261
منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله

حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ » . ۱

الحديث

۱۵۱۶.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن فَسَّرَ القُرآنَ بِرَأيِهِ فَقَدِ افتَرى عَلَى اللّهِ الكَذِبَ . ۲

8 / 3 . القَولُ بِغَيرِ عِلمٍ

۱۵۱۷.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ لِابنِ مَسعودٍ ـ: يَا بنَ مَسعودٍ ، لا تَتَكَلَّم بِالعِلمِ إلّا بِشَيءٍ سَمِعتَهُ ورَأَيتَهُ ؛ فَإِنَّ اللّهَ تَعالى يَقولُ : «وَ لَاتَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَ الْبَصَرَ وَ الْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْـئولًا»۳ . ۴

8 / 4 . الإِطالَة

۱۵۱۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ موسى عليه السلام لَقِيَ الخِضْرَ عليه السلام ، فَقالَ : أوصِني . فَقالَ الخِضْرُ : يا طالِبَ العِلمِ ، إنَّ القائِلَ أقَلُّ مَلالَةً مِنَ المُستَمِعِ ، فَلا تُمِلَّ جُلَساءَكَ إذا حَدَّثتَهُم . ۵

۱۵۱۹.عنه صلى الله عليه و آله :لَيسَ البَيانُ كَثرَةَ الكَلامِ ، ولكِن فَصلٌ في ما يُحِبُّ اللّهُ عز و جل . ۶

8 / 5 . سُؤالُ الأَجرِ

الكتاب

« قُلْ مَآ أَسْـئلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَا مَن شَآءَ أَن يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً » . ۷

الحديث

۱۵۲۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ يُحِبُّ العَبدَ يَتَّخِذُ المِهنَةَ لِيَستَغنِيَ بِها عَنِ النّاسِ ، ويُبغِضُ العَبدَ يَتَعَلَّمُ العِلمَ يَتَّخِذُهُ مِهنَةً . ۸

۱۵۲۱.عنه صلى الله عليه و آله :عَلَّمَ اللّهُ عز و جل آدَمَ ألفَ حِرفَةٍ مِنَ الحِرَفِ ، فَقالَ لَهُ : قُل لِوُلدِكَ وذُرِّيَّتِكَ : إن لَم تَصبِروا فَاطلُبُوا الدُّنيا بِهذِهِ الحِرَفِ ، ولا تَطلُبوها بِدينٍ ؛ فَإِنَّ الدّينَ لي وَحدي خالِصا ، وَيلٌ لِمَن طَلَبَ بِالدّينِ الدُّنيا ! وَيلٌ لَهُ !! ۹

بحث حول أجر التبليغ

إنّ سيرة الأنبياء كانت تقوم على مبدأ عدم طلب الأجر على تبليغ الرسالة ؛ فقد أعلنوا مرّات وكرّات بأنّهم لا يتقاضون من الناس أجراً في مقابل الجهود التي يبذلونها في إبلاغ رسالات اللّه .

أ ـ الانعكاسات السلبيّة لطلب الأجر على التبليغ

1 . زوال الإخلاص

أوّل ركن أخلاقي لتبليغ الدين هو الإخلاص ، وهذا الركن يتزعزع بسبب طلب الأجر في مقابل التبليغ ، ويصبح المبلّغ مصداقاً لمن يصفهم الإمام

1.النحل : ۱۱۶.

2.كمال الدين : ص ۲۵۷ ح ۱.

3.الإسراء : ۳۶ .

4.مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۳۵۵ ح ۲۶۶۰.

5.منية المريد : ص ۱۴۰ .

6.الفردوس : ج ۳ ص ۳۹۹ ح ۵۲۱۵.

7.الفرقان : ۵۷ .

8.ربيع الأبرار : ج ۲ ص ۵۴۳ .

9.الفردوس : ج ۳ ص ۴۲ ح ۴۱۰۵.


منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
260

اليد . وعلى هذا الأساس ، فإنّ وسائل الإعلام الحديثة ، كالسينما والمسرح ، تدخل أيضاً في عداد الأشكال المختلفة للكلام .

