321
منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله

المُسلِمُ مَن سَلِمَ المُسلِمونَ مِن يَدِهِ ولِسانِهِ . ۱
إنّ هذا التعريف للإنسان المسلم يوضّح أنّ الشّارع قد قرّر أنّ رعاية حقوق النّاسِ واجتناب أذاهم أوّل شروط الدخول في الإسلام ، وقد سمّى أتباعَ هذا الدّين «مسلمين» لهذه الميزة .
إنّ الأحاديث الإسلاميّة ترى أنّ إيذاء الآخرين من خصائص الأفراد المنحطّين والأشرار ، والمسلم من لا يفكّر في إيذاء نملةٍ فضلاً عن غيرها .

الفصل السّادس : البخل

6 / 1 . ذَمُّ البَخيلِ

۱۹۵۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :أبعدُكُم بي شَبَها البخيلُ البَذِيُّ الفاحِشُ . ۲

۱۹۵۹.عنه صلى الله عليه و آله :تُكلِّمُ النّارُ يومَ القيامةِ ثلاثةً ... تقولُ للغنيِّ : يا مَن وَهبَهُ اللّهُ دُنيا كثيرةً واسعةً فَيْضا ، وسألَهُ الفَقِيرُ اليَسيرَ قَرْضا فأبى إلّا بُخْلاً! فَتَزْدَرِدُهُ . ۳

6 / 2 . خَصائِصُ البَخيلِ

۱۹۶۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنّما البَخيلُ حَقُّ البَخيلِ الّذي يَمنعُ الزَّكاةَ المَفروضةَ في مالِهِ ، ويَمنعُ البائِنَةَ في قومِهِ ، وهُو فيما سِوى ذلكَ يُبَذِّرُ . ۴

۱۹۶۱.عنه صلى الله عليه و آله :البخيلُ حقّا مَن ذُكِرْتُ عِندَهُ فَلَم يُصَلِّ علَيَّ . ۵

6 / 3 . قِلّةُ راحَةِ البَخيلِ

۱۹۶۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :أقلُّ النّاسِ راحةً البخيلُ . ۶

الفصل السّابع : البدعة

7 / 1 . التَحذِيرُ مِنَ البِدعَةِ

۱۹۶۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إيّاكَ أنْ تَسُنَّ سُنّةَ بدعةٍ ؛ فإنَّ العبدَ إذا سَنَّ سُنّةً سيّئةً لَحِقَهُ وِزْرُها ووِزْرُ مَن عَمِلَ بها . ۷

۱۹۶۴.عنه صلى الله عليه و آله :شَرُّ الاُمورِ مُحْدَثاتُها ، ألَا وكُلُّ بِدعةٍ ضلالةٌ، ألَا وكلُّ ضَلالةٍ ففي النّارِ . ۸

۱۹۶۵.عنه صلى الله عليه و آله :أهلُ البِدَعِ شَرُّ الخَلقِ والخَلِيقَةِ . ۹

7 / 2 . بُطلانُ عَمَلِ المُبتَدِعِ

۱۹۶۶.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ تعالى لايَقبَلُ لصاحِبِ بِدعةٍ صَوما ولا صَلاةً ولا صَدَقةً ولا حَجّا ولا عُمرةً ولا جِهادا ولا صَرْفا ولا عَدْلاً . ۱۰

۱۹۶۷.عنه صلى الله عليه و آله :عَملٌ قليلٌ في سُنّةٍ خيرٌ مِن عملٍ كثيرٍ في بِدعةٍ . ۱۱

7 / 3 . ما يَجِبُ عَلى العالِمِ عِندَ ظُهورِ البِدَعِ

۱۹۶۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إذا ظَهَرَتِ البِدَعُ في اُمّتي فلْيُظهِرِ

1.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۴ ص ۳۶۲ ح ۵۷۶۲ .

2.تحف العقول : ص ۴۴ .

3.الخصال : ص ۱۱۱ ح ۸۴.

4.معاني الأخبار : ص ۲۴۵ ح ۴.

5.معاني الأخبار : ص ۲۴۶ ح ۹.

6.معاني الأخبار : ص ۱۹۵ ح ۱.

7.مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۳۵۳ ح ۲۶۶۰.

8.الأمالي للمفيد : ص ۱۸۸ ح ۱۴.

9.كنز العمّال : ج ۱ ص ۲۱۸ ح ۱۰۹۵.

10.كنز العمّال : ج ۱ ص ۲۲۱ ح ۱۱۱۵.

11.الأمالي للطوسي : ص ۳۸۵ ح ۸۳۸.


منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
320

د ـ إيذاءُ الوالِدَينِ

الكتاب

« فَلَا تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَ لَا تَنْهَرْهُمَا وَ قُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا » . ۱

الحديث

۱۹۵۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :يُقالُ لِلعاقِّ : اِعمَل ما شِئتَ مِنَ الطّاعَةِ فَإِنّي لا أغفِرُ لَكَ . ۲

۱۹۵۱.عنه صلى الله عليه و آله :مَلعونٌ مَلعونٌ مَن ضَرَبَ والِدَهُ أو والِدَتَهُ . ۳

ه ـ إيذاءُ الزَّوجِ

۱۹۵۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :أيُّمَا امرَأَةٍ آذَت زَوجَها بِلِسانِها لَم يَقبَلِ اللّهُ عز و جل مِنها صَرفا ولا عَدلاً ۴ ولا حَسَنَةً مِن عَمَلِها حَتّى تُرضِيَهُ ؛ وإن صامَت نَهارَها وقامَت لَيلَها وأعتَقَتِ الرِّقابَ وحَمَلَت عَلى جِيادِ الخَيلِ في سَبيلِ اللّهِ ، وكانَت في أوَّلِ مَن يَرِدُ النّارَ ، وكَذلِكَ الرَّجُلُ إذا كانَ لَها ظالِما . ۵

و ـ إيذاءُ الزَّوجَةِ

۱۹۵۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :ألا وإنَّ اللّهَ عز و جل ورَسولَهُ بَريئانِ مِمَّن أضَرَّ بِامرَأَةٍ حَتّى تَختَلِعَ ۶ مِنهُ . ۷

۱۹۵۴.عنه صلى الله عليه و آله :إنّي أتَعَجَّبُ مِمَّن يَضرِبُ امرَأَتَهُ وهُوَ بِالضَّربِ أولى مِنها! ۸

5 / 4 . جَزاءُ المُؤذِي

الكتاب

«وَ الَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَـتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُواْ فَقَدِ احْتَمَلُواْ بُهْتَـنًا وَ إِثْمًا مُّبِينًا » . ۹

الحديث

۱۹۵۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن لَقِيَ أخاهُ بِما يَسوؤُهُ لِيَسوءَهُ ، ساءَهُ اللّهُ يَومَ يَلقاهُ . ۱۰

۱۹۵۶.عنه صلى الله عليه و آله :كُلُّ مُؤذٍ فِي النّارِ . ۱۱

۱۹۵۷.عنه صلى الله عليه و آله :مَن خافَ النّاسُ لِسانَهُ فَهُوَ مِن أهلِ النّارِ . ۱۲

تحليل حول «الإيذاء»

قال الراغب :
الأذى ما يصل إلى الحيوان من الضرر ، إمّا في نفسه أو جسمه أو تبعاته دنيويّا كان أو اُخرويّا . ۱۳
إنّ أبرز معالم السلوك الإسلامي رعاية حقوق الآخرين واجتناب إيذائهم ، وهذا السلوك هو من الأهمّية بمكان بحيث لا يكون الفرد مسلما بدونه ، وفي هذا المجال يقول رسول اللّه صلى الله عليه و آله بكلّ وضوح :

1.الإسراء : ۲۳ .

2.حلية الأولياء : ج ۱۰ ص ۲۱۶.

3.كنز الفوائد : ج ۱ ص ۱۵۰.

4.الصَّرْف : التوبة . والعَدْل : الفدية (المصباح المنير : ص ۳۳۸ «صرف») .

5.كتاب من لايحضره الفقيه : ج ۴ ص ۱۴ ح ۴۹۶۸.

6.الخُلْع : أن يطلّق الرجلُ زوجتَه على عِوَضٍ تبذله له (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۵۴۰ «خلع») .

7.ثواب الأعمال : ص ۳۳۸ ح ۱.

8.جامع الأخبار : ص ۴۴۷ ح ۱۲۵۹ .

9.الأحزاب : ۵۸ .

10.ثواب الأعمال : ص ۱۸۲ ح ۱.

11.تاريخ بغداد : ج ۱۱ ص ۲۹۹.

12.كتاب من لايحضره الفقيه : ج ۴ ص ۳۵۳ ح ۵۷۶۲ .

13.مفردات ألفاظ القرآن : ص ۷۱ «أذى» .

  • نام منبع :
    منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
    المساعدون :
    خوش نصیب، مرتضی؛ لجنة من المحققين
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    مشعر
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1388 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 230501
الصفحه من 604
طباعه  ارسل الي