51
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج4

وَالتَّوسيعُ ، كَما قالَ عز و جل : «وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُـطُ وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ»۱ يَعني يُعطي ويُوَسِّعُ ويَمنَعُ ويُضَيِّقُ .
وَالقَبضُ مِنهُ عز و جل في وَجهٍ آخَرَ : الأَخذُ ، وَالأَخذُ في وَجهٍ القَبولُ مِنهُ ، كَما قالَ : «وَ يأْخُذُ الصَّدَقَـتِ»۲ أَي يَقبَلُها مِن أَهلِها ويُثِيبُ عَلَيها . ۳

5 / 2

الباسِطُ القابِضُ

الكتاب

«وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُـطُ وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ» . ۴

الحديث

۴۱۸۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :الحَمدُ للّهِِ الحَقِّ المُبينِ ، ذِي القُوَّةِ المَتينِ ، وَالفَضلِ العَظيمِ ، الماجِدِ الكَريمِ ، المُنعِمِ المُتَكَرِّمِ ، الواسِعِ ... القابِضِ الباسِطِ المانِعِ ... باسِطِ اليَدَينِ بِالرَّحمَةِ ... مُنزِلِ الغَيثِ ، باسِطِ الرِّزقِ . ۵

۴۱۹۰.عنه صلى الله عليه و آلهـ فِي الدُّعاءِ ـ: سُبحانَهُ مِن رازِقٍ ما أَقبَضَهُ ، وسُبحانَهُ مِن قابِضٍ ما أَبسَطَهُ . ۶

۴۱۹۱.عنه صلى الله عليه و آلهـ فِي الدُّعاءِ ـ: أَسأَ لُكَ بِاسمِكَ الكَريمِ الأَكرَمِ، يا أَكرَمَ الأَكرَمينَ يا أللّهُ، وأَسأَ لُكَ بِاسمِكَ العَجيبِ القابِضِ الباسِطِ ، يَداكَ مَبسوطَتانِ بِالخَيرِ وَالجَبَروتِ

1.البقرة : ۲۴۵ .

2.التوحيد : ص ۱۶۱ ح ۲ ، بحارالأنوار : ج ۴ ص ۲ ح ۳ .

3.البقرة : ۲۴۵ .

4.الدروع الواقية : ص ۸۷ ، بحارالأنوار : ج ۹۷ ص ۱۳۹ ح ۴ .

5.مهج الدعوات : ص ۱۱۰ ، بحارالأنوار : ج ۹۵ ص ۳۶۸ ح ۲۲ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج4
50

لم تردا فيه .
وقد استُعملت صفة البسط للّه في معظم مواضع القرآن في مجال الرزق ، ووردت في الرياح في موضع واحد ۱ ، كما أَنّ صفة القبض وردت في موضعين ، أَحدهما بشأن الظّلّ ۲ ، والآخر بشأن الأَرض ۳ ، أَمّا البسط في الأَحاديث فيدور حول أُمور مختلفة كالخير والرحمة ، والسّحاب ، والرزق ، والعدل والحقّ . والقبض فيها يحوم حول أُمور كالظلّ ، والأَرواح ، والأَرزاق ، كما انحصرت هاتان الصفتان في اللّه عز و جل فهو الباسط والقابض لجميع الأَشياء والمخلوقات .
لقد جاء البسط في الأَحاديث بمعنى الإعطاء والتوسيع ، وذكرت في تفسير القبض معاني هي المنع والضيق ، والأَخذ والقبول ، والملك ، وهذه المعاني هي المعاني اللغويّة نفسها ، غير أَنّ الحريّ بالتوضيح في معنى الملك هو أَنّ الملك يناسب الأَخذ والمنع ؛ لأَنّ مالك الشيء من حيث ملكيّته للشيء يأخذ ذلك الشيء ، ويمنع الآخرين من تملّكه .

5 / 1

مَعنى بَسطِهِ وقَبضِهِ

۴۱۸۸.التوحيد عن سليمان بن مِهران:سَأَلتُ أَبا عَبدِاللّهِ عليه السلام عَن قَولِ اللّهِ عز و جل: «وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَـمَةِ» . ۴
فَقالَ : يَعني مِلكَهُ ، لا يَملِكُها مَعَهُ أَحَدٌ .
وَالقَبضُ مِنَ اللّهِ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ في مَوضِعٍ آخَرَ : المَنعُ ، وَالبَسطُ مِنهُ : الإِعطاءُ

1.الروم : ۴۸ .

2.الفرقان : ۴۶ .

3.الزمر : ۶۷ .

4.الزمر : ۶۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج4
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 83138
الصفحه من 379
طباعه  ارسل الي