83
حكم النّبيّ الأعظم ج4

6 / 30

مَثَلُ حَبطِ الحَسَناتِ

۵۱۰۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :اتَّقوا المَظالِمَ ما استَطَعتُم ؛ فإنّ الرّجُلَ يَجيءُ يَومَ القِيامَةِ بحَسَناتٍ يَرى أنّها ستُنْجيهِ ، فما يَزالُ عِندَ ذلكَ يقولُ : إنّ لِفلانٍ قِبَلَكَ مَظلِمَةً ، فيقالُ : اُمحوا مِن حَسَناتِهِ، فما تَبقى لَهُ حَسَنةٌ . ومَثَلُ ذلكَ كمَثَلِ سَفْرٍ نَزَلوا بفَلاةٍ مِن الأرضِ لَيسَ مَعَهُم حَطَبٌ، فَتفَرَّقَ القَومُ فاحتَطَبوا للنّارِ وأنضَجوا ما أرادُوا ، فكذلكَ الذُّنوبُ . ۱

6 / 31

مَثَلُ الإنسان والمَنِيَّة

۵۱۰۶.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مثلُ ابنِ آدَمَ وإلى جَنبِهِ تِسعٌ وتِسعونَ مَنِيَّةً ، إن أخطَأتهُ المَنايا وَقَعَ في الهَرَمِ . ۲

1.كنز العمّال : ج ۴ ص ۲۳۷ ح ۱۰۳۲۸ نقلاً عن الخرائطي في مساوي الأخلاق عن ابن مسعود .

2.تنبيه الخواطر : ج ۱ ص ۲۷۲ .


حكم النّبيّ الأعظم ج4
82

سُوءٍ، تَجُرُّها إلى طاعَةِ اللّهِ وتَجُرُّكَ إلى مَعصيَتِهِ ، وتُخالِفُكَ في طاعَتِهِ وتُطيعُكَ فيما تَكرَهُ ، وتَطغى إذا شَبِعَت وتَشْكو إذا جاعَت ، وتَغضَبُ إذا افْتَقَرَت وتَتَكبَّرُ إذا استَغنَت ، وتَنْسى إذا كَبِرَت وتَغفَلُ إذا أمِنَت ، وهِي قَرينَةُ الشَّيطانِ .
ومَثَلُ النَّفْسِ كمَثَلِ النَّعَامَةِ ؛ تأكُلُ الكَثيرَ وإذا حُمِلَ علَيها لا تَطيرُ ، ومَثَلِ الدِّفلى ۱ ؛ لَونُهُ حَسَنٌ وطَعمُهُ مُرٌّ . ۲

6 / 29

مَثَلُ الدُّنيا

۵۱۰۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنّ مَطعـَمَ ابنِ آدمَ جُعِلَ مَثَلاً للدُّنيا وإن قَزّحَـهُ ومَلّحَـهُ ، فانظُـرْ إلـى ما يَصيرُ . ۳

۵۱۰۳.الترغيب والترهيب عن سلمان :جاءَ قومٌ إلى رسولِ اللّه صلى الله عليه و آله ، فقالَ لهُم : ألَكُم طَعامٌ ؟ قالوا : نَعَم . قالَ : فلَكُم شَرابٌ ؟ قالوا : نَعَم ، قالَ : وتُبَرِّدونَهُ ؟ قالوا : نَعَم ، قالَ : فإنّ مَعادَهُما كمَعادِ الدّنيا ، يَقومُ أحَدُكُم إلى خَلفِ بَيتِهِ فيُمسِكُ أنفَهُ مِن نَتنِهِ . ۴

۵۱۰۴.الترغيب والترهيب عن الضَحّاك بن سفيان :أنّ رسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله قالَ له : يا ضَحّاكُ، ما طَعامُكَ ؟ قالَ : يا رسولَ اللّهِ، اللّحمُ واللَّبَنُ . قالَ : ثُمّ يَصيرُ إلى ماذا ؟ قالَ : إلى ما قَد عَلِمتَ ! قالَ : فإنّ اللّهَ تعالى ضَرَبَ ما يَخرُجُ مِن ابنِ آدمَ مَثَلاً للدُّنيا . ۵

1.الدِّفلى : نبت مُرّ قتّالٌ ، زهرُه كالورد الأحمر ، فارسيّته : «خر زهره» (القاموس المحيط : ج ۳ ص ۳۷۶) .

2.إرشاد القلوب : ص ۱۹۹ ـ ۲۰۱ ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۲۳ ح ۶ .

3.الترغيب والترهيب : ج ۴ ص ۱۷۴ ح ۴۵ عن اُبيّ بن كعب .

4.الترغيب والترهيب : ج ۴ ص ۱۷۳ ح ۴۳ .

5.الترغيب والترهيب : ج ۴ ص ۱۷۴ ح ۴۴ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج4
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 201231
الصفحه من 702
طباعه  ارسل الي