317
حكم النّبيّ الأعظم ج2

۲۰۸۴.عنه صلى الله عليه و آلهـ لَمَّا سَأ لَهُ يَهودِيٌّ عَن وَجهِ تَسمِيَتِهِ بِمُحَمَّدٍ وأحمَدَ وأبِي القاسِمِ وبَشيرٍ ونَذيرٍ وداعٍ؟ ـ: أ مَّا مُحَمَّدٌ فَإنِّي مَحمودٌ فِي الأرضِ، وأ مَّا أحمَدُ فَإنِّي مَحمودٌ فِي السَّماءِ، وأ مَّا أبُو القاسِمِ فَإنَّ اللّه َ عز و جليَقسِمُ يَومَ القِيامَةِ قِسمَةَ النَّارِ ؛ فَمَن كَفَرَ بِي مِن الأوَّلينَ وَالآخِرينَ فَفِي النَّارِ ، ويَقسِمُ قِسمَةَ الجَنَّةِ ؛ فَمَن آمَنَ بي وأقَرَّ بِنُبُوَّتي فَفِي الجَنَّةِ . وأ مَّا الدَّاعي فَإنِّي أدعُو النَّاسَ إلى دينِ رَبِّي عز و جل ، وأ مَّا النَّذيرُ فَإنِّي أُنذِرُ بِالنَّارِ مَن عَصاني ، وأ مَّا البَشيرُ فَإنِّي أُبشِّرُ بِالجَنَّةِ مَن أطاعَني . ۱

1.معاني الأخبار : ص ۵۲ ح ۲ عن الحسن بن عبد اللّه عن أبيه عن الإمام الحسن عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۹ ص ۲۹۵ ح ۵ .


حكم النّبيّ الأعظم ج2
316

5 / 2

خَصائِصُهُ الاسميَّةُ

الكتاب

«مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَ الَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّآءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَآءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَ نًا سِيمَاهُمْ فِى وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَ لِكَ مَثَلُهُمْ فِى التَّوْرَاةِ وَ مَثَلُهُمْ فِى الْاءِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْـئَهُ فَـأزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّــلِحَـتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَ أَجْرًا عَظِيمَام » . ۱

«وَ إِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَـبَنِى إِسْرَ ءِيلَ إِنِّى رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَىَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَ مُبَشِّرَا بِرَسُولٍ يَأْتِى مِن بَعْدِى اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَآءَهُم بِالْبَيِّنَـتِ قَالُواْ هَـذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ» . ۲

الحديث

۲۰۸۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :أنا مُحَمَّدٌ ، وأنا أحمَدُ ، وأنا الماحي الَّذي يُمحى بيَ الكُفرُ ، وأنا الحاشِرُ الَّذي يُحشَرُ النَّاسُ على عَقِبي ، وأنا العاقِبُ وَالعاقِبُ الَّذي لَيسَ بَعدَهُ نَبِيٌّ . ۳

