157
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج7

۶۲۹۲.الكامل في التاريخ عن أبي الزناد :لَقيتُ هِشاما ؛ فَإِنّي لَفِي المَوكِبِ إذ لَقِيَهُ سَعيدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ الوَليدِ بنِ عُثمانَ بنِ عَفّانَ ، فَسارَ إلى جَنبِهِ فَسَمِعَهُ يَقولُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! إنَّ اللّهَ لَم يَزَل يُنعِمُ عَلى أهلِ بَيتِ أميرِ المُؤمِنينَ ! ويَنصُرُ خَليفَتَهُ المَظلومَ ، ولَم يَزالوا يَلعَنونَ في هذِهِ المواطِنِ أبا تُرابٍ ! فَإِنَّها مَواطِنُ صالِحَةٌ ، وأميرُ المُؤمِنينَ يَنبَغي لَهُ أن يَلعَنَهُ فيها .
فَشَقَّ عَلى هِشامٍ قَولُهُ وقالَ : ماقَدِمنا لِشَتمِ أحَدٍ ولا لِلَعنِهِ ، قَدِمنا حُجّاجا ۱ .

6 / 3

بَنو أودٍ

كان بنو أوْد من القحطانيّة ، عُرفوا بدناءتهم وضعتهم . وكانوا أعداءً للإمام عليّ عليه السلام وأولاده . شاركوا في صفّين إلى جانب معاوية ۲ ، لازموا الاُمويّين وناوؤوا أهل البيت عليهم السلام ۳ .

۶۲۹۳.فرحة الغري عن هشام بن السائب الكلبي عن أبيه :أدرَكتُ بَني أودٍ وهُم يُعَلِّمونَ أبناءَهُم وخَدَمَهُم سَبَّ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ، وفيهِم رَجُلٌ مِن رَهطِ عَبدِ اللّهِ بنِ إدريسَ بنِ هانِئٍ ، فَدَخَلَ عَلَى الحَجّاجِ بنِ يوسُفَ يَوما ، فَكَلَّمَهُ بِكَلامٍ فَأَغلَظَ لَهُ الحَجّاجُ فِي الجَوابِ ، فَقالَ لَهُ : لا تَقُل هذَا أيُّهَا الأَميرُ ؛ فَلا لِقُرَيشٍ ولا لِثَقيفٍ مَنقَبَةٌ يَعتَدّونَ بِها إلّا ونَحنُ نَعتَدُّ بِمِثلِها .

1.الكامل في التاريخ : ج۳ ص۳۱۳ ، تاريخ الطبري : ج۷ ص۳۶ ، البداية والنهاية : ج۹ ص۲۳۴ . راجع : ص۱۶۳ (الفصل السابع : كيد أعدائه لإطفاء نوره) .

2.شرح نهج البلاغة : ج۴ ص۶۱ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج7
156

6 / 2

بَنو اُمَيَّةَ

۶۲۸۹.الإمام عليّ عليه السلام :إنَّ بَني اُمَيَّةَ لَيُفَوِّقونَني تُراثَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله تَفويقا ، وَاللّهِ لَئِن بَقيتُ لَهُم لَأَنفُضَنَّهُم نَفضَ اللَّحّامِ الوِذامَ التَّرِبَةَ ۱ .

۶۲۹۰.عنه عليه السلامـ لَمّا بَلَغَهُ اتِّهامُ بَني اُمَيَّةَ لَهُ بِالمُشارَكَةِ في دَمِ عُثمانَ ـ: أ وَلَم يَنهَ بَني اُمَيَّةَ عِلمُها بي عَن قَرفي ۲ ؟أ وَما وَزَعَ الجُهّالَ سابِقَتي عَن تُهَمَتي ! ولَما وعَظهُمُ اللّهُ بِهِ أبلَغُ مِن لِساني .
أنا حَجيجُ المارِقينَ ، وخَصيمُ النّاكِثينَ المُرتابينَ ، وعَلى كِتابِ اللّهِ تُعرَضُ الأَمثالُ ، وبِما فِي الصُّدورِ تُجازَى العِبادُ ! ۳

۶۲۹۱.الأغاني عن الحارث بن حبيش :بَعَثَني سَعيدُ بنُ العاصِ بِهَدايا إلَى المَدينَةِ ، وبَعَثَني إلى عَلِيٍّ عليه السلام وكَتَبَ إلَيهِ : إنّي لَم أبعَث إلى أحَدٍ بِأَكثَرَ مِمّا بَعَثتُ بِهِ إلَيكَ إلّا شَيئا في خَزائنِ أميرِ المُؤمِنينَ . قالَ : فَأَتَيتُ عَلِيّا فَأَخبَرتُهُ فَقالَ : لَشَدَّ ما تَحظُرُ بَنو اُمَيَّةَ تُراثَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ! أمَا وَاللّهِ لَئِن وَليتُها لَأَنفُضَنَّها نَفضَ القَصّابِ لِتُرابِ الوَذِمَةِ ۴ .

1.نهج البلاغة : الخطبة ۷۷ ؛ شرح نهج البلاغة : ج۶ ص۱۷۴ ، الطبقات الكبرى : ج۵ ص۳۲ نحوه . قال الشريف الرضي رحمه الله : ويروى «التراب الوَذَمة» وهو على القلب . وقوله عليه السلام : «ليفوِّقونني» أي : يعطونني من المال قليلاً كفواق الناقة ؛ وهو الحلْبة الواحدة من لبنها ، والوِذام : جمع وَذَمة ؛ وهي الحُزّة من الكرش أو الكبد تقع في التراب فتُنفَض (ذيل الخطبة ۷۷) .

2.قَرَفه بكذا : أي أضافه إليه واتّهمه به (النهاية : ج۴ ص۴۵) .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۷۵ .

4.الأغاني : ج۱۲ ص۱۶۹ ، شرح نهج البلاغة : ج۶ ص۱۷۴ ، النهاية في غريب الحديث : ج۱ ص۱۸۵ وفيه من «لئن وليتها» .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج7
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 201668
الصفحه من 532
طباعه  ارسل الي