275
منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله

الشريف تعليل يشير إلى هذه الحقيقة : «فإنّهم لا يدرون إلّا أنّكم ترزقونهم» ۱ .

8 / 9 . مَدحُ عَرامَةِ الصَّبِيِّ

۱۵۹۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :عَرامَةُ ۲ الصَّبيِ في صِغَرِهِ زِيادَةٌ في عَقلِهِ في كِبَرِهِ. ۳

8 / 10 . رُخصَةُ اللَّعِبِ لِلصَّبِيِ

۱۵۹۹.الإمام زين العابدين عليه السلام :قالَ النَّبِيُ صلى الله عليه و آله لَهُما [لِلحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهماالسلام] : قُوما الآنَ فاصطَرعا، فَقاما لِيَصطَرِعا، وقَد خَرَجَت فاطِمَةُ عليهاالسلام في بَعضِ حاجَتِها، فَدَخَلَت فَسَمِعَتِ النَّبِيَ صلى الله عليه و آله وهُوَ يَقولُ : إيهِ ۴ يا حَسَنُ! شُدَّ عَلَى الحُسَينِ فَاصرَعهُ.
فَقالَت لَهُ : يا أبَه، واعَجَباهُ! أتُشَجِّعُ هذا عَلى هذا، أتُشَجِّعُ الكَبيرَ عَلَى الصَّغيرِ؟!
فَقالَ لَها : يا بُنَيَّةُ، أما تَرضَينَ أن أَقولَ أنا : يا حَسَنُ، شُدَّ عَلَى الحُسَينِ فَاصرَعهُ، وهذا حَبيبي جَبرَئيلُ يَقولُ : يا حُسَينُ، شُدَّ عَلَى الحَسَنِ فَاصرَعَهُ؟ ۵

۱۶۰۰.المعجم الكبير عن أبي سعيد :جاءَ الحُسَينُ عليه السلام ورَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يُصَلّي ، فَالتَزَمَ عُنُقَ النَّبِيِ صلى الله عليه و آله ، فَقامَ بِهِ وأخَذَ بِيَدِهِ، فَلَم يَزَل مُمسِكَها حَتّى رَكَعَ. ۶

۱۶۰۱.سنن النسائي عن عبد اللّه بن شدّاد عن أبيه :خَرَجَ عَلَينا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله في إحدى صَلاتَي العِشاءِ وهُوَ حامِلٌ حَسَنا أو حُسَينا، فَتَقَدَّمَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَوَضَعَهُ، ثُمَّ كَبَّرَ لِلصَّلاةِ فَصَلّى، فَسَجَدَ بَينَ ظَهرانَي صَلاتِهِ سَجدَةً أطالَها، قالَ أبي : رَفَعتُ رَأسي وإذا الصَّبِيُ عَلى ظَهرِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وهُوَ ساجِدٌ، فَرَجَعتُ إلى سُجودِي . فَلَمّا قَضى رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله الصَّلاةَ، قالَ النّاسُ : يا رَسولَ اللّهِ، إنَّكَ سَجَدتَ بَينَ ظَهرانَي صَلاتِكَ سَجدَةً أطَلتَها حَتّى ظَنَنَّا قَد أنَّهُ حَدَثَ أمرٌ أو أنَّهُ يُوحى إلَيكَ .
قالَ : كُلُّ ذلِكَ لَم يَكُن، ولكِنَّ ابني ارتَحَلَني فَكَرِهتُ أن اُعجِلَهُ حَتّى يَقضِيَ حاجَتَهُ . ۷

8 / 11 . التَّصابي لِلصَّبِيِّ وَاللَّعِبُ مَعَهُ

۱۶۰۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن كانَ عِندَهُ صَبِيٌ فَليَتَصابَ لَهُ. ۸

۱۶۰۳.صحيح ابن حبّان عن أبي هريرة :كانَ النَّبِيُ صلى الله عليه و آله يَدلَعُ ۹ لِسانَهُ لِلحُسَينِ، فَيَرى الصَّبِيُ حُمرَةَ لِسانِهِ،

1.الكافي : ج ۶ ص ۴۹ ح ۳ .

2.العُرام : الشدّة والقوّة والشراسة (النهاية : ج ۳ ص ۲۲۳ «عرم»).

3.كنز العمّال : ج ۱۱ ص ۹۱ ح ۳۰۷۴۷ نقلاً عن الحكيم عن عمرو بن معديكرب وأبي موسى المديني في أماليه عن أنس . وذكرتها بعض المصادر بعبارة «غرامة الصبي» أو «غرامة الغلام» ويبدو أنّه خطأٌ فالتعبير بـ «عرامة الصبي» تعبير معروف في كتب اللغة مثل الصحاح للجوهري خلافا لغرامة الصبي ، ثمّ إنّ معنى غرامة الصبي يجب أن يبرّر من خلال التوضيح والتدرّج عبر الوسائط بأن يقال : إنّ الطفل يصير حليما في الكبر إذا ما كان يسبّب الضرر، ويحمل والده أضرار أفعاله، ولكنّنا لسنا بحاجة إلى التبرير في حالة كون العبارة «عرامة الصبي»؛ لأنّها ترتبط بشكل مباشر بالطفل نفسه ، لا وليّه ، ويبدو أنّ تصحيفا قد طرأ على العبارة .

