117
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج4

الفصل الثالث عَشَر: الحافظ ، الحفيظ

الحافظ والحفيظ لغةً

الحافظ في اللغة اسم فاعل ، والحفيظ فعيل بمعنى فاعل ، كلاهما من مادّة «حفظ» ، وهو يدلّ على مراعاة الشيء ومنعه من الضياع والتلف ۱ .
قال ابن منظور: الحفيظ من صفات اللّه عز و جل: لا يعزب عن حفظه الأَشياء كلّها مثقال ذرّة في السَّماوات والأَرض ، وقد حفظ على خلقه وعباده ما يعملون من خيرٍ أَو شرّ ، وقد حفظ السَّماوات والأَرض بقدرته ولا يؤودُه حفظهما وهو العليّ العظيم.
وقال : الحفظ نقيض النسيان ۲ ، وهو أَيضا منع الشيء من الضياع في العلم والذكر .

1.معجم مقاييس اللغة : ج ۲ ص ۸۷ ، المصباح المنير : ص ۱۴۲ .

2.لسان العرب : ج ۷ ص ۴۴۱ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج4
116

وجاعِلَها خَيرا مِن أَلفِ شَهرٍ... يا فالِقَ ۱ الإِصباحِ ويا جاعِلَ اللَّيلِ سَكَنا وَالشَّمسِ وَالقَمَرِ حُسبانا... يا جاعِلَ اللَّيلِ لِباسا وَالنَّهارِ مَعاشا وَالأَرضِ مِهادا وَالجِبالِ أَوتادا... يا جاعِلَ اللَّيلِ وَالنَّهارِ آيَتَينِ، يا مَن مَحا آيَةَ اللَّيلِ وجَعَلَ آيَةَ النَّهارِ مُبصِرَةً لِنَبتَغِيَ فَضلاً مِن رَبِّنا ورِضوانا.... أَسأَ لُكَ أَن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَن تَجعَلَ اسمي فِي السُّعَداءِ. ۲

۴۳۸۲.كمال الدين عن عبد العظيم بن عبد اللّه الحسني :دَخَلتُ عَلى سَيِّدي عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ عليهماالسلام ، فَلَمّا بَصُرَ بي ، قالَ لي: مَرحَبا بِكَ يا أَبَا القاسِمِ، أَنتَ وَلِيُّنا حَقّا.
قالَ: فَقُلتُ لَهُ: يَا ابنَ رَسولِ اللّهِ، إِنّي أُريدُ أَن أَعرِضَ عَلَيكَ دِيني، فَإِن كانَ مَرضِيّا ثَبَتُّ عَلَيهِ حَتّى أَلقَى اللّهَ عز و جل .
فَقالَ: هاتِ يا أَبَا القاسِمِ .
فَقُلتُ: إِنّي أَقولُ: إِنَّ اللّهَ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ واحِدٌ لَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ، خارِجٌ عَنِ الحَدَّينِ؛ حَدِّ الإِبطالِ وحَدِّ التَّشبيهِ، وإِنَّهُ لَيسَ بِجِسمٍ ولا صورَةٍ، ولا عَرَضٍ ولا جَوهَرٍ، بَل هُوَ مُجَسِّمُ الأَجسامِ، ومُصَوِّرُ الصُّوَرِ، وخالِقُ الأَعراضِ وَالجَواهِرِ، ورَبُّ كُلِّ شَيءٍ ومالِكُهُ وجاعِلُهُ ومُحدِثُهُ... .
فَقالَ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ عليهماالسلام : يا أَبَا القاسِمِ، هذا وَاللّهِ دينُ اللّهِ الَّذِي ارتَضاهُ لِعِبادِهِ، فَاثبُت عَلَيهِ، ثَبَّتَكَ اللّهُ بِالقَولِ الثَّابِتِ فِي الحَياةِ الدُّنيا وفِي الآخِرَةِ. ۳

1.الفَلْق : الشَّقّ. وفَلَق الصبح: ضوؤه وإنارتُه (النهاية: ج ۳ ص ۴۷۱) .

2.كتاب من لا يحضره الفقيه: ج ۲ ص ۱۶۲ و ۱۶۳ ح ۲۰۳۲ عن محمّد بن أبي عمير، الكافي: ج ۴ ص ۱۶۱ ح ۲ و ص ۱۶۲ ح ۴ ، تهذيب الأحكام : ج ۳ ص ۱۰۲ ح ۲۶۳ كلاهما عن أيّوب يقطين أو غيره عنهم عليهم السلام .

3.كمال الدين: ص ۳۷۹ ح ۱، التوحيد: ص ۸۱ ح ۳۷، الأمالي للصدوق: ص ۴۱۹ ح ۵۵۷، بحار الأنوار : ج ۶۹ ص ۱ ح ۱.

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج4
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 83140
الصفحه من 379
طباعه  ارسل الي