173
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج7

سَيَأمُرُكُم بِسَبّي ، وَالبَراءَةِ مِنّي ! فَأَمَّا السَّبُّ فَسُبّوني ؛ فَإِنَّهُ لي زَكاةٌ ، ولَكُم نَجاةٌ ، وأمَّا البرَاءَةُ فَلا تَتَبَرَّؤوا مِنّي ؛ فَإِنّي وُلِدتُ عَلَى الفِطرَةِ ، وسَبَقتُ إلَى الإيمانِ وَالهِجرَةِ ۱ .

۶۳۱۷.عنه عليه السلام :إنَّكُم سَتُعرَضونَ مِن بَعدي عَلى سَبّي ، فَسُبّوني ، فَإِن عُرِضَ عَلَيكُمُ البَراءَةُ مِنّي فَلا تَبَرَّؤوا مِنّي ؛ فَإِنّي عَلَى الإِسلامِ ، فَمَن عُرِضَ عَلَيهِ البَراءَةُ مِنّي فَليَمدُد عُنُقَهُ ، فَإِن تَبَرَّأَ مِنّي فَلا دُنيا لَهُ ولا آخِرَةَ ۲ .

۶۳۱۸.المستدرك على الصحيحين عن أبي صادق : قالَ عَلِيٌّ رضى الله عنه :إنَّكُم سَتُعرَضونَ عَلى سَبّي ، فَسُبّوني ، فَإِن عُرِضَت عَلَيكُم البَراءَةُ مِنّي فَلا تَبَرَّؤوا مِنّي ، فَإِنّي عَلَى الإِسلامِ ، فَليَمدُد أحَدُكُم عُنُقَهُ ـ ثَكَلَتهُ اُمُّهُ ـ ؛ فَإِنَّهُ لا دُنيا لَهُ ولا آخِرَةَ بَعدَ الإِسلامِ . ثُمَّ تَلا : «إِلَا مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْاءِيمَـنِ»۳ . ۴

۶۳۱۹.خصائص الأئمة عليهم السلام عن ميثم التمّار :دَعاني أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام يَوما ، فَقالَ لي : يا ميثَمُ ، كَيفَ أنتَ إذا دَعاكَ دَعِيُّ ۵ بَني اُمَيَّةَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ إلَى البَراءَةِ مِنّي ؟ قُلتُ : إذا وَاللّهِ أصِبرُ ، وذاكَ فِي اللّهِ قَليلٌ . قالَ : يا ميثَمُ ، إذا تَكونَ مَعي في دَرَجَتي ۶ .

۶۳۲۰.الإمام الباقر عليه السلام :خَطَبَ عَلِيٌّ عليه السلام عَلى مِنبَرِ الكوفَةِ ، فَقالَ : سَيُعرَضُ عَلَيكُم سَبّي ،

1.نهج البلاغة : الخطبة ۵۷ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۲۷۲ وراجع تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۵۸۸ وعيون أخبار الرضا : ج۲ ص۶۴ ح۲۷۴ وعوالي اللآلي : ج۲ ص۱۰۵ ح۲۸۹ والمناقب للكوفي : ج۲ ص۶۴ ح۵۴۷ وشرح الأخبار : ج۱ ص۱۶۸ ح۱۲۹ .

2.الإرشاد : ج۱ ص۳۲۲ ، الخرائج والجرائح : ج۱ ص۲۰۲ ح۴۳ وفيه إلى «فلا تبرّؤوا منّي» وراجع الأمالي للطوسي : ص۲۱۰ ح۳۶۲ والمناقب للكوفي : ج۲ ص۵۶۵ ح۱۰۷۷ .

3.النحل : ۱۰۶ .

4.المستدرك على الصحيحين : ج۲ ص۳۹۰ ح۳۳۶۵ و راجع الأمالي للطوسي : ص۳۶۴ ح۷۶۵ والغارات : ج۲ ص۶۳۷ والمناقب للكوفي : ج۲ ص۴۱۷ ح۹۰۰ و ص۴۱۹ ح۹۰۲ وغرر الحكم : ح۳۸۵۸ وبحار الأنوار : ج۳۹ ص۳۱۶ ح۱۳ .

5.الدَّعِيّ : المنسوب إلى غير أبيه (لسان العرب : ج۱۴ ص۲۶۱) .

6.خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص۵۴ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج7
172

أكتُبُهُ ، وهُوَ لا يَعلَمُ ما أكتُبُ ، فَلَم يَكُن بَيني وبَينَ اللّهِ أحَدٌ مِن خَلقِهِ .
فَقالَ لَهُ الحاضِرونَ كُلُّهُم : صَدَقتَ يا أميرَ المُؤمِنينَ .
قالَ أبو جَعفَرٍ : وقَد رُويٍ أنَّ مُعاوِيَةَ بَذَلَ لِسَمُرَةَ بنِ جُندَبٍ مِئَةَ ألفِ دِرهَمٍ حَتّى يَروي أنَّ هذِهِ الآيَةَ نَزَلَت في عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ : «وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِى الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلى مَا فِى قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعى فِى الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ»۱ ، وأنَّ الآيَةَ الثّانِيَةَ نَزَلَتَ فِي ابنِ مُلجَمٍ ؛ وهِيَ قَولُهُ تَعالى : «وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِى نَفْسَهُ ابْتِغَآءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ»۲ ، فَلَم يَقبَل ، فَبَذَلَ لَهُ مِئَتَي ألفِ دِرهَمٍ ، فَلَم يَقبَل ، فَبَذَلَ لَهُ ثَلاثَمِئَةِ ألفٍ ، فَلَم يَقبَل ، فَبَذَلَ لَهُ أربَعمِئَةِ ألفٍ ، فَقَبِلَ ، ورَوى ذلِكَ ۳ .

راجع : كتاب «الغدير» : ج 5 ص 209 .

7 / 3

إشاعَةُ سَبِّهِ

7 / 3 ـ 1

إخبارُ الإِمامِ عَن سَبِّهِ وَالبَراءَةِ مِنهُ

۶۳۱۶.الإمام عليّ عليه السلامـ في وَصفِ مُعاوِيَةَ ـ: أما إنَّهُ سَيَظهَرُ عَلَيكُم بَعدي رَجُلٌ رَحبُ ۴ البُلعومِ ، مُندَحِقُ ۵ البَطنِ ، يَأكُلُ ما يَجِدُ ، ويَطلُبُ ما لا يَجِدُ ، فَاقتُلوهُ ، ولَن تَقتُلوهُ ! ألا وإنَّهُ

1.البقرة : ۲۰۴ و ۲۰۵ .

2.البقرة : ۲۰۷ .

3.شرح نهج البلاغة : ج۴ ص۶۳ .

4.الرَّحْب : الشيء الواسع (لسان العرب : ج۱ ص۴۱۴).

5.مُنْدَحِقُ البطن : أي واسعها ، كأنّ جوانبها قد بَعُدَ بعضها من بعض فاتّسعت (النهاية : ج۲ ص۱۰۵) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج7
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 205168
الصفحه من 532
طباعه  ارسل الي