553
حكم النّبيّ الأعظم ج5

18 / 14

المُلوكُ الأَربَعَةُ

۸۲۹۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :لَعَنَ اللّه ُ المُلوكَ الأَربَعَةَ : جَمدا ومِخوَسا ومِشرَحا وأبضَعَةَ ۱ واُختَهُمُ العَمَرَّدَةَ ۲ . ۳

18 / 15

مَنصورُ بنُ عِكرِمَةَ

۸۳۰۰.البداية والنهاية عن محمّد بن إسحاق :فَلَمّا رَأَت قُرَيشٌ أنَّ أصحابَ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله قَد نَزَلوا بَلَدا أصابوا مِنهُ أمنا وقَرارا ، وأنَّ النَّجاشِيَّ قَد مَنَعَ مَن لَجَأَ إلَيهِ مِنهُم ، وأنَّ عُمَرَ قَد أسلَمَ فَكانَ هُوَ وحَمزَةُ مَعَ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله وأصحابِهِ ، وجَعَلَ الإِسلامُ يَفشو فِي القَبائِلِ ، فَاجتَمَعوا وَائتَمَروا عَلى أن يَكتُبوا كِتابا يَتَعاقَدونَ فيهِ عَلى بَني هاشِمٍ وبَني عَبدِ المُطَّلِبِ ، عَلى أن لا يَنكَحوا إلَيهِم ولا يُنكِحوهُم ، ولا يَبيعوهُم شَيئا ولا يَبتاعوا مِنهُم .
فَلَمَّا اجتَمَعوا لِذلِكَ كَتَبوا في صَحيفَةٍ ، ثُمَّ تَعاهَدوا وتَواثَقوا عَلى ذلِكَ ، ثُمَّ عَلَّقُوا الصَّحيفَةَ في جَوفِ الكَعبَةِ تَوكيدا عَلى أنفُسِهِم ، وكانَ كاتِبُ الصَّحيفَةِ مَنصورَ بنَ عِكرِمَةَ بنِ عامِرِ بنِ هاشِمِ بنِ عَبدِ مَنافِ بنِ عَبدِ الدّارِ بنِ قُصَيٍّ ـ قالَ ابنُ هِشامٍ : ويُقالُ النَّضرُ بنُ الحارِثِ ـ فَدَعا عَلَيهِ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله فَشَّلَ بَعضُ أصابِعِهِ . ۴

1.هم بنو معديكرب ، الملوك الأربعة ... وفدوا مع الأشعث ، فأسلموا ثمّ ارتدّوا فقُتلوا يوم النُّجَير ، فقالت نائحتهم : يا عينُ بكّي لي الملوكَ الأربعة (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۲۱۲ «خوس») .

2.العَمَرَّدة : أي الطويلة ، من قولهم : فَرَس عَمَرَّد : أي طويل (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۱۲۷۲ «عمرد») .

3.الكافي : ج ۸ ص ۷۱ ح ۲۷ عن جابر عن الإمام الباقر عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۶۰ ص ۲۳۱ ح ۷۴ ؛ مسند ابن حنبل : ج ۷ ص ۱۱۵ ح ۱۹۴۶۲ عن عمرو بن عبسة السلمي وفيه «ومشرخاء» بدل «ومشرحا» .

4.البداية والنهاية : ج ۳ ص ۸۶ .


حكم النّبيّ الأعظم ج5
552

۸۲۹۷.وقعة صفّين عن أبي برزة الأسلمي :إنَّهُم كانوا مَعَ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله فَسَمِعوا غِناءً ، فَتَشَرَّفوا لَهُ ۱ ، فَقامَ رَجُلٌ فَاستَمَعَ لَهُ ، وذاكَ قَبلَ أن تُحَرَّمَ الخَمرُ ، فَأَتاهُم ثُمَّ رَجَعَ فَقالَ : هذا مُعاوِيَةُ وعَمرُو بنُ العاصِ يُجيبُ أحَدُهُمَا الآخَرَ وهُوَ يَقولُ :
يَزالُ حَوارِيٌّ تَلوحُ عِظامُهُ
زَوَى الحَربَ عَنهُ أن يُحَسَّ۲فَيُقبَرا

فَرَفَعَ رَسولُ اللّه ِ يَدَيهِ ، فَقالَ :
اللّهُمَّ اركُسهُم فِي الفِتنَةِ رَكسا ، اللّهُمَّ دُعَّهُم إلَى النّارِ دَعّا . ۳

18 / 13

المُغيرَةُ بنُ العاصِ

۸۲۹۸.تفسير القمّي :رُوِيَ أنَّ مُغيرَةَ بنَ العاصِ كانَ رَجُلاً أعسَرَ ، فَحَمَلَ في طَريقِهِ إلى اُحُدٍ ثَلاثَةَ أحجارٍ ، فَقالَ : بِهذِهِ أقتُلُ مُحَمَّدا ، فَلَمّا حَضَرَ القِتالَ نَظَرَ إلى رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله وبِيَدِهِ السَّيفُ ، فَرَماهُ بِحَجَرٍ فَأَصابَ بِهِ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله فَسَقَطَ السَّيفُ مِن يَدِهِ ، فَقالَ : قَتَلتُهُ وَاللّاتِ وَالعُزّى !
فَقالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : كَذَبَ لَعَنَهُ اللّه ُ ! فَرَماهُ بِحَجَرٍ آخَرَ ، فَأَصابَ جَبهَتَهُ ، فَقالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : اللّهُمَّ حَيِّرهُ . فَلَمَّا انكَشَفَ النّاسُ تَحَيَّرَ فَلَحِقَهُ عَمّاُر بنُ ياسِرٍ فَقَتَلَهُ . ۴

1.هكذا في المصدر ، ولعلّه من التشرّف للشيء : التطلّع والنظر إليه (لسان العرب : ج ۹ ص ۱۷۲ «شرف») . أو أنّ الصواب «فتشوَّقوا له» كما في مسند أبي يعلى ؛ من الشوق والاشتياق : نزاع النفس إلى الشيء (لسان العرب : ج ۱۰ ص ۱۹۲ «شوق») .

2.الحَسّ : القتل والاستئصال (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۲۰۶ «حسس») .

3.وقعة صفّين : ص ۲۱۹ ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۱۸۹ ح ۴۶۹ ؛ مسند أبي يعلى : ج ۶ ص ۴۶۴ ح ۷۴۰۰ .

4.تفسير القمّي : ج ۱ ص ۱۱۸ ، بحار الأنوار : ج ۲۰ ص ۵۸ ح ۳ .

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج5
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 193535
الصفحه من 622
طباعه  ارسل الي