17
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج6

۴۸۳۴.عنه عليه السلام :وقَد كُنتُ أدخُلُ عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله كُلَّ يَومٍ دَخلَةً وكُلَّ لَيلَةٍ دَخلَةً ، فَيُخَلّيني فيها أدورُ مَعَهُ حَيثُ دارَ ، وقَد عَلِمَ أصحابُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله أنَّهُ لَم يَصنَع ذلِكَ بِأَحَدٍ مِنَ النّاسِ غَيري ، فَرُبَّما كانَ في بَيتي يَأتيني رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله أكثَرُ ذلِكَ في بَيتي ، وكُنتُ إذا دَخَلتُ عَلَيهِ بَعضَ مَنازِلِهِ أخلاني ، وأقامَ عَنّي نِساءَهُ . فلا يَبقى عِندَهُ غَيري .
وإذا أتاني لِلخَلوَةِ مَعي في مَنزِلي لَم تَقُم عَنّي فاطِمَةُ ولا أحَدٌ من بَنِيَّ ، وكُنتُ إذا سَأَلتُهُ أجابَني ، وإذا سَكَتُّ عَنهُ وفَنِيَت مَسائِلِي ابتَدَأَني .
فَما نَزَلَت عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله آيَةٌ مِنَ القُرآنِ إلّا أقرَأَنيها ، وأملاها عَلَيَّ ، فَكَتَبتُها بِخَطّي وعَلَّمَني تَأويلَها وتَفسيرَها ، وناسِخَها ومَنسوخَها ، ومُحكَمَها ومُتشابِهَها ، وخاصَّها وعامَّها ، ودَعَا اللّهَ أن يُعطِيَني فَهمَها وحِفظَها ، فَما نَسيتُ آيَةً مِن كِتابِ اللّهِ ، ولا عِلما أملاهُ عَلَيَّ وكَتَبتُهُ ، مُنذُ دَعَا اللّهَ لي بِما دَعا .
وما تَرَكَ شَيئا عَلَّمَهُ اللّهُ مِن حَلالٍ ولا حَرامٍ ، ولا أمرٍ ولا نَهيٍ ، كانَ أو يَكونُ ، ولا كِتابٍ مُنزَلٍ عَلى أحَدٍ قَبلَهُ مِن طاعَةٍ أو مَعصِيَةٍ ، إلّا عَلَّمَنيهِ وحَفِظتُهُ ، فَلَم أنسَ حَرفا واحِدا .
ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلى صَدري ، ودَعَا اللّهَ لي أن يَملَأَ قَلبي عِلما وفَهما ، وحُكما ونورا ، فَقُلتُ : يا نَبِيَّ اللّهِ ! بِأَبي أنتَ واُمّي ، مُنذُ دَعَوتَ اللّهَ لي بِما دَعَوتَ لَم أنسَ شَيئا ، ولَم يَفُتني شَيءٌ لَم أكتُبهُ ، أفَتَتَخَوَّفُ عَلَيَّ النِّسيانَ فيما بَعدُ ؟
فَقالَ : لا ، لَستُ أتَخَوَّفُ عَلَيكَ النِّسيانَ وَالجَهلَ ۱ .

راجع : ج 4 ص 624 (أبو سعيد الخدري) ، و ص 625 (أنس بن مالك) .

1.الكافي : ج۱ ص۶۴ ح۱ ، الخصال : ص۲۵۷ ح۱۳۱ ، الغيبة للنعماني : ص۸۰ ح۱۰ ، كتاب سليم بن قيس : ج۲ ص۶۲۴ ح۱۰ كلاهما نحوه وكلّها عن سليم بن قيس .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج6
16

1 / 2

ساعَةٌ خاصَّةٌ لِتَعليمِهِ

۴۸۲۹.الإمام عليّ عليه السلام :كانَت لي ساعَةٌ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله مِنَ اللَّيلِ يَنفَعُنِي اللّهُ عَزَّ وجَلَّ بِما شاءَ أن يَنفَعَني بِها ۱ .

۴۸۳۰.عنه عليه السلام :كانَت لي ساعَةٌ فِي السَّحَرِ أدخُلُ فيها عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَإِن كانَ قائِما يُصَلّي سَبَّحَ بي ، فَكانَ ذاكَ إذنَهُ لي ، وإن لَم يَكُن يُصَلّي أذِنَ لي ۲ .

۴۸۳۱.عنه عليه السلام :كانَت لي مَنزِلَةٌ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله لَم تَكُن لِأَحَدٍ مِنَ الخَلائِقِ ، فَكُنتُ آتيهِ كُلَّ سَحَرٍ ، فَأَقولُ : السَّلامُ عَلَيكَ يا نَبِيَّ اللّهِ ! فَإِن تَنَحنَحَ انصَرَفتُ إلى أهلي ، وإلّا دَخَلتُ عَلَيهِ ۳ .

۴۸۳۲.عنه عليه السلامـ فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ ـ: ولَقَد عَلِمتُم أنّي كانَ لي مِنهُ [ صلى الله عليه و آله ]مَجلِسُ سِرٍّ لا يَطَّلِعُ عَلَيهِ غَيري ۴ .

۴۸۳۳.عنه عليه السلام :كانَ لي مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله مَدخَلانِ : مَدخَلٌ بِاللَّيلِ ، ومَدخَلٌ بِالنَّهارِ ، فَكُنتُ إذا أتَيتُهُ وهُوَ يُصَلّي ، يَتَنَحنَحُ لي ۵ .

1.مسند ابن حنبل : ج۱ ص۳۱۷ ح۱۲۸۹ عن عبد اللّه بن نجي .

2.مسند ابن حنبل : ج۱ ص۱۶۷ ح۵۷۰ عن عبد اللّه بن نجي و ص۱۷۲ ح۵۹۸ عن القاسم بن أبي اُمامة نحوه ، السنن الكبرى : ج۲ ص۳۵۱ ح۳۳۳۹ و ح۳۳۴۰ ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي : ص۲۱۹ ح۱۱۵ و ح۱۱۶ والأربعة الأخيرة عن عبد اللّه بن نجي و ص۲۱۷ ح۱۱۴ عن نجي نحوه .

3.سنن النسائي : ج۳ ص۱۲ ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي : ص۲۲۰ ح۱۱۸ ، مسند ابن حنبل : ج۱ ص۱۸۴ ح۶۴۷ نحوه وكلّها عن نجي .

4.شرح نهج البلاغة : ج۲۰ ص۳۱۶ ح۶۲۵ .

5.سنن ابن ماجة : ج۲ ص۱۲۲۲ ح۳۷۰۸ ، مسند ابن حنبل : ج۱ ص۱۷۵ ح۶۰۸ ، سنن النسائي : ج۳ ص۱۲ كلّها عن عبد اللّه بن نجي ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي : ص۲۲۰ ح۱۱۷ عن أبي نجي وفيهما «إذا دخلت بالليل» بدل «إذا أتيته وهو يُصلّي» .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج6
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 156274
الصفحه من 496
طباعه  ارسل الي