209
منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله

الباب الرابع : الأجل

4 / 1 . لِكُلِّ شَيءٍ أجلٌ مكتوبٌ

الكتاب

«أَوَ لَمْ يَتَفَكَّرُواْ فِى أَنفُسِهِم مَّا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضَ وَ مَا بَيْنَهُمَا إِلَا بِالْحَقِّ وَ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَ إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ بِلِقَاىءِ رَبِّهِمْ لَكَـفِرُونَ » . ۱

الحديث

۱۱۷۷.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ ... لِكُلِّ أجَلٍ كِتابا . ۲

۱۱۷۸.عنه صلى الله عليه و آله :لِكُلِّ قَضاءٍ قَدَرٌ ، ولِكُلِّ قَدَرٍ أجَلٌ ، ولِكُلِّ أجلٍ كِتابٌ «يَمْحُواْ اللَّهُ مَايَشَاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِندَهُ أُمُّ الْكِتَـبِ » . ۳

4 / 2 . تَصنيفُ الآجالِ

الكتاب

«هُوَ الَّذِى خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسَمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ » . ۴

الحديث

۱۱۷۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ في قَولِهِ تَعالى :«يَمْحُواْ اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِندَهُ أُمُّ الْكِتَـبِ »۵ـ: يَمحو مِنَ الأَجَلِ ما يَشاءُ ، ويَزيدُ فيهِ ما يَشاءُ . ۶

۱۱۸۰.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن كِتابٍ لَهُ إلى مُعاوِيَةَ ـ: كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله إذَا احمَرَّ البَأسُ ۷ وأحجَمَ النّاسُ ، قَدَّمَ أهلَ بَيتِهِ فَوَقى بِهِم أصحابَهُ حَرَّ السُّيوفِ وَالأَسِنَّةِ ، فَقُتِلَ عُبَيدَةُ بنُ الحارِثِ يَومَ بَدرٍ، وقُتِلَ حَمزَةُ يَومَ اُحُدٍ، وقُتِلَ جَعفَرٌ يَومَ مُؤتَةَ ۸ ، وأرادَ مَن لَو شِئتُ ذَكَرتُ اسمَهُ مِثلَ الَّذي أرادوا مِنَ الشَّهادَةِ ، ولكِنَّ آجالَهُم عُجِّلَت ، ومَنِيَّتَهُ اُجِّلَت . ۹

4 / 3 . حِكمَةُ سَترِ الآجالِ

۱۱۸۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :لَو عَلِمَ المَخلوقُ مِقدارَ يَومِهِ لَضاقَت عَلَيهِ بِرُحبِها ولَم يَنفَعهُ فيها قَومٌ ولا خَفضٌ ۱۰ ، ولكِنَّهُ عُمِّيَ عَلَيهِ الأَجَلُ ، ومُدَّ لَهُ فِي الأَمَلِ . ۱۱

1.الروم : ۸ .

2.الخصال : ص ۱۱۴ ح ۹۳.

3.كشف الغمّة : ج ۱ ص ۳۴۹.

4.الأنعام : ۲ .

5.الرعد : ۳۹ .

6.الفردوس : ج ۵ ص ۲۶۱ ح ۸۱۲۶.

7.احمرّ البأس : اشتدّت الحرب (النهاية : ج ۱ ص ۴۳۸ «حمر») .

8.مؤتة : قرية من قرى البلقاء ، في حدود الشام (معجم البلدان : ج ۵ ص ۲۲۰) .

9.نهج البلاغة : الكتاب ۹ .

10.الخَفْض : لِينُ العيش وسعتُه (لسان العرب : ج ۷ ص ۱۴۵ «خفض») .

11.تاريخ المدينة : ج ۲ ص ۵۵۸.


منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
208

مِنها بِثَلاثٍ : شَقاءٍ لا يَنفَدُ عَناهُ ، وحِرصٍ لا يَبلُغُ غِناهُ ، وأمَلٍ لا يَبلُغُ مُنتَهاهُ . ۱

۱۱۶۹.عنه صلى الله عليه و آله :مِن عَلاماتِ الشَّقاءِ : جُمودُ العَينِ ، وقَسوَةُ القَلبِ ، وشِدَّةُ الحِرصِ في طَلَبِ الدُّنيا ، وَالإِصرارُ عَلَى الذَّنبِ . ۲

۱۱۷۰.عنه صلى الله عليه و آله :مَن جَعَلَ الهُمومَ هَمّا واحِدا ؛ هَمَّ آخِرَتِهِ ، كَفاهُ اللّهُ هَمَّ دُنياهُ . ومَن تَشَعَّبَت بِهِ الهُمومُ في أحوالِ الدُّنيا لَم يُبالِ اللّهُ في أيِّ أودِيَتِها هَلَكَ . ۳

۱۱۷۱.عنه صلى الله عليه و آله :الرَّغبَةُ فِي الدُّنيا تُكثِرُ الهَمَّ وَالحُزنَ . ۴

۱۱۷۲.عنه صلى الله عليه و آله :مَن أصبَحَ وَالدُّنيا أكبَرُ هَمِّهِ ، فَلَيسَ مِنَ اللّهِ في شَيءٍ . ۵

