469
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج2

5 / 7

مثرمُ بنُ رَغيبٍ

۳۱۸۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ في صِفَةِ المثرمِ بنِ زغيبِ بنِ الشَّيقبان۱ـ: كانَ مِن أحَدِ العُبّادِ، قَد عَبَدَ اللّهَ تَعالى مِئَتَينِ وسَبعينَ سَنَةً، لَم يَسأَلهُ حاجَةً إلّا أجابَهُ، إنَّ اللّهَ عز و جل أسكَنَ في قَلبِهِ الحِكمَةَ، وألهَمَهُ بِحُسنِ طاعَتِهِ لِرَبِّهِ. ۲

5 / 8

سَلمان

۳۱۸۹.الإمام عليّ عليه السلامـ لَمّا قالَ لَهُ ابنُ الكَوّا : يا أميرَالمُؤمِنينَ، فَأَخبِرني عَن سَلمانَ الفارِسِيّ ـ: بَخٍ بَخٍ! سَلمانُ مِنّا أهلَ البَيتِ، ومَن لَكُم بِمِثلِ لُقمانَ الحَكيمِ عَلِمَ

1.في بحار الأنوار : «المثرم بن رعيب» .

2.الفضائل : ص ۴۹ عن جابر بن عبداللّه الأنصاري ، بحارالأنوار : ج ۳۵ ص ۱۰۰ ح ۳۳ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج2
468

قالَ: فَما فَعَلَ؟
قالوا: ماتَ .
فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : الحَمدُ للّهِِ رَبِّ المَوتِ ورَبِّ الحَياةِ، كُلُّ نَفسٍ ذائِقَةُ المَوتِ ۱ ، كَأَنّي أنظُرُ إلى قُسِّ بنِ ساعِدَةَ الأَيادِيِّ وهُوَ بِسوقِ عُكاظٍ عَلى جَمَلٍ لَهُ أحمَرَ وهُوَ يَخطُبُ النّاسَ ويَقولُ:
اِجتَمِعوا أيُّهَا النّاسُ، فَإِذَا اجتَمَعتُم فَأَنصِتوا، فَإِذا أنصَتُّم فَاسمَعوا، فَإِذا سَمِعتُم فَعوا، فَإِذا وَعَيتُم فَاحفَظوا، فَإِذا حَفِظتُم فَاصدُقوا .
ألا إنَّهُ مَن عاشَ ماتَ، ومَن ماتَ فاتَ، ومَن فاتَ فَلَيسَ بِآتٍ، إنَّ فِي السَّماءِ خَبَراً ، وفِي الأَرضِ عِبَراً، سَقفٌ مَرفوعٌ، ومِهادٌ مَوضوعٌ، ونُجومٌ تَمورُ ۲ ، ولَيلٌ يَدورُ، وبِحارُ ماءٍ ( لا ) تَغورُ.
يَحلِفُ قُسٌّ ما هذا بِلَعِبٍ ، وإنَّ مِن وَراءِ هذا لَعَجَباً، ما لي أرَى النّاسَ يَذهَبونَ فَلا يَرجِعونَ ! أرَضوا بِالمُقامِ فَأَقاموا ؟! أم تُرِكوا فَناموا ؟! يَحلِفُ قُسٌّ يَميناً غَيرَ كاذِبَةٍ، إنَّ للّهِِ ديناً هُوَ خَيرٌ مِنَ الدّينِ الَّذي أنتُم عَلَيهِ.
ثُمَّ قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : رَحِمَ اللّهُ قُسًّا يُحشَرُ يَومَ القِيامَةِ اُمَّةً وَحدَهُ .
قالَ: هَل فيكُم أحَدٌ يُحسِنُ مِن شِعرِهِ شَيئاً؟
فَقالَ بَعضُهُم: سَمِعتُهُ يَقولُ:

فِي الأَوَّلينَ الذّاهِبينَ
مِنَ القُرونِ لَنا بَصائِر

لَمّا رَأَيتُ مَوارِدَ
لِلمَوتِ لَيسَ لَها مَصادِر

ورَأَيتُ قَومي نَحوَها
تَمضِي الأَكَابِرُ وَالأَصاغِر

لا يَرجِعُ الماضِي إلَيَّ
ولا مِنَ الباقينَ غابِر۳

أيقَنتُ أنّي لا مَحالَةَ
حَيثُ صارَ القَومُ صائِر

وبَلَغَ مِن حِكمَةِ قُسِّ بنِ ساعِدَةَ ومَعرِفَتِهِ أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله كانَ يَسأَلُ مَن يَقدَمُ عَلَيهِ مِن أيادٍ مِن حِكَمِهِ ويُصغي إلَيهِ سَمعَهُ. ۴

1.إشارة إلى الآية ۱۸۵ من آل عمران .

2.تمور: أي تذهب وتجيء (لسان العرب : ج ۵ ص ۱۸۷).

3.الغابر: الباقي (لسان العرب : ج ۵ ص ۳).

4.كمال الدين : ص ۱۶۶ ح ۲۲ عن محمّد بن مسلم ، بحارالأنوار : ج ۱۵ ص ۱۸۳ ح ۸ وراجع: الأمالي ، للمفيد : ص ۳۴۱ ح ۷ ومروج الذهب: ج ۱ ص ۶۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج2
    المساعدون :
    برنجکار، رضا؛المسعودي، عبدالهادي
    المجلدات :
    5
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 99366
الصفحه من 511
طباعه  ارسل الي