159
حكم النّبيّ الأعظم ج4

أ ـ يجب أن يقرأ الأذان في اُذن الوليد اليمنى، والإقامة في اُذنه اليسرى. ۱
ب ـ وقت قراءة الأذان والإقامة في اُذن الوليد بعد ارتفاع صوت الطفل، كما في بعض الروايات، وقبل سقوط صرّته، كما في البعض الآخر . ۲
ج ـ تدلّ هذه السنّة الإسلامية على دور أوّل الأصوات في طبيعة الطفل وتأثيره في تربيته ومصيره .

4 . تحنيك الطفل

المراد من هذا العمل، تحنيك الطفل بشيء من تربة سيّد الشّهداء عليه السلام وماء الفرات . ۳
والحكمة من هذا العمل، أن تنفذ في نفس الطفل وفي بداية حياته النزعة إلى الحقّ والعدالة وحبّ أهل البيت عليهم السلام ، كما وردت الإشارة إلى ذلك في بعض الروايات . ۴
كما ورد في عدد من الروايات التوصية بتحنيك الطفل بماء المطر، والماء الدافئ والتمر والعسل، ولذلك فإنّ الأفضل في صورة الإمكان، أن يمزج مقدار من العسل والتمر مع قليل من ماء الفرات أو ماء المطر ، ثمّ يُحنَّك به الطفل. ۵
و هذا الإرشاد يدلّ أيضا على دور الطعام والشراب الأوّل في مستقبل الطفل ومصيره .

1.راجع : تربية الطفل في الإسلام : ( الفصل الأول : حقوق الوليد / الأذان والإقامة في اُذن الوليد ) .

2.راجع : تربية الطفل في الإسلام : ( الفصل الأول : حقوق الوليد / الأذان والإقامة في اذن الوليد : ح ۱۳۵ و ۱۳۷ ) .

3.راجع : تربية الطفل في الإسلام : ( الفصل الأول : حقوق الوليد / التحنيك : ح ۱۴۳ ـ ۱۴۵ ) .

4.راجع : تربية الطفل في الإسلام : ( الفصل الأوّل : حقوق الوليد / التحنيك : ح ۱۴۲ ) .

5.راجع جواهر الكلام: ج ۳۱ ص ۲۵۳.


حكم النّبيّ الأعظم ج4
158

قال: أن خَلَقَنِي ـ جَلَّ ثَناؤُهُ ـ و لَم أكُ شَيئا مَذكُورا» ۱ .
وبناء على ذلك، فإنّ من المناسب والحَسَن، تكرار تعظيم الميلاد سنويا بهدف الشكر على أوّل نعمة إلهيّة، رغم عدم وجود دليل خاصّ يثبت استحباب هذا الاحتفال، مثل الاحتفال ببلوغ سن التكليف.

2 . الغسل

هناك بعض الملاحظات الملفتة للنظر فيما يتعلّق بغسل الوليد:
أ ـ ليس المراد من هذا الغُسل ، غَسل الوليد، بل المراد هو الغُسل بمفهومه الشرعي ۲ .
وعلى هذا، فإنّ على الشخص الّذي يغسل الوليد، أن يراعي أحكام الغسل (مثل: قصد القربة والترتيب) .
ب ـ استحباب هذا الغسل مشروط بعدم الإضرار بالطفل. ۳
ج ـ استحباب غسل الوليد يختصّ بوقت الولادة، ولا مانع من تأخيره ليومين، أو ثلاثة أيّام. ۴
د ـ أوجب بعض الفقهاء المتقدّمين غسل الوليد. ۵

3 . الأذان و الإقامة في اُذن الوليد

نذكر فيما يلي الملاحظات الّتي تسترعي الاهتمام فيما يتعلّق بهذا العمل:

1.تفسير نور الثقلين : ج ۴ ص ۲۱۳ ح ۸۵ .

2.نعم احتمل بعض الفقهاء أنّ المراد منه، مطلق الغسل والنظافة للوليد. (راجع جواهر الكلام: ج ۵ ص ۷۱).

3.راجع: تحرير الوسيلة : ج ۲ ص ۳۱ المسألة ۲ .

4.راجع العروة الوثقى : ج ۲ ص ۱۵۷ .

5.راجع جواهر الكلام : ج ۵ ص ۷۱ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج4
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 205875
الصفحه من 702
طباعه  ارسل الي