415
حكم النّبيّ الأعظم ج3

ب ـ مَوعِظَةُ النَّفسِ

۴۲۰۶.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ في مَوعِظَتِهِ لابنِ مَسعودٍ ـ: يَابنَ مَسعودٍ ، قَصِّر أمَلَكَ ، فَإِذا أصبَحتَ فَقُل : إنّي لا اُمسي وإذا أمسَيتَ فَقُل : إنّي لا اُصبِحُ ، وَاعزِم عَلى مُفارَقَةِ الدُّنيا ، وأحِبَّ لِقاءَ اللّهِ ولا تَكرَه لِقاءَهُ ؛ فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ لِقاءَ مَن أحَبَّ لِقاءَهُ ويَكرَهُ لِقاءَ مَن يَكرَهُ لِقاءَهُ. ۱

۴۲۰۷.عنه صلى الله عليه و آلهـ في وَصِيَّتِهِ لِأَبي ذَرٍّ ـ: يا أبا ذَرٍّ ، إذا أصبَحتَ فَلا تُحَدِّث نَفسَكَ بِالمَساءِ ، وإذا أمسَيتَ فَلا تُحَدِّث نَفسَكَ بِالصَّباحِ ، وخُذ مِن صِحَّتِكَ قَبلَ سُقمِكَ ، ومِن حَياتِكَ قَبلَ مَوتِكَ ؛ فَإِنَّكَ لا تَدري مَا اسمُكَ غَدا. ۲

ج ـ الدُّعاء

۴۲۰۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ في دُعاءِ الأَسماءِ الحُسنى ـ: يا كَريمُ أنتَ سَيِّدي ورَجائي وذُخري و ذَخيرَتي وأمَلي ، فَقَصِّر فِي الدُّنيا آمالي وأدِم رَغبَتي إلَيكَ وآمالي. ۳

4 / 3

آثارُ قَصرِ الأَمَلِ

۴۲۰۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن رَغِبَ فِي الدُّنيا وأطالَ فيها رَغبَتَهُ أعمَى اللّهُ قَلبَهُ عَلى قَدرِ رَغبَتِهِ فيها ، ومَن زَهِدَ فِي الدُّنيا وقَصَّرَ فيها أمَلَهُ أعطاهُ اللّهُ عِلما مِن غَيرِ

1.مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۳۵۰ ح ۲۶۶۰ عن عبد اللّه بن مسعود ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۱۰۱ ح ۱ .

2.الأمالي للطوسي : ص ۵۲۶ ح ۱۱۶۲ عن أبي ذرّ ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۷۵ ح ۳ ؛ تاريخ دمشق : ج ۳۴ ص ۳۹۸ ح ۷۰۴۲ عن عبد اللّه بن عمر .

3.البلد الأمين : ص ۴۲۳ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۲۶۹ ح ۱ .


حكم النّبيّ الأعظم ج3
414

4 / 2

ما يوجب قصر الأمل

أ ـ تَرَقُّبُ الأَجَلِ

۴۲۰۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ مِن وَصِيَّتِهِ لِأَبي ذَرٍّ ـ: يا أبا ذَرٍّ ، كَم مِن مُستَقبِلٍ يَوما لا يَستَكمِلُهُ ، ومُنتَظِرٍ غَدا لا يَبلُغُهُ.
يا أبا ذَرٍّ ، لَو نَظَرتَ إلَى الأَجَلِ ومَسيرِهِ لَأَبغَضتَ الأَمَلَ وغُرورَهُ. ۱

۴۲۰۳.عنه صلى الله عليه و آله :عَجِبتُ لِمُؤَمِّلِ دُنيا وَالمَوتُ يَطلُبُهُ. ۲

۴۲۰۴.عنه صلى الله عليه و آله :مَن عَلِمَ أنَّهُ يُفارِقُ الأَحبابَ ، ويَسكُنُ التُّرابَ ، ويُواجَهُ بِالحِسابِ ؛ كانَ حَرِيّا ۳ بِقَطعِ الأَمَلِ وحُسنِ العَمَلِ. ۴

۴۲۰۵.كنز العمّال عن أبي سعيد :إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله غَرَزَ عودا بَينَ يَدَيهِ وآخَرَ إلى جانِبِهِ وآخَرَ بَعدَهُ وقالَ : أتَدرونَ ما هذا؟
قالوا : اللّهُ ورَسولُهُ أعلَمُ!
قالَ : هَذَا الإِنسانُ ، وهذَا الأَجلُ يَتعَاطَى الأَمَلَ ، فَيَختَلِجُهُ ۵ الأَجَلُ دونَ الأَمَلِ. ۶

1.الأمالي للطوسي : ص ۵۲۶ ح ۱۱۶۲ عن أبي ذرّ ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۷۵ ح ۳ ؛ مسند الشهاب : ج ۱ ص ۳۴۶ ح ۵۹۳ عن ابن عمر .

2.الدعوات : ص ۲۳۷ ح ۶۵۸ ، بحار الأنوار : ج ۸۲ ص ۱۷۲ ح ۶ ؛ مسند الشهاب : ج ۱ ص ۳۴۷ ح ۵۹۴ عن ابن مسعود.

3.في المصدر : «حربا» و ما أثبتناه هو الصحيح كما في بحار الأنوار .

4.إرشاد القلوب : ص ۴۸ ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۱۶۷ ح ۳۱؛ شرح نهج البلاغة : ج ۲۰ ص ۲۶۸ ح ۱۰۷ عن الإمام عليّ عليه السلام .

5.يقال : اخْتَلجتِ المَنِيّةُ القَومَ ؛ أي اجتَذَبتهم (لسان العرب : ج ۲ ص ۲۵۸ «خلج») .

6.كنز العمّال : ج ۳ ص ۸۲۲ ح ۸۸۵۹ نقلاً عن الرامهرمزي في الأمثال .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج3
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 157465
الصفحه من 676
طباعه  ارسل الي