321
حكم النّبيّ الأعظم ج7

2 . تناول وجبتين في اليوم

توصي الروايات الإسلاميّة بتناول وجبتين في اليوم صباحا ومساءً؛ لحفظ سلامة الفرد وصحّته . وأهل الجنّة الخالدون في دار السلام يأكلون وجبتين :
«وَ لَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَ عَشِيًّا» . ۱

3 . التوصية بقلَّة الطعام

إنّ أئمّة الدين إذ يؤكّدون على قلّة تناول الطعام ، يذكرون لذلك فوائد جمّة مثل : استمرار سلامة الجسم ، وصفاء الفكر ، ضياء القلب ، التخلّص من حبائل الشيطان ، التمتّع بملكوت الوجود ، القرب من اللّه سبحانه ، والاستفادة الفضلى من عبادته .

4 . خطر البِطْنة

إنّ الإكثار من الطعام مذموم بشدّة في الأحاديث ؛ فهو يُضعف الصحَّة ، ويقوّي الشهوة ، ويُنتن البدن ، ويجعل الجسم والروح عرضة لأنواع الأمراض . فالبِطْنة تضرّ بجوهر النفس ، وبقوّة الورع والتقوى ، وتشكّل حجابا أمام الذكاء ، وتجعل القلب قاسيا مظلما . كما أنّ المِبطان يرى أضغاث الأحلام ، ويشعر بالكسل لدى العبادة ، ولذلك تقلّ عبادته ويبتعد عن القرب الإلهي ، وبالتالي فالشبع في الدنيا يؤدِّي إلى الجوع في الآخرة.

5 . معيار الطعام المفيد

لتوقّي الأضرار الناجمة عن الإكثار من الطعام والاستفادة من تقليله ، ورد في النصوص ما يشكِّل معيارا لذلك ، إذ وردت التوصية بتناول الطعام حين الاشتهاء ، والكفّ عنه قبل الشبع الكامل :
كُل وأنتَ تَشتَهي ، وأمسِك وأنتَ تَشتَهي.۲

1.مريم : ۶۲ .

2.موسوعة الأحاديث الطبيّة : ج۲ (القسم الرابع: دور الأكل والشرب في الصحة والمرض / الفصل الخامس : آداب اكل الطعام / الامساك قبل الشبع).


حكم النّبيّ الأعظم ج7
320

1 . حلّية الطعام

إنّ أهمّ تعاليم الإسلام في المأكولات أن تكون من «الحلال» . وبعبارة اُخرى :
أ ـ أن يكون المأكول قد حصل عليه الإنسان من طريق مشروع ، فالطعام المستحصل من طريق غير مشروع ومن التعدّي على حقوق الآخرين ، قد لا يضرّ بصحّة الجسم ، لكنّه دون شكٍّ مضرّ بسلامة النفس والروح.
ب ـ يجب إعداد طعام الإنسان من «الطيّبات» ، أي لا يجوز تناول الأطعمة الّتي ينفر منها طبع عامّة الناس ، أو الّتي حظر الإسلام تناولها ـ كلحم الميتة أو لحم غير مأكول اللحم ـ وإن لم يكن فيها عدوان على حقوق الآخرين.
ج ـ ألّا يكون الطعام مضرّا للمتناول ، فقد يكون الطعام محلّلاً لشخص ، لكنّه محرّم على شخص آخر مريض إذا كان يضرّه.
د ـ من الممكن أن يكون الطعام محلّلاً وغير ضارّ للجسم ، لكنّ طريقة تناوله تتضمّن مفسدة للروح أو للمجتمع ، مثل تناول الطعام بآنية الذهب والفضّة ، أو الأكل من مائدة فيها الخمور . تناول الطعام بهذه الصور محرّم في الشريعة الإسلاميّة.

  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج7
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 317397
الصفحه من 662
طباعه  ارسل الي