ثُمَّ قالَ لِعَليٍّ : دَولَةُ الحَقِّ أبَرُّ الدُّوَلِ ، أما إنَّكُم سَتَملِكونَ بَعدَهُم بِاليَومِ يَومَينِ وبِالشَّهرِ شَهرَينِ وبالسَّنَةِ سَنَتَينِ . ۱
۳۴۹۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :قالَ اللّهُ تَعالى : «أنَّ الأَرضَ۲يَرِثُها عِبادِيَ الصّالِحونَ»۳ فَنَحنُ الصّالِحونَ . ۴
۳۴۹۲.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ زَوى لِيَ ۵ الأَرضَ ، فَرَأَيتُ مَشارِقَها ومَغارِبَها وإنَّ اُمَّتي سَيَبلُغُ مُلكُها ما زُوِيَ لي مِنها . ۶
۳۴۹۳.عنه صلى الله عليه و آله :لَمّا عُرِجَ بي إلَى السَّماءِ السّابِعَةِ ومِنها إلى سِدَرةِ المُنتَهى ومِنَ السِّدرَةِ إلى حُجُبِ النّورِ ناداني رَبّي جَلَّ جَلالُهُ : يا مُحَمَّدُ بِالقائِمِ مِنكُم . . . اُطَهِّرُ الأَرضَ مِن أعدائي واُورِثُها أولِيائي . ۷
1.المناقب للكوفي : ج ۲ ص ۱۷۱ ح ۶۵۰ .
2.ثلاثة آراء في معنى الأرض ، الأوّل : المقصود أرض الدنيا ، بقرينة قوله تعالى : «لَيستخلِفَنّهم في الأرضِ» النور : ۵۵ ، والروايات الواردة في المتن . الثاني : أرض الجنّة ، بقرينة قوله تعالى : «وقالوا الحمدُ للّه ِ الذي صَدَقنا وعدَهُ وأورثَنا الأرضَ نتبوّأُ مِن الجَنّةِ حيثُ نَشاء» الزمر : ۷۴ ، والأحاديث المرويّة في الدرّ المنثور : ج۵ ص ۶۸۵ و ۶۸۶ و تفسير الطبري : ج۱۷ ص۱۰۴ ومجمع البيان : ج۷ ص ۱۰۶ ، وغيرها . الثالث : مطلق الأرض ، وتشمل أرض الدنيا وأرض الجنّة . وهو ما اختاره ابن كثير في تفسيره المعروف ، والعلّامة الطباطبائيّ في الميزان في تفسير القرآن ، وهو الأقرب .
3.الأنبياء : ۱۰۵ .
4.الدرّ المنثور : ج۶ ص ۶۸۷ نقلاً عن البخاري في تاريخه وابن أبي حاتم عن أبي الدرداء .
5.زويتُ الشيء : جمعته وقبضته (لسان العرب : ج۱۴ ص۳۶۳) .
6.صحيح مسلم : ج ۴ ص ۲۲۱۵ ح ۲۸۸۹ عن ثوبان .
قال الآلوسي البغدادي ـ بعد نقل الرواية ـ : هذا وعد منه تعالى بإظهار الدين وإعزاز أهله و استيلائهم على أكثر المعمورة التي يكثر تردّد المسافرين إليها وإلّا فمن الأرض ما لم يطأها المؤمنون كالأرض الشهيرة بالدنيا الجديدة وبالهند الغربي ، وإن قلنا بأنّ جميع ذلك يكون في حوزة المؤمنين أيّام المهديّ عليه السلام ونزول عيسى عليه السلام فلا حاجة إلى ما ذكر (روح المعاني : ج۱۷ ص ۱۰۴) .
7.الأمالي للصدوق : ص ۷۳۱ ح ۱۰۰۲ عن ابن عبّاس ، بحارالأنوار : ج ۱۸ ص ۳۴۱ ح ۴۹ .