425
موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6

۶۴۹۴.الترغيب والترهيب عن أنس عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :لا تَزالُ «لا إلهَ إلَا اللّهُ» تَنفَعُ مَن قالَها ، وتَرُدُّ عَنهُمُ العَذابَ وَالنَّقِمَةَ ، ما لَم يَستَخِفّوا بِحَقِّها .
قالوا : يا رَسولَ اللّهِ ، ومَا الاِستِخفافُ بِحَقِّها ؟
قالَ : يَظهَرُ العَمَلُ بِمَعاصِي اللّهِ ، فَلا يُنكَرُ ، ولا يُغَيَّرُ . ۱

۶۴۹۵.الإمام عليّ عليه السلام :ـ مِن وَصِيَّتِهِ لِلحَسَنَينِ عليهماالسلام بَعدَ أن ضَرَبَهُ ابنُ مُلجَمٍ ـ: لا تَترُكُوا الأَمرَ بِالمَعروفِ وَالنَّهيَ عَنِ المُنكَرِ فَيُوَلّى عَلَيكُم شِرارُكُم ثُمَّ تَدعونَ فَلا يُستَجابُ لَكُم . ۲

۶۴۹۶.قصص الأنبياء عن ابن عبّاس :قالَ عُزَيرٌ : يا رَبِّ إنّي نَظَرتُ في جَميعِ اُمورِكَ وأحكامِها فَعَرَفتُ عَدلَكَ بِعَقلي وبَقِيَ بابٌ لَم أعرِفهُ إنَّكَ تَسخَطُ عَلى أهلِ البَلِيَّةِ فَتَعُمُّهُم بِعَذابِكَ وفيهِمُ الأَطفالُ فَأَمَرَهُ اللّهُ تَعالى أن يَخرُجَ إلَى البَرِّيَّةِ وكانَ الحَرُّ شَديدا فَرَأى شَجَرَةً فَاستَظَلَّ بِها ونامَ فَجاءَت نَملَةٌ فَقَرَصَتهُ فَدَلَكَ الأَرضَ بِرِجلِهِ فَقَتَلَ مِنَ النَّملِ كَثيرا فَعَرَفَ أنَّهُ مَثَلٌ ضُرِبَ فَقيلَ لَهُ : يا عُزَيرُ إنَّ القَومَ إذَا استَحَقّوا عَذابي قَدَّرتُ نُزولَهُ عِندَ انقِضاءِ آجالِ الأَطفالِ فَماتَ اُولئِكَ بِآجالِهِم وهَلَكَ هؤُلاءِ بِعَذابي ۳ . ۴

1.الترغيب والترهيب : ج ۳ ص ۲۳۱ ح ۲۳ نقلاً عن الأصفهاني .

2.نهج البلاغة : الكتاب ۴۷ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۰ ص ۹۰ ح ۷۵ .

3.قال العلامة المجلسي : لعلّه تعالى إنّما أراه قصّة النمل لبيان أنّ الحكمة قد تقتضي تعميم البليّة والانتقام لرعاية المصالح العامّة ، وحاصل الجواب : إنّ اللّه تعالى كما أنّه يميت الأطفال متفرّقا ؛ إمّا لمصلحتهم أو لمصلحة آبائهم أو لمصلحة النظام الكلّي ، كذلك قد يقدّر موتهم جميعا في وقت واحد لبعض تلك المصالح ، وليس ذلك على جهة الغضب عليهم بل هي رحمة لهم ؛ لعلمه تعالى بأنّهم يصيرون بعد بلوغهم كفّارا ، أو يعوّضهم في الآخرة ويميتهم لردع سائر الخلق عن الاجتراء على مساخط اللّه ، أو غير ذلك ، مع أنّه ليس يجب على اللّه تعالى إبقاء الخلق أبدا ، فكلّ مصلحة تقتضي موتهم في كبرهم يمكن جريانها في موتهم عند صغرهم ، واللّه تعالى يعلم (بحار الأنوار : ج ۵ ص ۲۸۶) .

4.قصص الأنبياء : ص ۲۴۰ ح ۲۸۱ ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۲۸۶ ح ۸ .


موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
424

نَصِيرًا» . ۱

«وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَـلَمُواْ مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ» . ۲

«فَانطَـلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَـمًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّة بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْـئا نُّكْرًا * قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِىَ صَبْرًا» . ۳

«وَ أَمَّا الْغُلَـمُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَـنًا وَ كُفْرًا * فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَوةً وَ أَقْرَبَ رُحْمًا» . ۴

الحديث

۶۴۹۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إذا لَم يَأمُروا بِالمَعروفِ ولَم يَنهَوا عَن المُنكَرِ ، ولَم يَتَّبِعُوا الأَخيارَ مِن أهلِ بَيتي ، سَلَّطَ اللّهُ عَلَيهِم شِرارَهُم ، فَيَدعو خِيارُهُم فَلا يُستَجابُ لَهُم . ۵

۶۴۹۲.عنه صلى الله عليه و آله :لا يَزالُ النّاسُ بِخَيرٍ ما أمَروا بِالمَعروفِ ونَهَوا عَنِ المُنكَرِ وتَعاوَنوا عَلَى البِرِّ والتَّقوى ، فَإِذا لَم يَفعَلوا ذلِكَ نُزِعَت مِنهُمُ البَرَكاتُ ، وسُلِّطَ بَعضُهُم عَلى بَعضٍ ، ولَم يَكُن لَهُم ناصِرٌ فِي الأَرضِ ولا فِي السَّماءِ . ۶

۶۴۹۳.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ الأَحبارَ مِنَ اليَهودِ وَالرُّهبانَ مِنَ النَّصارى لَمّا تَرَكُوا الأَمرَ بِالمَعروفِ وَالنَّهيَ عَنِ المُنكَرِ ، لَعَنَهُمُ اللّهُ عَلى لِسانِ أنبِيائِهِم ثُمَّ عُمُّوا بِالبَلاءِ . ۷

1.النساء : ۷۵ .

2.الأنفال : ۲۵ .

3.الكهف : ۷۴ و ۷۵ .

4.الكهف : ۸۰ و ۸۱ .

5.الكافي : ج ۲ ص ۳۷۴ ح ۲ عن أبي حمزة عن الإمام الباقر عليه السلام ، علل الشرايع : ص ۵۸۴ ح ۲۶ ، ثواب الأعمال : ص ۳۰۱ ح ۱ ، الأمالي للصدوق : ص ۲۵۴ ح ۲ والثلاثة الأخيرة عن أبي حمزة عن الإمام الباقر عليه السلام عن كتاب عليّ عليه السلام عنه صلى الله عليه و آله ، تحف العقول : ص ۵۱ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۰ ص ۷۲ ح ۵ .

6.تهذيب الأحكام : ج ۶ ص ۱۸۱ ح ۳۷۳ ، المقنعة : ص ۸۰۸ ، مشكاة الأنوار : ص ۱۰۵ ح ۲۳۹ ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۱۲۶ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۰ ص ۹۴ ح ۹۵ .

7.الترغيب والترهيب : ج ۳ ص ۲۳۱ ح ۲۲ نقلاً عن الأصفهاني عن ابن عمر .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالثة
عدد المشاهدين : 102659
الصفحه من 530
طباعه  ارسل الي