الفصل السادس والثّلاثون : الفراغ

36 / 1

تَقسيمُ السّاعاتِ

۶۱۶۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :كان فيها [ أي صُحُفِ إبراهيم عليه السلام ] ... : على العاقِلِ ما لَم يَكُن مَغلوبا على عَقلِهِ أن يكونَ لَهُ ساعاتٌ : ساعَةٌ يُناجِي فيها رَبَّهُ عز و جل ، وساعَةٌ يُحاسِبُ نَفسَهُ ، وساعَةٌ يَتَفَكَّرُ فيما صَنَعَ اللّهُ عز و جل إلَيهِ ، وساعَةٌ يَخلُو فيها بِحَظِّ نفسِهِ مِنَ الحَلالِ؛ فإنّ هذهِ الساعَةَ عَونٌ لِتلكَ الساعاتِ واستِجمامٌ للقُلوبِ وتَوزِيعٌ لها . ^۱

۶۱۶۲.عنه صلى الله عليه و آله :إنّ في حِكمَةِ آلِ داوودَ عِبرَةً للعاقِلِ اللَّبِيبِ أن لا يَشغَلَ نفسَهُ إلّا في أربَعِ ساعاتٍ : ساعَةٍ يُناجِي فيها رَبَّهُ ، وساعَةٍ يُحاسِبُ فيها نفسَهُ ، وساعَةٍ يَلقَى فيها إخوانَهُ الذين يُناجِي ، الذينَ يَنصَحُونَهُ في نفسِهِ ويُخبِرُونَهُ بِعُيُوبِهِ ، وساعَةٍ يَخلُو بينَ نَفسِهِ وبينَ رَبِّها فيما يَحِلُّ ويَجمُلُ، فإنَ فيهذِهِ الساعَةِ عَونا على هذِهِ الساعاتِ . ^۲

۶۱۵۶.عنه صلى الله عليه و آله :مَن يَضمَن لي خَمسا أضمَن لَهُ الجَنَّةَ : النَّصيحَةُ للّهِ عز و جل ، والنَّصيحَةُ لرَسولِهِ ، والنَّصيحَةُ لكِتابِ اللّهِ ، والنَّصيحَةُ لدِينِ اللّهِ ، والنَّصيحَةُ لجَماعَةِ المُسلِمينَ . ^۱

۶۱۵۷.عنه صلى الله عليه و آله :أنسَكُ النّاسِ نُسُكا أنصَحُهُم جَيبا ^۲ ، وأسلَمُهُم قَلبا لجَميعِ المُسلِمينَ . ^۳

۶۱۵۸.عنه صلى الله عليه و آله :لِيَنصَحِ الرّجُلُ مِنكُم أخاهُ كنَصيحَتِهِ لنَفسِهِ . ^۴

۶۱۵۹.صحيح مسلم عن تميم الداري :أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله قالَ : الدِّينُ النَّصيحَةُ ، قُلنا : لِمَن ؟ قالَ : للّهِ ، ولكِتابِهِ ، ولرَسولِهِ ، ولأئمَّةِ المُسلِمينَ ، وعامَّتِهِم . ^۵

35 / 2

علامةُ النّاصحِ

۶۱۶۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :أمّا علامَةُ النّاصِحِ فأربَعةٌ : يَقضي بالحَقِّ ، ويُعطي الحَقَّ مِن نَفسِهِ ، ويَرضى للنّاسِ ما يَرضاهُ لنَفسِهِ ، ولا يَعتدي على أحَدٍ . ^۶