۲۰۸۳.عنه صلى الله عليه و آله :أنا أشبَهُ النَّاسِ بِآدَمَ ، وإبراهيمُ أشبَهُ النَّاسِ بي خَلقُهُ وخُلقُهُ ، وسَمَّانِيَ اللّه ُ مِن فَوقِ عَرشِهِ عَشرَةَ أسماءٍ ، وبَيَّنَ اللّه ُ وَصفي ، وبَشَّرَبي عَلى لِسانِ كُلِّ رَسولٍ بَعَثَهُ إلى قَومِهِ ، وسَمَّاني ونَشَرَ فِي التَّوراةِ اسمي ، وبَثَّ ذِكري في أهلِ التَّوراةِ وَالإنجيلِ ، وعَلَّمَني كِتابَهُ ، ورَفَعَني في سَمائِهِ ، وشَقَّ لِي اسما مِن أسمائِهِ ، فَسَمَّاني مُحَمَّدا وهُوَ مَحمودٌ ، وأخرَجَني في خَيرِ قَرنٍ مِن أُمَّتي ، وجَعَلَ اسمي فِي التَّوراةِ أُحَيدَ ۴ ، فَبِالتَّوحيدِ حَرَّمَ أجسادَ أُمَّتي عَلَى النَّارِ ، وسَمَّاني فِي الإنجيلِ أحمَدَ ، فَأنا مَحمودٌ في أهلِ السَّماءِ ، وجَعَلَ أُمَّتي الحامِدِينَ . وجَعَلَ اِسمي فِي الزَّبورِ «ماحٍ» ، مَحا اللّه ُ عز و جلبي مِنَ الأرضِ عِبادَةَ الأوثانِ . وجَعَلَ اسمي فِي القُرآنِ مُحَمَّدا ، فَأنا مَحمودٌ في جَميعِ أهلِ القِيامَةِ في فَصلِ القَضاءِ ، لا يَشفَعُ أحَدٌ غَيري . وسَمَّاني فِي القِيامَةِ حاشِرا ، يُحشَرُ النَّاسُ عَلى قَدَمي ، وسَمَّاني المُوقِفَ ، أُوقِفُ النَّاسَ بَينَ يَدَيِ اللّه ِ عز و جل ، وسَمَّاني العاقِبَ ، أنا عَقِبُ النَّبِيِّينَ لَيسَ بَعدي رَسولٌ ، وجَعَلَني رَسولَ الرَّحمَةِ ورَسولَ التَّوبَةِ ورَسولَ المَلاحِمِ والمَقَفّي ، قَفَّيتُ النَّبِيِّينَ جَماعَةً ، وأنا القَيِّمُ الكامِلُ الجامِعُ . ومَنَّ عَلَيَّ رَبِّي وقالَ لي : يا مُحَمَّدُ صَلَّى اللّه ُ عَلَيكَ فَقَد أرسَلتُ كُلَّ رَسولٍ إلى أُمَّتِهِ بِلِسانِها ، وأرسَلتُكَ إلى كُلِّ أحمَرَ وأسوَدَ مِن خَلقي ، ونَصَرتُكَ بِالرُّعبِ الَّذي لَم أنصُر بِهِ أحَدا ، وأحلَلتُ لَكَ الغَنيمَةَ ولَم تَحِلَّ لِأحَدٍ قَبلَكَ ، وأعطَيتُ لَكَ ولِأُمَّتِكَ كَنزا مِن كُنوزِ عَرشي : فاتِحَةَ الكِتابِ ، وخاتِمَةَ سورَةِ البَقرَةِ ، وجَعَلتُ لَكَ ولِأُمَّتِكَ الأرضَ كُلَّها مَسجِدا وتُرابَها طَهُورا ، وأعطَيتُ لَكَ ولِأُمَّتِكَ التَّكبيرَ ، وقَرَنتُ ذِكرَكَ بِذِكري حَتَّى لا يَذكُرُني أحَدٌ مِن أُمَّتِكَ إلَا ذَكَرَكَ مَعَ ذِكري ، فَطوبى لَكَ يا مُحَمَّدُ ولِأُمَّتِكَ . ۵

1.الفتح : ۲۹.

2.الصفّ : ۶.

3.صحيح مسلم : ج ۴ ص ۱۸۲۸ ح ۱۲۴ عن جبير بن مطعم .

4.قال شارح الشِّفاء للقاضي عياض : اُحَيد بضمّ الهَمزة ، وفتح المُهمَلة ، وسُكون التَّحتيّة ، فدال مُهمَلة ، وقيل : بفتح الهَمزة ، وسُكون المُهمَلة ، وفَتح التَّحتيّة ، قالَ : سُمّيتُ اُحيدَ ؛ لأ نّي أحيدُ باُمَّتي عَن نارِ جَهَنّمَ، أيأعدِلُ بِهِم، انتهى (بحار الأنوار: ج ۱۶ ص ۹۳) .

5.معاني الأخبار : ص ۵۱ ح ۱ ، علل الشرائع : ص ۱۲۸ ح ۳ كلاهما عن جابر عبد اللّه الأنصاري ، بحار الأنوار : ج ۱۶ ص ۹۲ ح ۲۷ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج2
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 164169
الصفحه من 686
طباعه  ارسل الي