اُسلوب التبليغ

وهذا هو الركن الخامس من أركان نجاح عمل المبلّغ ؛ فالتبليغ فنّ باهر ، والمبلّغ الكامل فنّان بارع . ومن هنا يجب على المبلّغ ـ إضافةً إلى الاهتمام بالعناصر الأربعة التي سبق ذكرها ـ الاهتمام بهذا العنصر الخامس ؛ وهو اُسلوب التبليغ ، وإلّا فهو غير جدير بحمل هذا العنوان .
فنّ التبليغ معناه : استخدام الأساليب الفاعلة والمؤثّرة وتجنّبُ الأساليب العقيمة في إيصال الرسالة المطلوبة إلى ذهن المخاطب .

الفصل الثّامن : آفات التّبليغ

8 / 1 . مُخالَفَةُ الفِعلِ لِلقَولِ

أ ـ التَحْذِيرُ مِنْ مُخالَفَةِ الفِعْلِ لِلْقَولِ

الكتاب

« يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُواْ مَا لَا تَفْعَلُونَ » . ۱

« أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَ تَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَ أَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَـبَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ » . ۲

الحديث

۱۵۱۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ لأبي ذَرِّ الغَفارِي ـ: يا أبا ذَرٍّ ، مَن وافَقَ قَولَهُ فِعلُهُ فَذاكَ الَّذي أصابَ حَظَّهُ ، ومَن خالَفَ قَولَهُ فِعلُهُ فَذلِكَ المَرءُ إنَّما يُوَبِّخُ نَفسَهُ . ۳

ب ـ خَطَرُ المُبَلِّغِ الَّذي يَقولُ ما لا يَفعَلُ

۱۵۱۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنّي لا أخافُ عَلى اُمَّتي مُؤمِنا ولا مُشرِكا ؛ أمَّا المُؤمِنُ فَيَمنَعُهُ اللّهُ بِإِيمانِهِ ، وأمَّا المُشرِكُ فَيَقمَعُهُ اللّهُ بِشِركِهِ . ولكِنّي أخافُ عَلَيكُم كُلَّ مُنافِقِ الجَنانِ ، عالِمِ اللِّسانِ ، يَقولُ ما تَعرِفونَ ، ويَفعَلُ ما تُنكِرونَ . ۴

ج ـ جَزاءُ المُبَلِّغِ الَّذي يَقولُ ما لا يَفعَلُ

۱۵۱۴.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ في وَصِيَّتِهِ لِأَبي ذَرٍّ ـ: يا أبا ذَرٍّ ، يَطَّلِعُ قَومٌ مِن أهلِ الجَنَّةِ إلى قَومٍ مِن أهلِ النّارِ ، فَيَقولونَ : ما أدخَلَكُمُ النّارَ ، وإنَّما دَخَلنَا الجَنَّةَ بِفَضلِ تَأديبِكُم وتَعليمِكُم ؟ ! فَيَقولونَ : إنّا كُنّا نَأمُرُكُم بِالخَيرِ ولا نَفعَلُهُ . ۵

۱۵۱۵.عنه صلى الله عليه و آله :مَن دَعَا النّاسَ إلى قَولٍ أو عَمَلٍ ولَم يَعمَل هُوَ بِهِ ، لَم يَزَل في سَخَطِ اللّهِ حَتّى يَكُفَّ ، أو يَعمَلَ بِما قالَ أو دَعا إلَيهِ . ۶

8 / 2 . الكَذِب

الكتاب

« وَ لَا تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَلَـلٌ وَ هَـذَا

1.الصفّ : ۲ و ۳.

2.البقرة : ۴۴.

3.الأمالي للطوسي : ص ۵۲۸ ح ۱۱۶۲ .

4.نهج البلاغة: الكتاب ۲۷ .

5.الأمالي للطوسي : ص ۵۲۷ ح ۱۱۶۲.

6.حلية الأولياء : ج ۲ ص ۷.

  • نام منبع :
    منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
    المساعدون :
    خوش نصیب، مرتضی؛ لجنة من المحققين
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    مشعر
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1388 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 230437
الصفحه من 604
طباعه  ارسل الي