125
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج7

فَبَينا زِيادٌ يَتَكَلَّمُ عَلَى المِنبَرِ إذ قَبَضَ عَلى إصبَعِهِ ، ثُمَّ صاحَ : يَدي ! وسَقَطَ عَنِ المِنَبرِ مَغشِيّا عَلَيهِ ، فَاُدخِلَ القَصرَ ، وقد طُعِنَ في خِنصَرِهِ اليُمنى ، فَجَعَلَ لا يَتغاذُّ ، فَاُحِضرَ الطَّبيبُ ، فَقالَ لَهُ : اِقطَع يَدي ! قالَ : أيُّهَا الأَميرُ ، أخبِرني عَنِ الوَجَعِ تَجِدُهُ في يَدِكَ ، أو في قَلبِكَ ؟ قالَ : واللّهِ إلّا في قَلبي . قالَ : فَعِش سَوِيّا .
فَلَمّا نَزَلَ بِهِ المَوتُ كَتَبَ إلى مُعاوِيَةَ : إنّي كَتَبتُ إلى أميرِ المُؤمِنينَ وأنَا في آخِرِ يَومٍ مِنَ الدُّنيا وأوَّلِ يَومٍ مِنَ الآخِرَةِ ، وقَدِ استَخلَفتُ عَلى عَمَلي خالِدَ بنَ عَبدِ اللّهِ بنِ خالِد بنِ أسيدٍ ۱ .

راجع : ص312 (زياد بن أبيه) .

5 / 7

الضحّاك بن قيس

عُدّ من صغار الصحابة . وهو من أعوان معاوية ، وأحد اُمراء جيش دمشق في صفّين ۲ . لعنه الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ۳ ، وقال فيه وفي أمثاله : ليسوا بأصحاب دِينٍ ولا قرآن ۴ .
أمره معاوية ـ بعد صفّين ـ فأغار على شيعة الإمام عليه السلام في مناطق العراق ۵ ،

1.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۲۳۵ وراجع أنساب الأشراف : ج۵ ص۲۸۴ وتاريخ دمشق : ج۱۹ ص۲۰۳ والمحاسن والمساوئ : ص۵۴ .

2.تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۲ ، تاريخ دمشق : ج۲۴ ص۲۸۰ ، سير أعلام النبلاء : ج۳ ص۲۴۱ الرقم ۴۶ ، البداية والنهاية : ج ۷ ص۲۶۱ ؛ وقعة صفّين : ص۲۰۶ .

3.تاريخ الطبري : ج۵ ص۷۱ ؛ وقعة صفّين : ص۵۵۲ .

4.تاريخ الطبري : ج۵ ص۴۹ .

5.أنساب الأشراف : ج۳ ص۱۹۷ ، تاريخ الطبري : ج۵ ص۱۳۵ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۲۶ ، اُسد الغابة : ج۳ ص۵۰ الرقم ۲۵۵۹ ، البداية والنهاية : ج۷ ص۳۲۱ ؛ الغارات : ج۲ ص۴۲۲ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج7
124

حيّا لَساقَ قبيلته نحو عليّ ۱ .

راجع : ج3 ص453 (استشهاد عمّار بن ياسر) .

5 / 6

زيادُ بنُ أبيهِ

۶۲۴۵.الأغاني عن زياد بن أبيهـ لِحُجرِ بنِ عَدِيٍّ ـ: ما كُنتَ تَعرِفُني بِهِ مِن حُبِّ عَلِيٍّ ووُدِّهِ فَإِنَّ اللّهَ قَد سَلَخَهُ مِن صَدري ، فَصَيَّرَهُ بُغضا وعَداوَةً . وما كُنتَ تَعرِفُني بِهِ مِن بُغضِ مُعاوِيَةَ وعَداوَتِهِ فَإِنَّ اللّهَ قَد سَلَخَهُ مِن صَدري ، وحَوَّلَهُ حُبّا ومَوَدَّةً ۲ .

۶۲۴۶.سير أعلام النبلاءـ في زِيادِ ابنِ أبيهِ ـ: إنَّهُ جَمَعَ أهلَ الكوفَةِ لِيَعرِضَهُم عَلَى البَراءَةِ مِن أبِي الحَسَنِ ، فَأَصابَهُ حينَئِذٍ طاعونٌ في سَنَةِ ثَلاثٍ وخَمسينَ ۳ .

۶۲۴۷.تاريخ اليعقوبيـ في زِيادِ ابنِ أبيهِ ـ: رُوِيَ أنَّهُ كانَ أحضَرَ قَوما بَلَغَهُ أنَّهُم شيعَةٌ لِعَلِيٍّ لِيَدعوهُم إلى لَعنِ عَلِيٍّ وَالبَراءَةِ مِنهُ ، أو يَضرِبَ أعناقَهُم ، وكانوا سَبعينَ رَجُلاً .
فَصَعِدَ المِنبَرَ ، وجَعَلَ يَتَكَلَّمُ بِالوَعيدِ وَالتَّهديدِ . فَنامَ بَعضُ القَومِ وهُوَ جالِسٌ ، فَقالَ لَهُ بَعضُ أصحابِهِ : تَنامُ وقَد اُحضِرتَ لِتُقتَلَ ! ! فَقالَ : مِن عَمودٍ إلى عَمودٍ فُرقانٌ ، لَقَد رَأَيتُ في نَومَتي هذِهِ عَجَبا ! قالوا : وما رَأَيتَ ؟ قالَ : رَأَيتُ رَجُلاً أسوَدَ دَخَلَ المَسجِدَ ، فَضَرَبَ رَأسُهُ السَّقفَ ، فَقُلتُ : مَن أنتَ يا هذَا ؟ فَقالَ : أنَا النَّقّادُ ، داقُّ الرَّقَبَةِ . قُلتُ : وأينَ تُريدُ ؟ قالَ : أدُقُّ عُنُقَ هذَا الجَبّارِ الَّذي يَتَكَلَّمُ عَلى هذِهِْالأَعوادِ .

1.اُسد الغابة : ج۲ ص۲۲۰ الرقم ۱۵۵۲ .

2.الأغاني : ج۱۷ ص۱۳۹ .

3.سير أعلام النبلاء : ج۳ ص۴۹۶ الرقم ۱۱۲ ، شرح نهج البلاغة : ج۴ ص۵۸ نحوه .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج7
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 203305
الصفحه من 532
طباعه  ارسل الي