ رَسولُ اللّه ِ إذا ذَكرَ خَديجَةَ لَم يَسأمْ مِن ثَناءٍ علَيها واستِغفارٍ لَها ، فذَكرَها ذاتَ يَومٍ فحَمَلَتني الغَيرَةُ فقلتُ : لَقد عَوَّضَكَ اللّه ُ مِن كبيرَةِ السِّنِّ ! قالت فرأيتُ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله غَضِبَ غَضَبا شَديدا ، فَسَقَطتُ في يَدِي ۱ ، فقلتُ : اللّهُمّ إنّكَ إن أذهَبتَ بغَضَبِ رَسولِكَ صلى الله عليه و آله لَم أعُدْ لِذِكرِها بِسُوءٍ ما بَقِيتُ .
قالت : فلَمّا رأى رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ما لَقِيتُ قالَ : كيفَ قُلتِ ؟! واللّه ِ لَقَد آمَنَت بي إذ كَفرَ النّاسُ ، وآوَتني إذ رَفَضَني النّاسُ ، وصَدَّقَتني إذ كَذَّبَنيَ النّاسُ ، ورُزِقَت مِنّي الولد حيثُ حُرِمتُموهُ .
قالت : فغَدا وراحَ علَيَّ بها شَهرا . ۲

ص ـ اهتمامُهُ بالنَّظمِ

۲۱۸۷.تنبيه الخواطر عن النُّعمان بن بشير :كانَ رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله يُسَوِّي صُفوفَنا حتّى كأنّما يُسَوِّي بِها القِداحَ حتّى رأى أنّا قد غَفَلنا عَنهُ ، ثُمّ خَرَجَ يَوما فَقامَ حتّى كادَ أن يُكَبِّرَ فَرأى رجُلاً بادِيا صَدرُهُ ، فقالَ : عِبادَ اللّه ِ ، لَتُسَوُّونَ صُفوفَكُم أو لَيُخالِفَنَّ اللّه ُ بَينَ وُجوهِكُم . ۳

5 / 4

خَصائِصُهُ السِّياسيةُ والإجتماعيةُ

أ ـ الاهتمام بالشَّباب

۲۱۸۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :أُوصيكُم بِالشُّبَّانِ خَيرا ؛ فَإِنَّهُم أرَقُّ أفئِدَةً ، إنَّ اللّه َ بَعَثَني بَشيرا ونَذيرا فَحالَفَنِي الشُّبَّانُ، وخالَفَنِي الشُّيوخُ . ثُمَّ قَرَأَ : «فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ»۴ . ۵

1.سُقِطَ في يَده : نَدِمَ وتحيّر (المعجم الوسيط : ج ۱ ص ۴۳۵) .

2.كشف الغمّة : ج ۲ ص ۱۳۸ ، بحار الأنوار : ج ۱۶ ص ۱۲ ح ۱۲ .

3.تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۲۶۷ .

4.الحديد : ۱۶ .

5.شباب قريش : ص ۱ .


حكم النّبيّ الأعظم ج2
340

۲۱۸۰.الترغيب والترهيب عن الحسن :كانَ رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله يُواسي النّاسَ بنَفسِهِ حتّى جَعَلَ يُرَقِّعُ إزارَهُ بالأدَمِ ، وما جَمَعَ بينَ غَداءٍ وعَشاءٍ ثَلاثَةَ أيّامٍ وَلاءً حتّى لَحِقَ باللّه ِ عز و جل . ۱

ف ـ عدمُ غضبِهِ لنفسِهِ

۲۱۸۱.الإمام عليّ عليه السلامـ في وَصفِ النَّبيِّ صلى الله عليه و آله ـ: ما انتَصَرَ لنَفسِهِ مِن مَظلِمَةٍ حتّى تُنتَهَكَ مَحارِمُ اللّه ِ ، فيَكونَ حينئذٍ غَضَبُهُ للّه ِ تباركَ وتعالى . ۲

۲۱۸۲.الإمام الحسن عليه السلام :سَألتُ خالي هِندَ بنَ أبي هالَةَ ۳ التَّميميَّ ـ وكانَ وَصّافا ـ عن حِليَةِ رسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ... فقال : ... لا تُغضِبُهُ الدُّنيا وما كانَ لَها ، فإذا تُعُوطِيَ الحَقُّ لَم يَعرِفْهُ أحَدٌ ، ولَم يَقُمْ لغَضَبِهِ شيءٌ حتّى يَنتَصِرَ لَهُ ، لا يَغضَبُ لنَفسِهِ ولا يَنتَصِرُ لَها . ۴

۲۱۸۳.الإمام الصّادق عليه السلام :اِنهَزَمَ النّاسُ يَومَ اُحُدٍ عن رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، فغَضِبَ غَضَبا شَديدا ، قالَ : وكانَ إذا غَضِبَ انحَدَرَ عَن جَبينَيهِ مِثلُ اللُّؤلؤِ مِن العَرَقِ . ۵

۲۱۸۴.صحيح مسلم عن عائشة :ما ضَرَبَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله شيئا قَطُّ بِيَدِهِ ، ولا امرأةً ولا خادِما إلّا أن يُجاهِدَ في سَبيلِ اللّه ِ ، وما نِيلَ مِنهُ شيءٌ قَطُّ فيَنتَقِمُ مِن صاحِبِهِ ، إلّا أن يُنتَهَكَ شيءٌ مِن مَحارِمِ اللّه ِ فيَنتَقِمَ للّه ِ عز و جل . ۶

۲۱۸۵.الطبقات الكبرى عن عائشة :ما انتَقَمَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله لنَفسِهِ إلّا أن تُنتَهَكَ حُرمَةُ اللّه ِ فيَنتَقِمَ للّه ِ . ۷

1.الترغيب والترهيب : ج ۴ ص ۱۹۲ ح ۱۰۰ .

2.مكارم الأخلاق : ج ۱ ص ۶۱ ح ۵۵ .

3.هو هند بن أبي هالة التميميّ ، ربيب رسول اللّه ، اُمّه خديجة اُمّ المؤمنين رضياللّه عنها ، شهد بدرا، وقيل: بل شهد اُحدا، وكان وصّافا لحِلْية رسول اللّه صلى الله عليه و آله وشمائله وأوصافه. (كما في هامش بحار الأنوار:ج ۱۶ ص ۱۴۸) .

4.الطبقات الكبرى : ج ۱ ص ۴۲۲ و ۴۲۳ .

5.الكافي : ج ۸ ص ۱۱۰ ح ۹۰ عن نعمان الرازي ، بحار الأنوار : ج ۱۶ ص ۱۹۳ ح ۳۲ .

6.صحيح مسلم : ج ۴ ص ۱۸۱۴ ح ۷۹ .

7.الطبقات الكبرى : ج ۱ ص ۳۶۶ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج2
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 164277
الصفحه من 686
طباعه  ارسل الي