في حديث أبي حَمْزة ۱
قوله عليه السلام : (عَظُمَ رَبُّنا عن الصِّفَةِ) .
أي هو أعظم من أن يدركه وَهْمٌ فيَصِفَه ، فالذي لا يوصف مطلقا بغير ما وصف به نفسه لعدم إدراك الوهم إيّاه الدالّ عليه صريح القرآن .
(كيفَ يُوصَفُ بالمحدوديّة) أي بأنّ له حدّ و غاية .
فقوله عليه السلام : (ولا تُدْرِكُهُ الأبصارُ) عطفُ بيانٍ ، وتفسيرٌ لقوله «لا يُحَدُّ» ، وفيه استشهاد بالآية الشريفة ؛ وذلك لأنّ المراد بالأبصار الأوهام ، كما دلّ عليه الأحاديث السابقة ، والمحدود لابدّ أن يتوهّم حتّى يمكن حدّه ، ولمّا دلّت الآية الشريفة على عدم إدراك الوهم إيّاه ، علم أنّه لا يحدّ .