۸۲۹۷.وقعة صفّين عن أبي برزة الأسلمي :إنَّهُم كانوا مَعَ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله فَسَمِعوا غِناءً ، فَتَشَرَّفوا لَهُ ۱ ، فَقامَ رَجُلٌ فَاستَمَعَ لَهُ ، وذاكَ قَبلَ أن تُحَرَّمَ الخَمرُ ، فَأَتاهُم ثُمَّ رَجَعَ فَقالَ : هذا مُعاوِيَةُ وعَمرُو بنُ العاصِ يُجيبُ أحَدُهُمَا الآخَرَ وهُوَ يَقولُ :
يَزالُ حَوارِيٌّ تَلوحُ عِظامُهُ
زَوَى الحَربَ عَنهُ أن يُحَسَّ۲فَيُقبَرا
فَرَفَعَ رَسولُ اللّه ِ يَدَيهِ ، فَقالَ :
اللّهُمَّ اركُسهُم فِي الفِتنَةِ رَكسا ، اللّهُمَّ دُعَّهُم إلَى النّارِ دَعّا . ۳
18 / 13
المُغيرَةُ بنُ العاصِ
۸۲۹۸.تفسير القمّي :رُوِيَ أنَّ مُغيرَةَ بنَ العاصِ كانَ رَجُلاً أعسَرَ ، فَحَمَلَ في طَريقِهِ إلى اُحُدٍ ثَلاثَةَ أحجارٍ ، فَقالَ : بِهذِهِ أقتُلُ مُحَمَّدا ، فَلَمّا حَضَرَ القِتالَ نَظَرَ إلى رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله وبِيَدِهِ السَّيفُ ، فَرَماهُ بِحَجَرٍ فَأَصابَ بِهِ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله فَسَقَطَ السَّيفُ مِن يَدِهِ ، فَقالَ : قَتَلتُهُ وَاللّاتِ وَالعُزّى !
فَقالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : كَذَبَ لَعَنَهُ اللّه ُ ! فَرَماهُ بِحَجَرٍ آخَرَ ، فَأَصابَ جَبهَتَهُ ، فَقالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : اللّهُمَّ حَيِّرهُ . فَلَمَّا انكَشَفَ النّاسُ تَحَيَّرَ فَلَحِقَهُ عَمّاُر بنُ ياسِرٍ فَقَتَلَهُ . ۴
1.هكذا في المصدر ، ولعلّه من التشرّف للشيء : التطلّع والنظر إليه (لسان العرب : ج ۹ ص ۱۷۲ «شرف») . أو أنّ الصواب «فتشوَّقوا له» كما في مسند أبي يعلى ؛ من الشوق والاشتياق : نزاع النفس إلى الشيء (لسان العرب : ج ۱۰ ص ۱۹۲ «شوق») .
2.الحَسّ : القتل والاستئصال (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۲۰۶ «حسس») .
3.وقعة صفّين : ص ۲۱۹ ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۱۸۹ ح ۴۶۹ ؛ مسند أبي يعلى : ج ۶ ص ۴۶۴ ح ۷۴۰۰ .
4.تفسير القمّي : ج ۱ ص ۱۱۸ ، بحار الأنوار : ج ۲۰ ص ۵۸ ح ۳ .