4.إيهِ : هذه كلمة يراد بها الاستزادة (النهاية : ج ۱ ص ۸۷ «إيه»).

5.الأمالي للصدوق : ص ۵۳۰ ح ۷۱۷.

6.المعجم الكبير : ج ۳ ص ۵۱ ح ۲۶۵۷ .

7.سنن النسائي : ج ۲ ص ۲۲۹ .

8.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۳ ص ۴۸۳ ح ۴۷۰۷ .

9.يَدْلَعُ لِسانَهُ : أي يُخرجه (النهاية : ج ۲ ص ۱۳۰ «دلع»).


منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
274

التعامل . فما أكثر ما تستوجب العدالة أن يتحمل الأب نفقات أكثر لبعض من أولاده ، بسبب الاختلاف في المواهب والاستعدادات ، أو بسبب المرض وما إلى ذلك . فهذا لا يعني انعدام العدالة . نعم على الأب في مثل هذه الحالات أن يحيط أولاده الآخرين علما بعمله هذا .

8 / 7 . الوَفاءُ بِالوَعدِ

۱۵۹۴.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :أحِبُّوا الصِّبيانَ وَارحَموهُم ، وإذا وَعَدتُموهُم شَيئا فَفوا لَهُم ؛ فَإِنَّهُم لا يَدرونَ إلّا أنَّكُم تَرزُقونَهُم. ۱

۱۵۹۵.عنه صلى الله عليه و آله :إذا واعَدَ أحَدُكُم صَبِيَّهُ فَليُنجِز. ۲

8 / 8 . إدخالُ السُّرورِ

۱۵۹۶.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ فِي الجَنَّةِ دارا يُقالُ لَهَا : دارُ الفَرَحِ، لا يَدخُلُها إلّا مَن فَرَّحَ الصِّبيانَ. ۳

۱۵۹۷.عنه صلى الله عليه و آله :مَن عالَ يَتيما حَتّى يَستَغنِيَ ، أوجَبَ اللّهُ عز و جللَهُ بِذلِكَ الجَنَّةَ ، كَما أوجَبَ لِاكِلِ مالِ اليَتيمِ النّارَ ۴ .

دور الوفاء بالوعد في تربية الطفل

يواجه الطفل بعض الوعود في تعامله مع الوالدين ، منذ أن يبلغ مرحلة الإدراك . وقد تتحقق هذه الوعود وقد لا تتحقق . إلّا أنها حظيت بالاهتمام في التعاليم الإسلامية ، فقد وردت التوصية الأكيدة بالوفاء بالعهد . ويمكننا تحلل هذه التوصية وتبيينها من عدة وجوه :
الأوّل هو الجانب الأخلاقي من المسألة ؛ فعدم الوفاء بالوعد من الأخلاق الذميمة وهو صادق في كل مكان وبالنسبة إلى كل شخص ، والطفل هو أحد مصاديقه .
الثاني يتمثّل في طابعه التربوي السيّئ للطفل . فرغم أن الشرع نهى نهيا عاما عن خلف الوعد ؛ ولكنّه بالنسبة إلى الطفل يتمتع بأهمية خاصة نظرا إلى ظروفه السنية والتربوية الخاصة . فالطفل يقتدي بسلوك الآخرين وخاصة الوالدين وهذا الاقتداء ، يترك تأثيرا راسخا وعميقا على شخصيته ، بحيث إن إصلاحه سيكون مستحيلاً ، أو صعبا للغاية .
الجانب الثالث ، أثره السلبي في المستقبل على علاقة الطفل باللّه . فقد أظهرت بعض الدراسات أن نوع ارتباط الطفل باللّه ـ سبحانه ـ ، يخضع لتأثير كيفية ارتباط الوالدين بالطفل . وقبل أن يتعرّف الطفل على مفهوم «اللّه » فإنّه يعتبر الوالدين ، وخاصّة الأب ربّه ومالك أمره ، وبعبارة اُخرى فإنّه يرى له دورا إلهيّا (ولذلك ، فإنّه يعتبر والديه منزّهين عن العيب والنقص ومتمتعين بجميع الكمالات والفضائل ، بل إنه لا يتصور أنهما يعانيان من العيب والنقص) .
وإذا ما لم يفِ الوالدان بالوعود التي قطعوها للطفل ، فإنّه سيعمم خلف الوعد هذا إلى مفهوم الإلوهية وتتعرّض علاقته باللّه في المستقبل بشكل تلقائي للتأثير السلبي . وقد ورد في الحديث

1.الكافي : ج ۶ ص ۴۹ ح ۳.

2.الجعفريّات : ص ۱۶۶.

3.كنز العمّال : ج ۳ ص ۱۷۰ ح ۶۰۰۹.

4.الكافي : ج ۷ ص ۵۱ ح ۷.

  • نام منبع :
    منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
    المساعدون :
    خوش نصیب، مرتضی؛ لجنة من المحققين
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    مشعر
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1388 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 230367
الصفحه من 604
طباعه  ارسل الي