۱۱۷۳.عنه صلى الله عليه و آله :ما جَفوَةُ العُيونِ إلّا مِن كَثرَةِ الذُّنوبِ ، وما كَثرَةُ الذُّنوب إلّا مِن قِلَّةِ الوَرَعِ ، وما قِلَّةُ الوَرَعِ إلّا مِن كَثرَةِ الجَفاءِ ، وما كَثرَةُ الجَفاءِ إلّا مِن حُبِّ الدُّنيا . ۶

۱۱۷۴.عنه صلى الله عليه و آله :سِتَّةُ أشياءَ تُحبِطُ الأَعمالَ : الاِشتِغالُ بِعُيوبِ الخَلقِ ، وقَسوَةُ القَلبِ ، وحُبُّ الدُّنيا ، وقِلَّةُ الحَياءِ ، وطولُ الأَمَلِ ، وظالِمٌ لا يَنتَهي . ۷

۱۱۷۵.عنه صلى الله عليه و آله :مَن عَرَضَت لَهُ دُنيا وآخِرَةٌ فَاختارَ الدُّنيا عَلَى الآخِرَةِ ، لَقِيَ اللّهَ يَومَ القِيامَةِ ولَيسَت لَهُ حَسَنَةٌ يَتَّقي بِهَا النّارَ ، ومَنِ اختارَ الآخِرَةَ عَلَى الدُّنيا وتَرَكَ الدُّنيا رَضِيَ اللّهُ عَنهُ وغَفَرَ لَهُ مَساوِئَ عَمَلِهِ . ۸

4 / 11 . صِفاتُ أهلِ الدُّنيا

۱۱۷۶.الإمام عليّ عليه السلام :إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله سَأَلَ رَبَّهُ سُبحانَهُ لَيلَةَ المِعراجِ فَقالَ : . . . يا رَبِّ ومَن أهلُ الدُّنيا ومَن أهلُ الآخِرَةِ؟
قالَ : أهلُ الدُّنيا مَن كَثُرَ أكلُهُ وضِحكُهُ ونَومُهُ وغَضَبُهُ ، قَليلُ الرِّضا ، لا يَعتَذِرُ إلى مَن أساءَ إلَيهِ ، ولا يَقبَلُ عُذرَ مَنِ اعتَذَرَ إلَيهِ ، كَسلانُ عِندَ الطّاعَةِ ، شُجاعٌ عِندَ المَعصِيَةِ ، أمَلُهُ بَعيدٌ وأجَلُهُ قَريبٌ ، لا يُحاسِبُ نَفسَهُ ، قَليلُ المَنفَعَةِ ، كَثيرُ الكَلامِ ، قَليلُ الخَوفِ ، كَثيرُ الفَرَحِ عِندَ الطَّعامِ ، وإنَّ أهلَ الدُّنيا لا يَشكُرونَ عِندَ الرَّخاءِ ، ولا يَصبِرونَ ۹ عِندَ البَلاءِ ، كَثيرُ النّاسِ عِندَهُم قَليلٌ ، يَحمَدونَ أنفُسَهُم بِما لا يَفعَلونَ ويَدَّعونَ بِما لَيسَ لَهُم ، ويَتَكَلَّمونَ بِما يَتَمَنَّونَ ، ويَذكُرونَ مَساوِئَ النّاسِ ويُخفونَ حَسَناتِهِم .
فَقالَ : يا رَبِّ ، كُلُّ هذَا العَيبِ في أهلِ الدُّنيا؟!
[قالَ:] ۱۰ يا أحمَدُ ، إنَّ أهلَ الدُّنيا كَثيرٌ فيهِمُ الجَهلُ وَالحُمقُ ، لا يَتَواضَعونَ لِمَن يَتَعَلَّمونَ مِنهُ ، وهُم عِندَ أنفُسِهِم عُقَلاءُ ، وعِندَ العارِفينَ حُمَقاءُ . ۱۱

1.المعجم الكبير : ج ۱ ص ۱۶۳ ح ۱۰۳۲۸.

2.الكافي : ج ۲ ص ۲۹۰ ح ۶ .

3.سنن ابن ماجة : ج ۱ ص ۹۵ ح ۲۵۷.

4.الخصال : ص ۷۳ ح ۱۱۴ .

5.المستدرك على الصحيحين : ج ۴ ص ۳۵۲ ح ۷۸۸۹.

6.الفردوس : ج ۴ ص ۱۱۵ ح ۶۳۵۹.

7.كنز العمّال : ج ۱۶ ص ۸۵ ح ۴۴۰۲۳.

8.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۴ ص ۱۴ ح ۴۹۶۸.

9.في المصدر «لا يُبصِرون» والأصحّ ما أثبتناه كما في بحار الأنوار .

10.ما بين المعقوفين أثبتناه من بحار الأنوار .

11.إرشاد القلوب : ص ۱۹۹ .

  • نام منبع :
    منتخب حكم النبيّ الأعظم صلّى الله عليه و آله
    المساعدون :
    خوش نصیب، مرتضی؛ لجنة من المحققين
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    مشعر
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1430 ق / 1388 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 232612
الصفحه من 604
طباعه  ارسل الي